أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 11th November,2000العدد:10271الطبعةالاولـيالسبت 15 ,شعبان 1421

مقـالات

كل سبت
ما قل ودل
عبدالله الصالح الرشيد
الكتيب الصغير حجما الكبير محتوى ومعنى الملحق بالعدد الأخير من المجلة العربية عن سيرة ومسيرة الراحل العزيز علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله يعتبر والحق يقال من أفضل وأجمل وأكمل ما كتب عن الفقيد في حياته وبعد مماته,, حيث أعطى نبذة مختصرة ومفيدة وشيقة عن مشوار الفقيد الغالي منذ أن أبصر النور وانفتح على الحياة وشب عن الطوق وبدأ كفاحه في طلب العلم والمعرفة وجهاده في ميدان الصحافة ومن ثم التفرغ التام للبحث والتأليف والكتابة,, وهي حياة كما لا يخفى حافلة وزاخرة بالانتاج الأصيل والرصين والخصب,, نعود بعد ذلك إلى هذا الكتيب الصغير الذي صاغته ريشة كاتب موهوب ملهم بالكتابة إلى درجة التميز هو الدكتور عبدالله مناع الذي قال عنه أحدهم قبل أربعين عاما وهو في بواكير شبابه إنه لو تفرغ للكتابة لكان إماما,, وهو يعود الآن بأسلوبه المبدع وقلمه السيال وفكره الأصيل وعباراته المنتقاه إلى صياغة ملحمة بيانية شيقة مختصرة عن سيرة ومسيرة الرجل العلامة الذي أحبه وقدره الجميع لانه كان يمثل الأنموذج الحي للمواطنة الصادقة الصابرة في عطائه المتواصل الحافل من أجل النهوض بالوطن ورفعة شأنه حتى آخر نفس في حياته,, وعندما قرأت هذا الكتيب تذكرت مقولة أحد أساطين البلاغة الذي أوصى بالايجاز لان كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا,, وأن خير الكلام ما قل ودل,, ولقد أحسن الأستاذ حمد القاضي صنعاً عندما دله تفكيره الصافي الرزين إلى اختيار هذه الإلمامة الشافية الكافية بقلم هذا الكاتب الملهم الذي وفى وكفى وأثبت كعادته على أصالته ووفائه وهو ما تعبر عنه هذه الكتابة النابعة من القلب,, وفقه الله.
ترويحة
عندي صديق قديم ألتقي به على فترات متباعدة,, صديقي هذا عنده حساسية مفرطة عندما يأتي ذكر الأعمار والسنين,, فهو يحب دائماً التصغير لنفسه,, صادف يوماً ان التقيت به، وبعد السؤال عقب عليَّ وقال انه زارني ذات ليلة ولم يجدني فما كان مني إلا أن أبديت له اسفي وأنني لم أتبلغ عن زيارته في حينها للاتصال به والاعتذار منه,, وقلت له بصريح العبارة: بصفتي أكبر منك سناً فأرجو السماح لي، وأبشر بالعوض هو في الواقع أكبر مني بسنة على الأقل فكان لاجابتي واعتذاري صدى طيب مؤثر في نفسه فانطلق هاشاً باشاً كما خيل إلي من كلمة أكبر منك وقلب صفحة العتاب وانطلقت أسارير وجهه سعادة وحبوراً وقال لي بالحرف الواحد العوض عندي وأصر أن الموعد القادم عنده في منزله ومن وهج الفرحة والارتياح حدد الموعد بالليلة والساعة,, فبدأت من وقتها أكثر وأنصح غيري بالاكثار من الكلمات المتفائلة أمام الأصدقاء والمحبين,, والأعمار بيد الله.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved