أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 12th November,2000العدد:10272الطبعةالاولـيالأحد 16 ,شعبان 1421

المجتمـع

80% من الأطفال مصابون بمد بصر
د, شريتح: الكسل الوظيفي سببه الإصابات الدماغية الخلقية والأمراض الوراثية
* حوار : عبيد العتيبي
يعد مرض الكسل الوظيفي من الأمراض التي يفاجأ بها الأهل عند اصابة الأطفال به والذي يتطلب علاجه أن يكون في سن مبكرة من عمر الطفل قبل نمو الدماغ والرؤية الفراغية للعينين وحينها لن تكون نتائج العلاج مشجعة بالشكل المطلوب، وقد التقينا الدكتور أدهم شريتح اخصائي أمراض العيون لتسليط الضوء على أسباب المرض وبعض المؤشرات التي قد تساعد على اكتشافه في فترة مبكرة ليمكن علاجه بشكل فعَّال، وذلك من خلال الأسطر التالية:
التعريف بالمرض
بداية تحدث د, أدهم عن تعريف الكسل الوظيفي الذي يلغي الكثير من محاسن الرؤية بالعينين حيث قال: هناك محاسن كثيرة للرؤية بالعينين من أهمها تكون القدرة البصرية أوضح من عين واحدة وكذلك اتساع ساحة الرؤية وتسمح بالرؤية الفراغية المجسمة بملاحظة العمق بدقة كبيرة.
أسبابه
وأما عن أسبابه فأضاف د, أدهم قائلا: ان للمرض عدة أسباب ومن أهمها:
أولا: منع التنبيه، ونعني بذلك وجود اصابات مختلفة تمنع من وصول خيال الصورة الى العين، ومنها أورام وانسداد الجفن أو اصابات القرنية وكثافتها، أو اصابات عدسة العين الداخلية، أو الاصابة الورمية لشبكة العين وأمراض خلقية أو ارتفاع الضغط داخل العين، وكذلك الاصابات الدماغية الخلقية كالأمراض الوراثية أو اصابات الأم أثناء الحمل.
وفي حالات منع التنبيه لا يصل خيال الصورة للعين المصابة الى الدماغ بينما يصل عن طريق العين الأخرى السليمة.
ثانيا: الحول، حيث يوجد لكل عين ست عضلات وهي مسؤولة عن حركتها بكل الاتجاهات وبشكل متناسق مع بعضها وأي خلل أو اضطراب في عملها يؤدي لانحراف العين عن محورها الأصلي حيث يكون الانحراف نحو الخارج أو الداخل، أو الأعلى أو الأسفل، ويكون الحول عادة خلقيا أو مكتسبا متوافقا أو غير متوافق، وتلعب أسواء الانكسار دورا كبيرا في حدوث الحول، كما ان خيال الصورة في العين المنحرفة يصل في هذه الحالة الى الدماغ مشوها وغير طبيعي، لذلك يلغيه الدماغ أو يتناسى ذلك الخيال ويأخذ الخيال الصحيح من السليمة، مما يؤدي أيضا لحدوث الكسل الوظيفي بالعين المنحرفة.
ثالثا: أسواء الانكسار العيني وتفاوتها بين العينين وهو الأهم ، ففي الحالات الطبيعية يحصل لدى الأطفال ما بين السنتين الى ست سنوات 5% منهم مصابون بحسر بصر، بينما يكون 15% من الأطفال سديدي البصر طبيعيين ، والنسبة الغالبة من الأطفال مصابون بمد بصر أي 80%, ان أكثر ما يهمنا هو مد البصر وخصوصا عندما تكون احدى العينين سليمة أو مديدة قليلا والعين الأخرى تعاني من مد بصر كبير وتحتاج هذه العين الى نظارة.
مسؤولية الأهل
كما نبه د, أدهم الى ان حالة منع التنبيه والحول، تنبه الأهل الى ان طفلهم مصاب بمرض وهذا يجعلهم يذهبون به الى طبيب العيون وقال: ولكن المشكلة الكبرى تكون في حالة تفاوت أسواء الانكسار عند الطفل ففي هذه الحالة لا يشعر الأهل باصابة الطفل وكذلك الطفل لا يشعر باصابته لأنه يستخدم عينه السليمة فقط، وبالتالي لا يتم فحصه عند طبيب العيون ويتم اكتشاف الاصابة صدفة في عمر متقدم، وهنا يكون قد فات الأوان للعلاج، وذلك عندما يتم اجراء فحص روتيني للتقديم على وظيفة مثلا، وتؤثر على طبيعة العمل خاصة ان هناك بعض الأعمال الدقيقة التي تحتاج الى مهارة.
العلاج
وأكد د, أدهم ان العلاج يكون فعالا بشكل كبير خلال السنوات الثماني الأولى من عمر الطفل وأما بعد سن العاشرة فالنتائج غير مشجعة أبدا بسبب اكتمال نمو الدماغ وكذلك اكتمال الرؤية الفراغية للعينين وقال: لذا فعلاج الكسل الوظيفي يختلف بحسب الأسباب المؤدية الى حدوثه فقد يكون بسيطا وتحل مشكلته بالأدوية أو بالنظارة أو بالتمارين البصرية المختلفة أو بتغطية العين السليمة من أجل تقوية العين الضعيفة وفي بعض الأحيان يكون العلاج معقدا باجراء الجراحة.
بعض المؤشرات الهامة للمرض
ووجه الدكتور أدهم في ختام هذا اللقاء الأهل الى بعض المؤشرات التي ينبغي عليهم بعد ملاحظتها على الأطفال مراجعة طبيب العيون مباشرة فقال: ومن تلك المؤشرات:
* وجود اختلاف بالحجم والشكل بالجفنين أو بالعينين.
* وجود كتلة أو كثافة في احدى العينين.
* تأخر الطفل في المدرسة أو خلال الدراسة.
* ملاحظة حركات غير طبيعية لاحدى العينين.
أو اتخاذ وضعيات غير طبيعية لرأس الطفل من أجل الرؤية.
* عدم ملاحقة حركة الضوء أمام العين عند الأطفال الأقل من سنتين أو عدم الاهتمام بامساك لعبة أو مصاصة أو حركات غير موجهة وبالتالي اصطدامه بالأشياء الموضوعة أمامه.
* صداع غير مفسر عند طفل أكبر من ست سنوات خصوصا في فترة المساء، أضف الى ذلك كل طفل اتم عامة السابع ولم يتم فحصه سابقا من طبيب مختص بأمراض العيون.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved