* واصل البلدوزر النصراوي في عربي 11 جندلة منافسيه,, الواحد تلو الآخر,, فبعد أن عبر بنجاح كبير حاجز الوحدات الأردني موقعا على شباكه ثلاثة أهداف نظيفة,, ها هو يلحق الاتحاد القطري حامل لقب هذه البطولة بالوحدات الأردني ويكرر نفس النتيجة ثلاث نقاط ثمينة وثلاثة أهداف نظيفة,, معززا فرصته الكاملة بالتأهل للمربع الذهبي,, فحصوله على ست نقاط مؤشر واضح على تصميم فارس نجد وعزمه على الظفر باللقب العربي.
وكما توقعنا,, واجه النصر صعوبة بالغة في تجاوز عقبة الاتحاد القطري الذي شاطره تقديم مباراة قوية,, وشكل خطورة حقيقية على مرماه عن طريق أكوا الذي فعل كل شيء باستثناء تسجيل الأهداف,, كما تعرض علي يزيد لرقابة صارمة من الدفاع القطري الذي لم يعدم وسيلة لإيقاف خطورته ومع ذلك كان الهجوم النصراوي حاضرا وبقوة خاصة في الشوط الثاني بعد التغييرات الصائبة التي أجراها المدرب آرثر والتي أعادت النصر لجو المباراة,, ومهدت له طريق الفوز,, فالنصر في الشوط الثاني غيره في الشوط الأول,, ولا ندري صراحة مبررات آرثر في دخول الفريق مباراة الاتحاد القطري بتشكيلة مغايرة لتلك التي حققت فوزا كبيرا على الوحدات,, فقد طالت تغييراته الدفاع والوسط وشاهدنا كيف انخفض مستوى الفريق وأداؤه في الشوط الأول الذي انتهى سلبيا بالتعادل,, وكما هو معروف التغييرات في أية بطولة لأي فريق لا تكون إلا اضطرارية حرصا على توفير أكبر قدر من التجانس والانسجام بين المجموعة,, كما تكون في اضيق الحدود ولأسباب قاهرة كالطرد أو الاصابة العنيفة,, ولا شك أن تغييرات آرثر الكبيرة في الدفاع والوسط انعكست سلبيا على أداء الفريق في الشوط الأول وكاد أن يخرج خاسرا النتيجة,, ومن حسن حظه انتهاء الحصة الأولى بالتعادل السلبي مما ساعد النصر في الحصة الثانية وبعد التغييرات الصائبة التي أحدثها آرثر على حسم النتيجة لصالحه وبثلاثة أهداف نظيفة,, ولعل ذلك يكون درسا مفيدا,, فليس من مصلحة النصر دخول كل مباراة بتشكيلة مختلفة سيما وأن الفريق يسير بنجاح على دروب البطولة وبخطوات راسخة تعزز آمالنا في بلوغه المباراة النهائية والمنافسة على اللقب,, وكما قدم النصر في لقاء الوحدات أكثر من نجم بارز علي يزيد وابراهيم ماطر قدم في لقاء الاتحاد القطري الحارس العملاق محمد خوجلي الذي انقذ مرماه من أهداف قطرية محققة بفدائيته ويقظته ومتابعته وجرأته,, فكان الخوجلي أحد أبرز مقومات الفوز النصراوي الكبير محافظا على نظافة مرماه رغم الضغط الهجومي الشديد الذي تعرض له,, والذي يؤكد حاجة دفاع النصر لشيء من التنظيم والتركيز خاصة منطقة متوسطي الدفاع والعمق,, والفوز الكبير على الاتحاد القطري 3/صفر لا يعني عدم وجود أخطاء دفاعية,, وخروج النصر من هذه المباراة بشباك نظيفة يعود الفضل فيه أولا للعملاق محمد خوجلي ورعونة أكوا وزملائه في التسديد,, والحديث المتكرر عن مستوى الدفاع النصراوي لا يقلل أبدا من كفاءة الفريق الفنية وجدارته بحصد نقاط الوحدات والاتحاد,, فالنصر كان الأفضل والأخطر والأجدر,, ولكنه الحرص على معالجة أي قصور حتى لا يتعرض الفريق لإحراجات في مراحل متقدمة من المنافسة,, فالفوز يخفي الأخطاء ويستر العيوب أما الخسارة فتكشفها وهذا ما لا نريده لنصرنا الحبيب.
الوحدات فاجأ المحمدية
* بكفاءة واقتدار أسقط الوحدات الأردني شباب المحمدية المغربي بهدف سينمائي جميل كان نموذجا لأسلوب الهجمات الخاطفة المرتدة,, والذين تابعوا مباراة الوحدات والمحمدية توقعوا فوز الوحدات الذي دخل المباراة بشعار لا بديل عن الفوز,, ولا تفريط بآخر فرصة للمنافسة على بطاقة التأهل للمربع الذهبي,, فقدم الفريق عرضا قويا توجه بالفوز مستفيدا من حالة الارتباك الشديد التي أصابت فريق المحمدية الذي دخل المباراة على صهوة الغرور والثقة الزائدة والاحساس بالتفوق المسبق,, وعندما فوجىء بأداء مستوى الوحدات فقد تركيزه داخل الملعب واستسلم للأداء العصبي الانفعالي ليخسر النتيجة والمستوى,, وهكذا احتدم الصراع على البطاقة الثانية في هذه المجموعة,, فالوحدات عاد من جديد,, والمحمدية ما زال في الصورة,, والاتحاد سجل حضورا جيدا رغم خسارته من النصر,, وكما يبدو أن المستوى الفني العام لعربي 11 يبشر بالخير,, فهناك كوكبة من الفرق القوية في المجموعتين وهذا في حد ذاته نجاح كبير للبطولة التي بدأت قوية مثيرة,, ومن المؤكد أن نهايتها ستكون أكثر قوة وإثارة وتشويقاً.
|
