| حوار
*
*اجرى اللقاء: خالد المالك
** حين يتحدث سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهو من هو بخبرته وحكمته ومسئولياته الكبيرة عن هذه القضية أو تلك فإن المرء لا يملك أمام مثل هذا الحديث الا أن يصغي وباهتمام كبير ممنيا نفسه بسماع المزيد من آراء سموه,.
** وعندما يكون هذا الحديث المهم لصحفي ينتظر منه القارىء من حين لآخر بأن يضعه في مواجهة مع احد صناع الحدث الحقيقيين وهم قلة وسمو الأمير سلطان واحد منهم ليتعرف على هذا الذي يدور حوله ويشغل ذهنه وهو كثير محليا وخارجيا فهذا مبلغ سعادة هذا الصحفي ورضاه,.
** في قازاقستان كانت محطة سموه الرابعة والأخيرة من جولته الناجحة والتي شرفت بأن أكون ضمن وفده الصحفي المرافق، كان هذا اللقاء وكان هذا الحديث وكان هذا الوقت الطويل والثمين، فقد سألنا سموه كثيرا باسم قراء (الجزيرة) وأجاب سموه وكما عودنا على جميع تساؤلاتنا وقد بلغت ثمانية وعشرين سؤالا,.
** كان سلطان بن عبدالعزيز مثله مثل القادة الكبار واضحا وصادقا وأمينا في رأيه ووجهة نظره,, وكان مهذبا وخلوقاً وانساناً في عبارته وكلمته، ونحن اذ نقدر لسموه هذا التجاوب مثمنينه عاليا، نقول لقراء الجزيرة ,, هذا هو سلطان بن عبدالعزيز في حديثه الجديد المتجدد,, صدق في الطرح وتمسك بالمبادىء وفروسية في المواقف ورجولة عند الملمات,, وفيما يلي نص الحديث:
أمن البحر الأحمر
* سؤال: تعلمون يا سمو الأمير بأن أمن البحر الأحمر يظل لصيقا بأمن المملكة والقلاقل التي تنشب بين وقت وآخر في هذه المنطقة يكون لها أبعاد دولية بحكم أهمية هذا الاخدود المائي استراتيجيا واقتصاديا، الى اي مدى تتحسب المملكة لما يجري من احداث في البحر الاحمر وهل هناك استراتيجيات وسيناريوهات محددة للتعامل مع اي مستجدات في هذه المنطقة؟
** جواب: مسؤولية امن البحر تقع على دوله وهم يدركون هذا جيدا والقلاقل التي اشرتم اليها قليلة والحمد لله ونأمل ان يتم التغلب على كل مشكلة بالحكمة وادراك المسئولية وما حدث بين الجارتين اثيوبيا واريتريا نأمل الا يتكرر لان قادتهما يدركون بحكمتهما مخاطر الحروب ونتائجها.
آثار إيجابية لزيارات سمو ولي العهد وزياراتي
* سؤال: الحضور السعودي على الساحة الدولية يا سمو الأمير متواصل وبقوة من خلال زيارات قادة المملكة لدول صنع القرار السياسي والاقتصادي الدولي خدمة لقضايا الامتين العربية والاسلامية وتعزيز مصالح المملكة، فبعد الجولة الناجحة لسمو ولي العهد تأتي جولة سموكم الهامة، السؤال ما هي الاضافات الايجابية التي تحققها مثل هذه الزيارات للمركز الدولي السعودي المتميز؟
** جواب: الزيارات الأخيرة التي قام بها اخي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للولايات المتحدة الامريكية ولعدد من الدول في امريكا اللاتينية وكذلك الزيارات التي قمت بها لعدد من الدول الاسلامية والصديقة في آسيا تصب كلها في خدمة قضايا بلدنا العزيز وخدمة قضايا امتنا العربية والاسلامية ونثق ان هذه الزيارات سيكون لها ان شاء الله آثار إيجابية ملموسة، ليس على المستوى السياسي فحسب بل على المستويات الاقتصادية والتجارية ايضا.
ما بين المملكة واليمن أهم من الزيارات
* سؤال: بعد اسابيع سيزور سموكم الجمهورية اليمنية بمشيئة الله لرئاسة الجانب السعودي لاجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني، ما الجديد في هذه الاجتماعات خاصة بعد ابرام وتوقيع معاهدة الحدود بين المملكة والجمهورية اليمنية؟
** جواب: زيارتنا لاخواننا في الجمهورية اليمنية زيارة الاخ لاخيه بل ان ما بيننا وبين اخواننا أهم من الزيارات فوشائج القربى وروابط العقيدة والجوار والمحبة المتبادلة اسس تاريخية ثابتة واجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني تأتي في اطار هذه الاسس وستكون لهذه الاجتماعات ان شاء الله آثار طيبة لخير الشعبين الشقيقين.
المهم تطوير القوة
* سؤال: صاحب السمو، كان وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون قد اتخذوا قرارا بتطوير وزيادة عدد افراد قوة (درع الجزيرة) والملاحظ ان القوة تعتمد اساسا على القوات السعودية، كيف سيتم تطوير هذه القوة وكم هي نسبة زيادة الافراد من الدول الاعضاء؟
** جواب: قوة درع الجزيرة قوة مشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لا فرق بين ان يكون العدد من هذه الدولة اوتلك فبلدان دول المجلس بمثابة البلد الواحد والمهم هو تطوير هذه القوة على النحو الذي نتطلع اليه وثقتنا كبيرة في تحقيق هذا الهدف.
الشعب العراقي عزيز علينا
* سؤال: لايزال الشعب العراقي يعاني من الحصار الاقتصادي في الوقت الذي يواصل نظامه الحاكم تهديد جيرانه (لفظياً) ويمتنع عن تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات العلاقة بعدوانه على الكويت، كيف السبيل يا سمو الأمير لمعالجة هذه المسألة؟
** جواب: انتم تعرفون ان الشعب العراقي الشقيق عزيز علينا بكل معنى الكلمة فهو منا ونحن منه فما يسره يسرنا وما يؤلمه يؤلمنا وكل ما نرجوه هو ان يعي قادته مسؤوليتهم التاريخية وينفذوا قرارات مجلس الامن الدولي حتى يعود الشعب العراقي الى مكانه الطبيعي بين أشقائه.
العلاقات السعودية الصينية
* سؤال: خلال المحطة الاولى لجولة سموكم المهمة التي بدأت بالصين تحدثتم حفظكم الله بأنكم لا تسعون الى الاتفاق مع الصين على ابرام صفقات جديدة خلال هذه الزيارة لتزويد القوات السعودية المسلحة بمعدات واسلحة عسكرية نافيا سمو الامير ما قد يعتقده البعض في تحليله للغرض من هذه الزيارة، ماذا تناولت اذاً مباحثات سموكم مع الرئيس الصيني ووزير الدفاع والقيادات الصينية الأخرى؟
** جواب: زيارتنا للصين كانت زيارة صداقة وانتم تعرفون ان الزيارات بين المسؤولين في المملكة العربية السعودية والصين مستمرة وكما تحدثنا من قبل لم يكن غرض هذه الزيارة ابرام صفقات عسكرية وانما كان الهدف الاساسي منها تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين فيهما وقد عكس البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة المجالات التي كانت مدار البحث واتفاق البلدان على تعزيز علاقتهما في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والبترولية وقد لمست من خلال هذه الزيارة مدى تقدير فخامة الرئيس جيانغ زيمين والمسؤولين هناك لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الامين وما يكنونه من تقدير لسياسة المملكة العربية السعودية.
اقتصاد سعودي قوي
* سؤال: لوحظ سمو سيدي في السنوات الاخيرة توجه المملكة نحو توسيع علاقاتها الاقتصادية وفتح مجالات التعاون مع عدد من الدول التي لم تكن في الماضي ضمن منظومة الدول ذات الشراكة مع المملكة في كثير من البرامج الصناعية والتجارية والاقتصادية هل من تفسير يا سمو الامير لهذه الاستراتيجية الجديدة؟
** جواب: الاقتصاد عصب الحياة كما يقال وسياسة المملكة واضحة في بذل كل الجهود لتعزيز قدراتها الاقتصادية على المدى القريب والبعيد ومن ضمن هذه السياسة توسيع علاقات المملكة الاقتصادية وفتح مجالات التعاون مع الدول التي نرى في التعاون معها مصلحة مشتركة وقد اكدت سياسة المملكة في هذا المجال نجاحها وفعاليتها بدليل ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قوة ومتانة.
اهتمام خادم الحرمين وسمو ولي عهده بالمواطنين
* سؤال: في تصريح لسموكم تحدثتم حفظكم الله بان هاجس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسموكم يتركز على توفير الدواء والتعليم والوظيفة لكل مواطن سعودي، نريد ان يتكرم سموكم باعطاء المواطنين معلومات بما استجد من خطوات في هذا المجال؟
** جواب: ما قلته عن هاجس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حول توفير الدواء والتعليم والفرص الوظيفية لكل مواطن هو عين الحقيقة وأحب أن اضيف هنا ان المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله كانت وستظل تعمل على توفير هذه الاسس للمواطنين وتهيئة كل الفرص للمتخرجين للمساهمة في خدمة بلدهم, صحيح ان اعداد الخريجين من ذكور واناث قد زاد بفضل ما اتاحته الدولة من وسائل التعليم من مدارس وكليات وجامعات ولكن الدولة تعمل على مواجهة هذه الزيادة سواء باعتماد آلاف الوظائف في الدولة سنويا او بتهيئة السبل الاخرى لاستيعاب المتخرجين في القطاع الخاص.
ان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين يعملان على تهيئة كل ما يسعد المواطن السعودي سواء بالنسبة للعلاج او التعليم او التوظيف والاجهزة المتخصصة في الدولة تعمل على تنفيذ هذه السياسة وسيلمس المواطن ان شاء الله نتائج هذه السياسة.
إعادة النظر في تعرفة الكهرباء
* سؤال: سمو الأمير، في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت مؤخرا برئاسة خادم الحرمين الشريفين وبحضور سمو ولي العهد وسموكم تم اقرار تخفيض تعرفة رسوم الكهرباء فما هي قراءة سموكم لهذا القرار؟
** جواب: الدولة تعمل على كل ما يساعد المواطن كما ذكرت من قبل ولم تتردد في تعديل اي نظام أو قرار يتعلق بمصلحة المواطن متى ما كان هناك حاجة لذلك, وهذا هو ما تحقق بالنسبة للكهرباء حيث هناك حاجة فعلية لضرورة إعادة النظر في التعرفة خلال السنة الاولى من تطبيقها والتي كانت في الواقع بمثابة فترة تقييم من قبل الدولة, وعندما توصلت الدولة الى قناعة بأن التعرفة الجديدة تشكل عبئا على المواطن أمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله بتعديلها بما يخفف هذا العبء.
القوات السعودية كما أراها
* سؤال: أسأل سيدي سمو الامير سلطان بشكل مباشر وجلي عن القوات السعودية المسلحة التي وجدت من سموكم على مدى عقود أربعة من العمل الجاد والتسليح الجيد والتدريب الممتاز ما هو مشهود وملموس لكم، أين تضعها سمو الامير وماالذي تخططونه لمستقبلها؟
** جواب: القوات السعودية قطعت والحمد لله خطوات كبيرة في التسليح والتدريب ومنسوبوها هم أبناء هذا الوطن يعملون بكل اخلاص وتفان في تطويرها وتعزيز قدراتها وانا على ثقة ان هذه القوات ستظل بحول الله وقوته درعا قويا للوطن وحصنا منيعا لحماية المقدسات وارجو الله تعالى ان تكون عند حسن ظن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين والمواطنين الاعزاء.
الترتيبات للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية
* سؤال: اسمح لي سمو الأمير ان أسألكم عن الترتيبات المبكرة التي تستعدون بها لاستقبال انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية حتى لا تتأثر الحياة الاقتصادية والتجارية مع انفتاح سوق المملكة امام البنوك والشركات والمؤسسات الاقتصادية العالمية؟
** جواب: من عادة المملكة الا تنضم الى اي منظمة اونحوها الا بعد ان تتخذ كل الترتيبات والاجراءات اللازمة لهذا الانضمام وبما يحفظ مصالحها سواء كانت اقتصادية او تجارية او خلافها وهذا ينطبق على رغبة المملكة في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
استخدام التقنيات في التعليم
* سؤال: الا يرى سموكم بحكم موقعكم ومسؤولياتكم في توجيه سياسة التعليم انه آن الأوان لاعادة النظر في مخرجات التعليم في مختلف المراحل بحيث تكون التخصصات وفق الحاجة وبما يواكب المتغيرات واستخدام التقنيات الحديثة في العالم؟
** جواب: التعليم مثله مثل أي امر مماثل يحتاج ما بين وقت وآخر للمراجعة، واللجنة العليا لسياسة التعليم تقوم بواجبها في دراسة كل امر يحقق الاهداف السامية للتعليم بما يواكب المستجدات والمتغيرات المتتابعة وعلى وجه الخصوص العمل على استخدام التقنيات الحديثة وتدريب ابنائنا عليها لاننا ندرك جيدا ما لهذه التقنيات من آثار هامة في الحاضر وما سيكون لها كذلك من آثار كبرى في المستقبل.
الماء ثروة يجب أن نحافظ عليها
* سؤال: رغم مشاريع التحلية وما تكلفه من مال كبير تعاني يا سمو الامير بعض الاحياء في مدن المملكة الرئيسية من شح كبير في مياه الشرب في مقابل الاسراف غير المبرر في استخدامه في أحياء اخرى، ما هو العلاج في رأي سموكم لهذه المشكلة؟
** جواب: لا أحد منا تخفى عليه أهمية الماء وضرورة ترشيده ولا يخفى على اخواننا المواطنين ما تنفقه الدولة من المبالغ الطائلة على تحلية المياه وايصالها للمواطن ومن المؤسف لنا جميعا ما نشاهده خاصة في بعض احياء مدننا من اضاعة المياه وتسريبها الى الشوارع والطرقات مما يتعارض مع ديننا الحنيف الذي حرم الاسراف وأمر بالاعتدال سواء في استعمال المياه أو غيرها.
ان الدول التي فيها انهار جارية وامطار مستمرة تحافظ على كل قطرة ماء لتضعها في مكانها الصحيح بينما المملكة تعد من الدول التي تعاني من قلة المياه لهذا فبصفتي مواطن ومسؤول اناشد اخواني واخواتي المواطنين والمواطنات بكل المحبة ان يتعاونوا مع وزارة الزراعة والمياه في جهودها للحد من الاسراف في المياه والحفاظ على كل قطرة ماء تنفيذا لامر ديننا الحنيف وحفظا لمصلحة بلادهم ومراعاة لحاجة جميع فئات الشعب في مختلف ارجاء المملكة.
مجلس الشورى في الدورة القادمة
* سؤال: اقتربت الدورة الحالية لمجلس الشورى من نهايتها,, هل بدأ التحضير من الآن لاختيار الاعضاء الجدد؟ وما هو تقييم سموكم لاداء المجلس في دورته الحالية,, وتوقعاتكم للمجلس القادم في دورته الثالثة؟
** جواب: مجلس الشورى يقوم بدور هام في خدمة بلادنا العزيزة الى جانب المؤسسات الاخرى وقد اكدت تجربتنا الفريدة النابعة من ديننا الحنيف نجاح المجلس من خلال ممارسته لواجبه في ابداء المشورة المخلصة من خلال دراسة الانظمة واللوائح وابداء الرأي بما يعود ان شاء الله على الوطن بالخير, اما بالنسبة لاختيار اعضائه فهذا محكوم اولا بنظامه وما يراه ولي الامر ومن جهة اخرى فاننا نفتخر بالكفاءات المؤهلة من ابناء هذا الوطن في مختلف المجالات ونثق ان المجلس في كل دورة من دوراته سيقوم بإذن الله بواجبه على اكمل وجه.
مؤسسة سلطان,, وسياسة الأفعال
* سؤال: مؤسسة سلطان الخيرية,, هذا المشروع الخيري العملاق الذي يضاف الى سجلكم والى العديد من المشاريع التي قامت بتمويل ورعاية شخصية من سموكم الكريم الى اين وصل المشروع ولماذا هذا التعتيم الاعلامي على واحد من الصروح الخيرية الكبيرة في بلادنا؟
** جواب: المؤسسة تقوم بواجبها وفق نظامها ولوائحها الداخلية ابتغاء خدمة ديننا الحنيف وخدمة ابناء هذا الوطن العزيز ونحب ان تكون الافعال هي المعيار الذي يعبر عن دور المؤسسة.
مجلس العائلة
* سؤال: مجلس العائلة عقد مرتين خلال هذا العام في اجواء سارة ومفعمة بالارتياح بين أوساط المواطنين, لماذا سمو الامير كانت التغطية الاعلامية دون المستوى,, هل كان هذا تقصيراً من وسائل الاعلام أم أن هذه قناعة أولي الأمر,, هل من جديد يمكن ان يضيفه سمو الامير لما سبق وما قيل عن هذا المجلس؟
** جواب: مجلس العائلة مجلس خاص يهتم بشؤون العائلة وأمورها وهو في حقيقته ليس جديدا فقد اسس الملك عبدالعزيز رحمه الله قواعد بالنسبة للعائلة وقد بقيت هذه القواعد عرفا متبعا اقتضت الحاجة في الوقت الحاضر الى بلورته في شكل نظام ولوائح وقد اعلن بعد الجلستين الماضيتين عن اعضائه وما درسه وناقشه من جدول اعماله.
نحن مع أسعار معقولة للبترول
* سؤال: كان لموقف المملكة من الحفاظ على استقرار اسواق النفط من خلال تثبيت اسعار معقولة ومعتدلة اثره في حفظ النمو الاقتصادي للدول النامية كيف كان تقييم قادة الدول ومسئوليها لمواقف المملكة؟
** جواب: سياسة المملكة البترولية معروفة للجميع تتلخص في المحافظة على اسعار معقولة ومعتدلة يكون فيها مصلحة للمنتجين في الاستفادة من ثروات بلادهم وفي الوقت نفسه لا يكون فيها ضرر للمستهلكين فمن مصلحة البلدان المنتجة للبترول الا يتضرر الاقتصاد العالمي لان الضرر يطال الجميع ولا يسلم منه احد.
خصخصة المرافق والخدمات
* سؤال: أخذت المملكة بالاسلوب العلمي لتطوير الاقتصاد وتحفيز النمو الاقتصادي باعتماد الخصخصة,, ما هي يا سمو الامير الخدمات والمرافق الاخرى التي سيطالها التخصيص بعد الهاتف والخطوط السعودية؟
** جواب: بالنسبة للخصخصة هناك لجنة وزارية تدرس هذا الامر بعناية وفي ضوء هذه الدراسة وما تقتضيه المصلحة العامة يتم اتخاذ القرارات اللازمة.
العلاقة بين العامل وصاحب العمل
* سؤال: فتح الاستثمار أمام المستثمرين من خارج المملكة رافقه تطوير كثير من الانظمة ومنها نظام العلاقة بين صاحب العمل والعامل، ما هي سمو الأمير أسس هذه العلاقة وهل تضمن حقوق صاحب العمل اضافة الى حقوق العامل نفسه؟
** جواب: الذي صدر هو الضوابط الخاصة بعلاقة صاحب العمل بالعامل الوافد وهذه الضوابط تنظم العلاقة بين صاحب العمل والعامل الوافد في اطار عقد العمل المبرم بينهما وقد قصد من هذا التنظيم حماية العامل الوافد من بعض التصرفات التي قد تصدر من صاحب العمل مثل التأخر في تجديد اقامته او التأخر في سداد اجوره او مستحقاته كما ان هذا التنظيم يحفظ حق صاحب العمل في عدم تحمله اي حقوق او التزامات تترتب على تعاملات العامل الوافد وتصرفاته ما دام ان الحق لم ينشأ بموافقة خطية من صاحب العمل، وهذا جزء من التنظيم وهو في مجمله يحفظ حق العامل الوافد وحق صاحب العمل اثناء سريان عقد العمل بينهما ونعتقد ان فيه فائدة للجميع.
استيعاب الجامعات لخريجي الثانوية العامة
* سؤال: تواجه جامعات ومعاهد المملكة اقبالا متزايدا من خريجي المدارس الثانوية بنين وبنات، ويتساءل المواطنون يا سمو الامير هل هناك خطة لاستيعابهم في الجامعات وتوفير التعليم الجامعي لهم؟
** جواب: هذا الموضوع على درجة كبيرة من الاهمية وهناك لجنة تدرس بعناية بالغة كل السبل التي تحقق لابنائنا امانيهم الغالية بما في ذلك زيادة عدد كليات المجتمع في التخصصات التي تحتاجها التنمية وعندما تنتهي الدراسة سيكون فيها ما يحقق بإذن الله الهدف المنشود.
القبول في الكليات العسكرية
* سؤال: التوسع في استيعاب الشباب السعودي في القطاع العسكري ظل أمرا مشهوداً عاماً بعد آخر لكن قطاعات عريضة من الشباب مازالت تطمح لنيل شرف الانضمام للقوات المسلحة هل هناك يا سمو الامير خطط معدة لكي تواكب المرافق العسكرية الاقبال المتزايد عليها وما اهم الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الشأن سواء على المدى القريب او البعيد؟
** جواب: نحن نعمل جاهدين لاستيعاب شبابنا الذين يتطلعون للالتحاق بالقطاع العسكري لخدمة دينهم ووطنهم وفي هذا العام ازدادت نسبة الطلبة المقبولين في الكليات والمعاهد العسكرية وستأخذ الكليات والمعاهد في خططها كل ما ييسر لابنائنا الالتحاق بهذا القطاع, ولكن ما اريد التأكيد عليه هو ان شرف خدمة هذه البلاد سيتحقق لابنائنا الشباب في اي قطاع يلتحقون به سواء في الدولة بشقيها المدني والعسكري او في القطاع الخاص.
نظام للمؤسسات الصحفية
* سؤال: لسموكم وجهة نظر في عدد المؤسسات الصحفية بالمملكة تدعو الى دراسة فكرة دمج المؤسسات الصحفية الضعيفة بالمؤسسات الصحفية الأكثر نجاحا توحيداً للجهد وتفعيلا للاداء، سؤالي سمو الأمير عن الآلية لتحقيق ذلك؟
** جواب: من حيث المبدأ كلما كانت الجهود موحدة ومركزة في اي أمر من الأمور كلما كان ذلك اقوى في الاداء وأدعى للنجاح، اما بالنسبة للمؤسسات الصحفية فانني ارى انه من المفيد ان يعقد الاخوة القائمون على تلك المؤسسات اجتماعات دورية يراجعون فيها أحوال هذه المؤسسات وسبل تطويرها ورفع مستواها وهناك مشروع نظام يدرس الان وسيأخذ في الاعتبار كل ما يخدم المؤسسات الصحفية ويزيد من فعالياتها وأدائها.
القضية الفلسطينية
* سؤال: أعطيتم سمو الأمير الشأن الفلسطيني وقضية القدس من الاهتمام في جميع مباحثاتكم في الدول التي زرتموها ما كان محل التقدير والامتنان من العرب والمسلمين, كيف استطعتم اقناع دولة كبرى كالصين في ان تتخذ هذا الموقف المشرف الذي اشار اليه البيان المشترك من قضية العرب الأولى؟
** جواب: قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة وقد شرحنا لفخامة الرئيس الصيني وللمسؤولين هناك ما يعانيه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد ومعاناة تجلت واضحة في انتفاضته الحالية وقد تفهم الرئيس هذا الوضع فصدر البيان على النحو الذي سمعتموه ونحن نشكر لفخامة الرئيس جيانج زيمين والمسؤولين في الصين تعاونهم وتفهمهم لهذه القضية ووقوفهم مع الحق ومطالبتهم بضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
الإصلاح الإداري حي ولم يمت
* سؤال: صاحب السمو، موضوع الاصلاح الاداري هل طواه النسيان وقد كنتم ولاتزالون فارسه منذ بدء تشكيل الاجهزة والمؤسسات والدوائر الحكومية القائمة الآن، ألا ترون سمو الأمير بأن الحاجة تدعو الآن الى اعادة النظر في وضع هذه الاجهزة وفقا للمستجدات على المستوى المحلي والدولي ومع تضخم مسؤوليات الدولة وكثرة أعبائها؟
** جواب: فكرة الاصلاح الاداري من الثوابت في تسيير أجهزتنا الادارية فاذا دعت الحاجة الى انشاء اي مرفق او تعديله او اصلاحه او ضمه الى اي مرفق آخر فإن الدولة لا تتردد في ذلك, وبحكم رئاستي للجنة الوزارية للتطوير الاداري المناط بها دراسة الهيكل الاداري لمؤسسات الدولة ومدى مناسبة حجم كل مصلحة او وزارة قياسا بالمهام المنوطة بها فانني على يقين بأن تطوير أجهزة الدولة سيتم وفقا لما يخطط له خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين.
نظام الجامعة العربية
* سؤال: أقر ملوك وأمراء وقادة الدول العربية في اجتماع القمة العربية الاخير بأن تكون اجتماعات القمة سنوية ودورية، اسألكم يا سمو الامير اما آن الاوان لاعادة النظر في نظام الجامعة تعديلا أو حذفا أو اضافة وبما يرى القادة العرب أن في ذلك مصلحة لدولهم وشعوبهم؟
** جواب: الجامعة العربية هي بيت العرب الذي يجتمعون فيه وما اقره مؤتمر القمة العربية الطارىء بأن تكون اجتماعات القمة سنوية أمر يسر كل العرب لان في الاجتماع وحدة وقوة، ونظام الجامعة كأي نظام آخر يحتمل التعديل والتحسين فاذا اقتضت المصلحة ادخال اي تعديل عليه فلاشك ان في ذلك مصلحة يرحب بها كل العرب.
للمملكة مكانة عالية
* سؤال: كيف يفسر سموكم اهتمام الصين وكوريا وماليزيا وقازاقستان وحفاوتهم بزيارتكم وتجاوبها مع مواقف المملكة وابداء التعاون وفقا لما طرحتموه على قياداتها؟
** جواب: المملكة العربية السعودية لها مكانة خاصة شاهدناها ولمسناها في كل اجتماع عقدناه وتم الاتفاق فيه على التعاون مع الدول المذكورة وما كان هذا إلا بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة الواعية التي ينتهجها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين.
ميزانية الدولة
* سؤال: مع ارتفاع أسعار النفط وقيام الحكومة بتسديد الكثير من التزامات حرب عاصفة الصحراء، هل من جديد يا سمو الأمير في الميزانية القادمة,,؟
** جواب: الميزانية القادمة ستلبي ان شاء الله الكثير من الاحتياجات سواء بالنسبة للمشروعات التنموية الحيوية او بالنسبة لتسديد الالتزامات والمطالبات المستحقة على الدولة او بالنسبة لاحداث العديد من الوظائف اللازمة للتوسع في الاجهزة والمصالح التي لها علاقة مباشرة بمعيشة المواطن.
|
|
|
|
|