| عزيزتـي الجزيرة
لقد شهدت الرياض عاصمتنا الحبيبة وعاصمة الثقافة العربية حضوراً عربياً خلال الايام التي سبقت القمة العربية الطارئة ومباحثات رسمية بين بعض من القيادات العربية مع القيادة السعودية وهذا دليل على ما تتمتع به بلادنا الغالية من مكانة عربية ودولية وما تمثله من ثقل سياسي وذلك يتمثل في النهج الحكيم الذي تسلكه قيادتنا الرشيدة تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين.
المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يدي المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله وهي تدعم القضية الفلسطينية سياسياً ومادياً ومعنوياً الى يومنا هذا ودليل ذلك عندما وجه مولاي خادم الحرمين الشريفين دعوته للمواطنين بدعم انتفاضة القدس وعلى مرأى من الجميع وخلال اقل من اثنتي عشرة ساعة تم ايداع اكثر من مائة مليون ريال وهذا اعطى صورة ناصعة للشعب السعودي الكريم في التفافه حول قيادته في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في مشاهد واقعية بعيدة عن مظاهرات الشعارات التي لا تخدم هذا الشعب المغلوب على امره تحت وطأة الصهيونية.
الكلمة الضافية والوافية التي القاها سمو سيدي ولي العهد في افتتاح القمة العربية قد لامست الحس والشعور العربي بعيداً عن التحريض وما تضمنته هذه الكلمة من معاني كثيرة تهم الشعب الفلسطيني وتحث الى السعي لسلام حقيقي وفعال يفيد الاطراف المعنية بعملية السلام.
التبرع السخي الذي قدمته المملكة للشعب الفلسطيني الذي اعلنه الامير عبدالله عند الموافقة على انشاء صندوق القدس وتكفلها بالتبرع بربع المبلغ المطلوب وكذلك التكفل برعاية الف اسرة هذا يعطي مؤشراً قوياً وداعماً لقضية العرب والمسلمين الاولى الذي توليه المملكة جل اهتمامها في التخفيف هذا الشعب المضطهد.
القيادة السعودية وما توليه للقضية الفلسطينية من اهتمام ومتابعة لمسيرة السلام في الشرق الاوسط جعل بعض القيادات العربية تتوجه الى الرياض للتباحث والتشاور خلال الايام التحضيرية لهذه القمة لما تتمتع به قيادتنا من حنكة وحكمة وبعد نظر وذلك من خلال الاستقرار السياسي الذي تعيشه بلادنا العزيزة وقيادتنا الرشيدة حماها الله من كل شر ومكروه.
منصور بن فهد المفضي الرياض
|
|
|
|
|