| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت على ماسطرته الكاتبة مزنة الوابل في صحيفة الجزيرة بعددها الصادر بتاريخ 23/7/1421ه، تحت عنوان هلا وخطوة نحو الموروث الشعبي ، حيث تطرقت لموضوع مهم جداً ويخص اطفالنا، فلذات اكبادنا، وهي الفئة الغالية علينا جميعاً، وركزت في مقالها على كيفية المحافظة على الموروث الشعبي لدى الاطفال، حيث ذكرت ان فكرة تعليم الطفل عن طريق اللعب مهمة لغرس بذور الشخصية السوية المتكاملة جسمياً وعقلياً واجتماعياً، وان التغني له يعد جزءاً من هذا اللعب، وجانباً من جوانب التنشئة، وان اول ما يسمعه الطفل هو صوت دقات قلب امه، ومن ثم الكلمات والايقاعات، والاراجيز التي تغنى له.
ثم ذكرت ما قامت به الكاتبة والاديبة هلا من اعمال نافعة للطفل، مثل قصة من الصحراء ، و انا ميمون ، و قراصنة السوس ، واعمال اخرى لحفظ التراث الشعبي لاطفالنا.
وحقيقة لقد اصابت الكاتبة القديرة مزنة فيما طرحته خلال مقالها من شرح، وتعليق، وايضاح النتاج الذي قامت به الاخت هلا ، الذي يعتبر عملاًجميلاً ومميزاً، وبخاصة ان من قامت بالشرح كاتبة متخصصة في مجال ثقافة الطفل، ونشاطاته المختلفة والمسرح بالذات ، وهي حقاً تبشر ببزوغ كاتبة متمكنة في هذا المجال، متمنياً لها المزيد من التوفيق والنجاح فيما تقوم به من اعمال طيبة نحو اطفالنا الاعزاء، كما نقدم لها الشكر على اهتمامها بهذا الجانب، وجهودها في الحقيقة ليست وليدة الساعة، بل نشاطها معروف من خلال مشاركاتها المختلفة، حيث قامت وأسست واشرفت على تكوين مجموعة من الاطفال واطلقت عليهم اسم جيل الغد لثقافة الطفل تقوم بعدة اعمال في مجال ثقافة الطفل، ولها عدة عروض قدمتها في مكتبة الملك عبدالعزيز، ومركز الامير سلمان الاجتماعي,, كما يوجد لها اعمال تم عرضها في التلفزيون السعودي مثل مسرحية الاسماك ، والزهرة البرية التي تم نشرها في صحيفة الجزيرة، لذا نأمل المزيد من هذه الاعمال، وهذا الجهد المبذول في تثقيف اطفالنا الصغار.
وحسب ما فهمته من المقال ان هذه الاعمال مكتوبة، ولكي يكتمل هذا العمل، ويسهل تداوله لدى الاطفال في هذا العصر، عصر تفجر المعلومات فانني اقترح ان يكون هذا الانتاج على اشرطة او افلام خاصة بالطفل، وكما هو معروف فان الافلام تعتبر اكثر واهم وسائل التعليم، لانتشارها وقدرتها على عرض عنصر الحركة، والتعرف على الحقائق المعرفية، وتنمية المهارات الحركية لدى الطفل، وتزيد اهمية هذه الافلام اذا قدمت هذه الاعمال على شكل قصة لتستحوذ على عواطف الطفل، وتشد من انتباهه، وتعلمه السلوكيات المرغوب بها بطريقة سهلة وميسرة، افضل من قراءتها مكتوبة خصوصا لصغار السن الذين لم يدركوا بعد القراءة.
ومشاهدة الافلام تنمي القدرة على التفكير اكثر لدى الطفل، فاجتماع الصورة مع الصوت يجعل الطفل يتقبل المعلومة بأكثر من حاسة، وهذا بلا شك يزيد من فاعلية التعلم لدى الاطفال، وفي اعتقادي الشخصي ان هذه الاعمال لو سجلت على اشرطة افلام يكون هذا العمل من باب توثيق هذا التراث الشعبي الذي تنشده الكاتبة للحفاظ عليه,, والله ولي التوفيق.
عبدالله السعد
|
|
|
|
|