|
| محليــات
* كتب مندوب الجزيرة
برعاية صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية تعقد في قصر طويق بحي السفارات في مدينة الرياض خلال المدة من يوم الأحد 16 إلى الثلاثاء 18 شعبان الندوة الختامية حول مشروع دراسة صحة الأسرة الخليجية الذي نفذ بمبادرة من سمو الأمير طلال ودعم برنامج الخليج العربي للمشروع في جميع مراحله، وسيعقد الامير طلال مؤتمرا صحفيا عقب حفل افتتاح الندوة.
ويرمي مشروع دراسة صحة الأسرة الخليجية الذي تستفيد منه دول الخليج العربية إلى تحقيق أهداف رئيسية هي: توفير بيانات تفصيلية عن الحالة الصحية لأفراد الأسرة في دول الخليج العربية، دراسة نمط الوفيات ومستوياتها في فئات العمر المختلفة، تعريف العوامل البيولوجية والبيئية والديمغرافية السكانية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على صحة الأسرة من أطفال وشباب وأمهات وكبار السن، وضع نظام معلومات متكاملة عن صحة الأسرة الخليجية، المساهمة في تحقيق هدف الصحة للجميع عن طريق التشخيص العلمي للمشكلات العلمية في المجتمع الخليجي واقتراح الحلول ووضع الخطط والبرامج، وضع حصيلة الدراسة ونتائجها أمام وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية ومراكز البحوث الطبية والاجتماعية والمنظمات المعنية بالشؤون الصحية والطبية والاجتماعية وأحوال الطفولة والأمومة والشباب والمسنين والمعوقين وذلك لاستخدامها وتوظيفها في تخطيط برامج الرعاية الصحية الأولية وتنفيذها ومتابعتها، وقد تضمنت الدراسة المسحية في المشروع أربعة استبيانات هي: الحالة الصحية للأسرة، الأحوال المعيشية، الحالة الانجابية، صحة الطفل.
وقد شارك في تمويل المشروع مع برنامج الخليج العربي كل من: الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونسيف ، منظمة الصحة العالمية.
وتتمثل أهمية مشروع دراسة صحة الأسرة الخليجية فضلا عن وضع صورة واضحة أمام جهات التخطيط والتنفيذ في انه كان بداية انطلاقة لمشروع قومي أكثر شمولا وهو المشروع العربي لصحة الأسرة الذي يهدف إلى اجراء مسوح صحية لجميع أفراد الأسرة في 16 دولة عربية وذلك لتمكين المؤسسات الوطنية من مجموعة من المعلومات الموثوقة لاستخدامها وتوظيفها في أغراض التخطيط الصحي بصفة خاصة والتخطيط من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية بصفة عامة، رفع القدرات الوطنية مع تخطيط وإدارة وتنفيذ برامج متكاملة ونموذجية في مجال صحة الأسرة، تعزيز مهارات الفنيين الحديثة وتنظيم الدراسات التدريبية، زيادة الوعي بالقضايا المتصلة بصحة الأسرة وتفصيلا صحة الأطفال والشباب والأمهات وكبار السن والمعاقين، التشخيص العلمي للأوضاع الصحية والمعيشية للأسرة في الدول العربية وتحليل المشكلات واقتراح الحلول العلمية بهدف تطوير السياسات والبرامج في هذا الشأن ضمن الخطط التنموية لرعاية الأسرة وتخفيض الوفيات بين فئات العمر المختلفة، وإضافة إلى هذه المؤشرات الخاصة بالحالة الصحية لأفراد المجتمع فالمشروع مجموعة من المؤشرات عن العدالة الصحية ، أي العدالة في توزيع خدمات الرعاية الصحية وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع واستخدام وسائل الرعاية الصحية الأولية.
والقطاعات المستهدفة بهذا المشروع هي: جميع أفراد الأسرة العربية أي المجتمع العام، الهيئات والمنظمات والجهات الحكومية والأهلية المختلفة المهتمة بصحة الأسرة، مراكز الأبحاث الصحية والاجتماعية والجامعات والهيئات إضافة إلى المنظمات الدولية والاقليمية المساندة للقطاعات العاملة في التخطيط الصحي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
أما الجهات المساهمة في التمويل فهي إلى جانب برنامج الخليج العربي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، صندوق الأوبك للتنمية الدولية، الصندوق الدولي لتنظيم الأسرة، المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، اللجان الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الاسكوا وتتولى جامعة الدول العربية الإشراف على تنفيذ المشروع.
وفي إطار جهود تسريع الخطوات التنفيذية للمشروع العربي لصحة الأسرة وقع سمو الأمير طلال رئيس برنامج الخليج العربي مؤخرا اتفاقية دعم فني للمشروع مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
جدير بالذكر ان المساهمة في تمويل مشروعات الصحة بهدف تحقيق التنمية البشرية المستدامة هو هدف أساسي للاستراتيجية التمويلية لبرنامج الخليج العربي، وقد ساهم البرنامج منذ تأسيسه عام 1980م في دعم وتمويل 722 مشروعا في المجتمعات النامية منها 131 مشروعا في مجال الصحة، وكان نصيب الوطن العربي من هذه المساهمة عدد كبير من المشروعات نفذت من خلال تعاون البرنامج مع منظمات الأمم المتحدة الانمائية والمنظمات الدولية والاقليمية والجهات الحكومية والجمعيات الأهلية العربية.
|
|
|
|
|
