أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 12th November,2000العدد:10272الطبعةالاولـيالأحد 16 ,شعبان 1421

المجتمـع

زيوت وروائح وإزعاج
مجاورة محطات البنزين للمنازل يجلب الضرر للسكان
* تحقيق: بدر الزير
جميل ألا نرى إزعاجاً وجميل الا نتنفس تلوثاً كما هو جميل أن نرى حلاً لقرب محطات البنزين من المنازل السكنية التي انتشرت انتشاراً كبيراً حتى انك لتجد في الشارع ثلاثا الى اربع محطات متقاربة جداً فتسبب لسكان المنازل المجاورين ازعاجا من حيث الزبائن وقلقا من وجود العمالة من حيث سكنها داخل المحطة وتلوثا من حيث تسربات المياه.
الجزيرة التقت عددا من المواطنين للحديث عن مدى المعاناة التي يلاقونها ليلاً ونهاراً وذلك من خلال التحقيق التالي:
مشاكل العمال
بدأناها مع المواطن عبدالإله الربيحان احد السكان حيث يجاور منزله احد محطات البنزين وقال: لا أخفيكم بأننا نعيش حياة صعبة لما تسببه لنا محطة البنزين المجاورة من مشاكل عديدة خصوصا وأننا نتعرض للإزعاج بأنواعه من العمالة ومن ازعاج الزبائن وذلك لكون المحطة تضم ورشة معها,, الخ كما أن الجو الملوث قد يسبب أمراضاً للبعض وهذا طبعاً بسبب الروائح الكريهة التي تنتشر داخل البيت فمن أين نتنفس جواً طبيعياً كما أنه لا يوجد هناك تعاون بين صاحب المحطة معنا لحل أي مشكلة مع عمالته التي دائماً ما تضايقنا وأتمنى أن يتم وضع محطات البنزين على الطرق الرئيسية لكي لا تسبب أي مشاكل من حرائق ونحوها علماً انني تقدمت بشكوى على صاحب المحطة لكي يضع سياج حاجز طويل بين المحطة والبيت ولكنه لم يفعل ومن العجيب فعلاً هو وجود ثلاث محطات بنزين بجانب بعض فأين التخطيط؟!
عُرف الداء فأين الدواء
وأكد المواطن سلمان السبيعي على أن قرب محطات البنزين يمثل خطراً على المنازل السكنية المجاورة والدليل على ذلك حالة التلوث الحاصلة في حي الزهرة بالسويدي التي جاءت بسبب التسربات كما ان المحطات البترولية معرضة للاشتعال بسرعة وفي أي لحظة لا قدر الله وغير ذلك لا تنس بأن محطات البنزين أصبحت تنافس على ضم كل واحدة ورشة للسيارات والضحية بالطبع نحن السكان المجاورين لما سوف نعانيه من ازعاج من زبائنهم ومن مشاكلنا مع المحطات وقربها من المساكن هو وضع سكن العمال في المحطة فلماذا لا يتم وضعها بعيدا؟ وانني استغرب ذلك التصرف الغريب من مسؤولي المصلحة عند حادثة التلوث فلا تعاون تم معنا أبداً فأين البلاغات التي كان يجب ان تكون كثيرة لكونه ليس من المعقول أن يتم التنبيه على بيت بيت لماذا لم يتم التنبيه في الصحف أو وضع ملصقات على أبواب البيوت لأخذ الاحتياط من الشرب من المياه الملوثة وصحيح ان المصلحة غرمت صاحب المحطة المتسبب في ذلك وأخذت حقها فهل تتنبه لهذا السبب الذي هو قرب المحطات وتعالجه.
التنبيه لا يكفي
كما التقينا بالمواطن مصطفى عبيد الشويعر حيث قال: انه من المفترض ان تكون محطات البنزين تبعد عن أقرب منزل نصف كيلو تقريباً لتلافي ما قد تسببه المحطات من حرائق وتلوث وتسربات وهذا مهم جداً كما أن حالة التلوث الحاصلة في حي السويدي الزهرة لدليل على ذلك وأتعجب من الخطاب الذي أعطوناه المصلحة والذي يتضمن عدم الشرب فقط لماذا لم يتم التنبيه عن الامتناع التام عن المياه لأن استخدام المياه في الاستحمام يغير من لون البشرة كما يساعد على تساقط الشعر وانسداد مسام العرق وبالتالي سوف يزيد من حرارة الشخص الداخلية كما اتمنى لو تم التركيز على الارشادات وذلك بوضع الملصقات على أبواب المنازل كما أضاف الشويعر قائلاً بان أخي احد سكان حي الزهرة لم يعلم بتلوث مياه بيته إلا بعد 3 أسابيع من علم سكان الحي وهذا دليل على عدم البلاغ السريع وهذا يعني بأن أخي وابناءه شربوا من الماء الملوث,!!
خزان مياه مهمل!!
وأضاف المواطن ناصر عبدالعزيز الماضي ان قرب محطات البنزين من المنازل السكنية غير مناسب وخاصة المجاورة ملاصقة لها لوجود سلبيات عدة وقال: ومنها تأثر اهل البيت بالروائح المنبعثة من المحطة وهي الزيوت والشحوم وغيرها التي قد تسبب أمراض الصدر والازعاج الناتج من منبهات السيارات.
وان قرب المحطات من المنازل يعني قربها من التمديدات الخاصة بالمياه وهذا يسبب التلوث للمياه وهذا ما حصل لمياه حي السويدي حيث وجدت الزيوت والروائح,, وانتشار الروائح جاء بسبب عدم وجود تصاريف للمياه فالكل أصبح يفرغ خزانه وتجد المياه تسيل في الشوارع ليس لها تصريف كما أنني أريد أن اوضح وأبين بأن مشكلة التلوث لا زالت قائمة على الرغم من تنظيف الخزانات ولا أخفيك بأن موقع خزان مياه السويدي مَن يشاهده يجد أنه مهمل.
زيوت وشحوم وورشة!
فهد الوتيد قال: ماذا لو تم إبعاد محطات البنزين عن المنازل السكنية قليلا هل سيتوقف سوقها؟ بالطبع لا ولا تنس بأن بعد المحطات عن المنازل السكنية سوف يكون له ايجابيات عديدة عكس قربها الذي جلب سلبيات عدة منها الروائح الكريهة والتلوثات التي قد تحصل بسبب الزيوت ناهيك عن ان قرب المحطات أصبح فيه تنافس حتى ان الواحد اصبح يرى 3 الى 4 محطات بجانب بعض فأنا أرى ان تكون محطات البنزين بعيدة عن المنازل وأن تقتصر على البنزين والزيوت وليس على الورش لأنه هناك أماكن خاصة وهي الصناعية فالواحد إذا رأى محطة وجد فيها روائح وازعاجا فتجد الواحد يقول الله يعين صاحب البيت المجاور خاصة إذا كانت المحطة تعمل 24 ساعة فكيف سيكون ليله وكذلك نهاره؟!
رأي عقاري
وعن عدم إقبال المواطنين على شراء الأراضي والفلل القريبة وأسعارها كان معنا المواطن عبدالله الغيلان صاحب أحد محلات العقار فقال بأن تهرب البعض من شراء الأراضي المجاورة لمحطات البنزين سببه الخطورة التي قد تحصل بسببها كما أن الاقبال عليها ليس كثيرا وعن الفرق الذي بينها وبين الأراضي الأخرى قال لا يوجد فرق إلا قرب المحطة فقط ومن الأسباب التي تجعل الاقبال قليلا على هذه الأراضي هو الازعاج الحاصل بسبب شقق العزاب التي دائماً ما تجاور المحطات وأما الموقع المناسب لها فهو على الطرق الرئيسية وليس على شارع 15 وان تكون المحطة مكتملة الخدمات من مسجد وغيرها كما أتمنى لو تم توحيد البنايات بمخطط واحد.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved