| الريـاضيـة
ليست هذه اول بطولة كروية تقام باسم فقيد العمل الرياضي العربي فيصل بن فهد ولكنها الاولى في مدينة الرياض حيث وُلد فيصل ورحل ورقد جثمانه وبين فيصل والرياض والرياضة سنوات وسنوات من الحب والعطاء والانجاز.
فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرجل الذي أنجز وحدة عربية رياضية بعد ان كان جده الموحّد اول من أنجز وحدة عربية سياسية.
فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رجل الوفاء الذي استحق الوفاء وما تجمع الشباب العربي باسمه الا رمز وفاء تمثل في الخليج والاردن ومصر والمغرب وسيكون غدا في كل بلد عربي من المحيط الى الخليج وهو اليوم في الرياض عاصمة الثقافة العربية التي تحتضن بكل الحب شباب المغرب والجزائر والخليج والاردن وسوريا والسودان وكم كانت تود لو كان شباب فلسطين والعراق واليمن وتونس ومصر هنا ولكن الغائب عذره معه كما نقول ونحن نقدر لمن تخلف عذره ونشكر لمن تجاوز ظروفه وحضر.
إنهم عرب الوفاء تخلفوا او حضروا لأن فيصل بن فهد يستحق منهم جميعا الوفاء.
كان يرحمه الله وفياً لأمته ولشبابها وكأنها جسد واحد لا فرق بين خليجها ومحيطها فراتها ونيلها شامها ويمنها فقد كان تطور الرياضة العربية وتقدم شبابها هدفه الرئيس في كل خطوة ومشوار ومرحلة.
ابدا لم يكن فيصل بن فهد مكاني القصد ذاتي الهدف حدودي النظرة وانما كان قصده يسبق المكان وهدفه يتجاوز الذات ونظرته تمسح الحدود ولذلك بكاه العرب وفقدوه وتسابقوا الى تخليد ذكراه وفق الظروف والمعطيات وكل حسب ظرفه وأجندته فلا لوم على مؤجل ولا عتب على مستمهل فكلهم الى الوفاء قادمون والى التخليد متجهون سبق من سبق وتأخر من تأخر.
حاليا في الرياض نشاهد ونعيش احد انجازات الامير الراحل على مستوى الكرة العربية فبطولة ابطال الكؤوس للاندية العربية التي شهدت الكثير من العقبات والمعوقات كغيرها من الانشطة العربية الرياضية حتى كادت أن تموت لولا صبر فيصل بن فهد وحلمه وحكمته وكما هي عادته في مواجهة المحبطين والمعيقين محليا وعربيا.
واذا كنا نرحب اليوم بالاشقاء العرب في عاصمة ثقافة العرب ونتوقع منهم منافسة شريفة رفيعة فاننا نستعيد ذكرى من اراد لنا ان نلتقي دائما اشقاء متنافسين ننشد التطور ونرمي الرقي لا يثنينا عن ذلك انفعال لاعب او توتر مشجع او خطأ حكم.
تنافس جميل
قد يكون لتنافس العملاقين النصر والهلال او الهلال والنصر بعض المظاهر السلبية الهدامة ولكنه يبقى تنافساً جميلاً مفيدا لا تستغني عنه الكرة السعودية باي حال من الاحوال ومهما اختفى هذا التنافس بين الفريقين على ارض الملعب لبعض الوقت الا انه لا يلبث أن يعود ساخنا مثيرا واليوم يعود التنافس على المستوى العربي بعد تلك البطولة التي نظمها النصر قبل سنوات وفاز بها الهلال بطولة ابطال الدوري الحادية عشرة.
تلك البطولة التي حققت رقما قياسيا جمهورا ودخلا بوجود جمهور الهلال وجمهور النصر وكذلك جمهور الهلال السوداني.
ولذلك فان التنافس الآن بين العملاقين في بطولة ابطال الكؤوس لن يكون على اللقب وحسب وانما على صعيد الحضور الجماهيري والدخل المادي وذلك بمقارنة هذه البطولة بتلك البطولة.
والمشكلة التي تؤرق الهلاليين في هذا الشأن ليس احتمال عدم اقبال جمهور النصر بسبب اخفاق فريقهم في بطولة كأس الامير فيصل بن فهد المحلية قبل ايام امام الاهلي وعدم تحقيق ادارة ناديهم التعاقد مع لاعب عالمي وانما ايضا جمهور الهلال الذي لا يمكن التنبؤ بما سيفعل فهو يحضر حين يُتوقع غيابه ويغيب حين يُتوقع حضوره ففي بطولة الخليج التي استضافها الهلال عام 1406ه حضر جمهور الهلال بكثافة رغم المطر والاختبارات ولكن وبعد اسابيع ورغم الفوز بالبطولة نظم الهلال بطولة آسيا بمدرجات شبه خاوية وتكررت هذه المفارقة بعد البطولة العربية التي نظمها النصر وفاز بها الهلال ضد الترجي التونسي وامام جمهور خيالي ولكن الهلال نظم بعدها بطولة السوبر بجمهور متواضع بوجود الاتحاد السعودي والاهلي المصري!!
طعم خاص
بعد اربعة عشر عاما عاد الاهلي الى البطولات حين فاز بكأس ولي العهد عام 1418ه على حساب الرياض ولكن الاحتفاء بالبطولة سواء من الاهلاويين او الصحافة لم يكن مثيرا بل ان تلك البطولة لم تعامل على انها عودة للبطولات بعد غيبة طويلة كما هو الوضع الآن مع بطولة كأس الامير فيصل بن فهد التي كانت تُسمى كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي فاز بها الاهلي على حساب النصر حيث اعتبرت بداية العودة واحتفل بها الاهلاويون والصحفيون!!
لماذا هذه المفارقة رغم ان البطولة الاولى أهم وأقوى؟ هل لانه النصر وذاك الرياض؟
وهل للبطولات امام النصر طعم خاص الى هذا الحد؟
ربما ولكن من يضمن ان الاهلي عاد للبطولات؟ افلا يمكن ان يغيب عنها كما غاب بين 1418ه وبين 1421؟
ارجو الا يحدث ذلك فالاهلي فريق بطولات.
احذروا المغاربة
في معظم بطولات الاندية العربية لابطال الكأس يأتي فريق من دول المغرب العربي غير مشهور ويفوز بالكأس او على الاقل يحرج الفرق المشهورة في المشرق العربي لأن هذه الفرق تتعامل مع اسم الفريق وليس واقعه وهذا خطأ كبير.
احذروا فرق دول المغرب العربي فهي تنتمي لكرة عصرية متطورة واللاعب المغاربي لاعب ناضج يجيد التحرك داخل الملعب بدون كرة وينفذ التكتيك المطلوب.
احذروا شباب المحمدية المغربي واتحاد عنابة الجزائري فقد يخطف احدهما الكأس من عرين الاسد.
ما قل ودل
* كأن هذه الفرق جاءت تتفرج على الهلال والنصر وكأن النهائي محجوز لهما انصفوا واعطوا الفرق الاخرى حقها.
* سبق لجمال الغندور ان احتسب ثلاث ضربات جزاء في مباراة واحدة لفريق واحد فلماذا تراجع عن هذا؟
* يُرددون اللاعب السابق كلما ذكروا لاعبي الشباب مع النصر ولكنهم لا يفعلون ذلك مع محمد الدعيع وعبدالله الشريدة.
* نعم لاعب واحد لا يحقق بطولة ولكنه قد يُساهم بتحقيقها ولذلك تبحث الفرق عن اللاعب الاجنبي المؤثر.
* وعد رئيس الهلال بتحقيق البطولة وهو ما لم يفعله رئيس النصر بعد فهل هو الصمت الذي يسبق الفعل؟
*فضيحة لغوية لابناء الجزيرة العربية يتنافس المعلق والمذيع على تقديمها من القناة الدولية.
|
|
|
|
|