أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 12th November,2000العدد:10272الطبعةالاولـيالأحد 16 ,شعبان 1421

مقـالات

نوافذ
الاستجداء
أميمة الخميس
في ظل التعتيم الإعلامي العالمي الموجه ضد انتفاضة الأقصى، ومحاولة محطات الإعلام الأجنبي نقل الحقائق مغلوطة أو مواربة، فليس بجديد أن نعرف بأن (80%) من مصادر العالم الإعلامية تعتمد على خمس قنوات رئيسية، ثلاث من هذه القنوات هي قنوات أمريكية تحكم قبضتها على الأخبار وطريقة صياغتها!!
ولذا لا بد لنا أن نتأقلم مع الكثير من المفارقات ومشاعر الغيظ والألم والغبن عند متابعتنا لأخبار الانتفاضة عبر المحطات الأجنبية، وفيما يلي بعض التعليقات التي صدرت من الخندق البعيد المقابل.
(إنه من المؤسف أن يقتل هذا الصبي وسط معركة لتبادل إطلاق النار بين الطرفين!!!! ليموت دون اتضاح الجاني!!!!!!!!) الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في تعليقه على وفاة الطفل محمد الدرة, (الفلسطينيون الذين اقتحموا السجن وقتلوا الإسرائيليين هم مجموعة من الرعاع) بيل كلينتون.
(إنه فعل إجرامي ومؤسف أن يبعث الفلسطينيون بأبنائهم وأطفالهم الى الموت، ويعرضوهم لرصاص القناصة!!!!!) ملكة الدانمارك في خطاب ألقته في نيويورك يتعلق بحقوق الطفل في العالم.
(المسجد الأقصى منطقة متنازع عليها، وبما أنها لا ترجع ملكيتها لأي من الأطراف لذا فمن حق شارون زيارتها وتفقدها وليس من حق العرب أن يغضبوا لهذا!!!!!!!!!!) شلومو بن عامي وزير خارجية إسرائيل، في رد له عن جواب وجه إليه في محطة امريكية.
(كيف نكافىء العنف بجلب قوى دولية لحمايته؟؟) باراك عندما سُئل عن جدوى جلب قوات دولية بين الفلسطينيين واليهود.
(المشكلة هي صورة العرب في ذهن الامريكيين هي صورة الشعوب الغاضبة العنيفة) ادوارد ابنجتون يعمل في قسم المخابرات والمعلومات في وزارة الخارجية الامريكية.
وزيرة الخارجية الامريكية تعين (26) سفيرا للولايات المتحدة حول العالم من ذوي الأصول اليهودية.
هذا هو الاتجاه الذي يسيطر على وجهات النظر العالمية ومصادر القرار حتى انه يبدو من العبث مقارعة أدمغة طوقت بستار عازل لا يمكن اختراقه حتى لتبدو لغة الإعلام,, لغة قصية وبعيدة ولا يستطيع العرب الوصول إليهم عبرها!؟ لكن هناك طريقة أخرى أنجع وأكثر عملية!! فالشارع الغربي والأمريكي بالتحديد هو شارع بسيط ومحدود ومعتقل داخل قرية كونية اسمها الولايات المتحدة، والذي يتحكم فيه مجموعة من ملاّك الشركات، وهم وحدهم أصحاب القرار وهم وحدهم الذين يقدمون الدعم المادي لأعضاء الكونجرس والحملات الانتخابية، ويقول أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي (من أصول عربية) اللغة الوحيدة التي يفهمها الأمريكي هي لغة الدولار، وهم فقط يتحركون عندما تهدد مصالحهم وأسواقهم، وهنا لنا أن نسأل كم عدد المسلمين في العالم؟؟ هل وصلوا الى مليار؟؟ ماذا لو قرر المدخنون منهم فقط؟؟!! مقاطعة التبغ الامريكي؟؟ ولنفترض أن هؤلاء المدخنين عددهم (100 مليون) وهم بالتأكيد أكثر من هذا فتخيلوا ان شركات التبغ ستخسر يومياً (100 مليون) دولار، هذا لو قرر المدخنون هذا وانتصروا لقضاياهم واستنصروا لإخوانهم في فلسطين، فهذه وحدها هي اللغة التي تفهمها أمريكا وتتحرك من خلالها.
Omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved