أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 12th November,2000العدد:10272الطبعةالاولـيالأحد 16 ,شعبان 1421

محليــات

خاطرة
أين يقضي الشباب فراغهم
أحمد بن حمد اليحيى
لعل أخطر ما تواجهه الأمم من قضاياها الاجتماعية قضية الفراغ لدى شبابها من ذكور واناث,, والمعلوم أيضاً أن أخطر الطاقات في شرائح السكان لدى أي أمة هي طاقة شبابها ولا سيما في سن المراهقة,, كما وأن الفراغ يشكل أخطر الأوقات اليومية في عمر الشباب وعليه إذا لم يوجه فراغهم التوجيه الحسن فإنه لا محالة يشكل تهديداً مرعباً للمجتمع بكل فئاته.
والأمم الحصيفة أولت فراغ شبابها كل عناية رعوية من مادية ومعنوية وقت فراغهم وذلك بهدف استنزاف طاقاتهم فيما ينفعهم ويحمي مجتمعهم من أي شرور محتملة.
ويجب ألا يغيب عن أذهاننا عند الحديث عن فراغ الشباب ان هذا الوقت خارج واجباتهم وخارج البرنامج الرسمي لها فهو ملكهم الخاص أي ان الشاب أو الشابة كل منهما قد أدى واجباته اليومية من مدرسة ومن مذاكرة ومن أي التزامات أسرية يومية أخرى.
وإذا رغبنا بحث واقع الحال بين شبابنا فإن ذلك سيجرنا إلى تساؤل كبير وهو,, ماذا يفعل شبابنا وقت فراغهم خارج المنزل؟
هذا التساؤل لعل الذي يعطي أكبر جوانب اجاباته استبيان اجرته مشكورة صحيفة الوطن الصادرة في عسير في 29/7/1421ه على عينه عشوائية من الشباب والشابات في المنطقة الشرقية من بلادنا وكانت نتيجته ان الشباب يقضون وقت فراغهم في أنسب المواقع وهي تأتي بالترتيب وفق التالي:
أولاً: المجمعات التجارية 39% .
ثانياً: مقاهي الانترنت لم تذكر النسبة .
ثالثاً: المكتبات لم تذكر النسبة .
رابعاً: الملاعب لم تذكر النسبة .
خامساً: الكورنيش 1% .
إذن يظهر لنا هذا الاستبيان قضيتين رئيسيتين:
الأولى: ان أماكن قضاء وقت الفراغ التي تأتي في ذهن الشباب محدودة وتقليدية.
الثانية: ان المجمعات التجارية تشكل الاغراء الكبير لشبابنا.
نحن لسنا بصدد نقد الشباب في انتقاء هذه الأماكن فهي أماكن عامة ولا غبار عليها ولكننا بصدد البحث عن مزيد من المرافق الترفيهية المأمونة والمفيدة لشبابنا, فشبابنا ان شاء الله قد ترعرع في بيئة اسلامية صالحة ومجتمعنا وبيئتنا أيضاً بيئة نظيفة ولله الحمد فليس لدينا أماكن أخرى للهو كما في الغرب يرثع فيها شبابهم، لهذا فإن الحال تتطلب منا ايجاد المزيد من المرافق الترفيهية السليمة حتى تزداد فرص التنوع للشباب لأن المتاح منها لا يبدو أنه كافٍ لا سيما وشبابنا يتفاعل مع معطيات العصر وارهاصاته ومدخلاته.
أقول لا شك ان مدارك شبابنا في اختياراتهم هي الأخرى توسعت وتنوعت وعليه فيجب على أقطاب المجتمع من أولياء أمور وتربويين ومسؤولين دراسة مسألة الفراغ الشبابي من حيث الأماكن الانتقائية من أجل توجيهه الوجهة الحسنة التي تحافظ عليه كأمل الأمة وجيلها المستقبلي الباسم.
والله المستعان

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved