أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 11th November,2000العدد:10271الطبعةالاولـيالسبت 15 ,شعبان 1421

مقـالات

نهارات أخرى
المرأة والسياسة الإعلامية
فاطمة العتيبي
الاقتراح الذي انتهت إليه ورقة العمل التي تقدم بها د, عبدالرحمن الشبيلي الى ندوة الاعلام وعلاقته بالتربية ضمن أنشطة الموسم الثقافي التربوي الذي تنظمه الرئاسة العامة للعام التاسع على التوالي,, هو اقتراح جدير بالتنفيذ وذلك لكونه متميزا ومحرضا على عقد لقاء تربوي اعلامي يتدارس السياسة الاعلامية من منظور تعليم المرأة الذي تطور في العقدين الماضيين تطورا يحبذ إشراك المرأة في دراستها والاسهام في مناقشة مضامينها الأسرية والتربوية.
واقتراح د, عبدالرحمن الشبيلي وهو المفطور على حب الاعلام وأحد المشاركين الفاعلين في اعداد بنود السياسة الاعلامية في المملكة يستحق ان ينظر اليه برغبة صادقة في التنفيذ وذلك للنتائج المتوخاة منه,.
فاذا كانت السياسة الاعلامية للمملكة تتضمن نقاطا مهمة وشاملة عن الأسرة ومكوناتها فإن المرأة بتعليمها ووعيها وثقافتها تستحق ان تساهم بمرئياتها حول مفاهيم الأسرة والتربية وقضاياهما التي يلزم الاعلام الالتزام بهما واعتبار المرأة عنصرا مهما وفاعلا ومؤديا ومنفذا لكثير من المهام داخل محيط الأسرة والعملية التربوية النسائية المتعلقة بكامل الجيل في المنزل ونصف الجيل في المدارس والجامعات,, مما يجعل دورها التربوي أعظم بكثير من دور الرجل بالقياس الكمي وهو أيضا ما صاحبه قياسات كيفية عالية تستحق المرأة من خلاله الالتفات لآرائها من منطلق تربوي بحت في بعض بنود السياسة الاعلامية التي تتعلق بأطر الأسرة والتربية.
ولاشك أيضا ان تميز تعليم المرأة وتطوراته الكبيرة وسط تجربة خاصة وغير مسبوقة هو أدعى لسماع صوت المرأة ووجهات نظرها المعتبرة في هذا المجال.
والمتوخى من الرئيس العام لتعليم البنات د, علي المرشد وكذلك الوكيلة المساعدة للاشراف التربوي د, موضي النعيم الاهتمام بالمقترح الذي خرجت إليه الندوة واعتقد ان شرعية المقترح تأتي من عدة نقاط كون الدكتور عبدالرحمن الشبيلي واحدا من واضعي السياسة الاعلامية في المملكة وكذلك كونه وكما وصف تجربته العملية التي امتدت لثلاثين عاما قد بذلها مناصفة بين التربية والاعلام وستصنع منه الكفتان المتساويتان طرفا محايدا لن يغلب جانب على جانب ولن يكون الأمر منظورا بالنسبة إليه على انه هناك ثمة فصل وانقسام بين ما يريده التربويون وبين ما يريده الاعلاميون.
بل هو سيكون اكثر الشخصيات المناسبة للاجابة على سؤال متوقع طرحه,, ماذا يريد التربويون من الاعلاميين؟,, وستعنى المرأة بالإجابة على تساؤل يفترض ان يلتفت إليه الاعلام ويتدارسه بشكل جيد وهو ماذا تريد المرأة من الاعلام؟ وكيف يمكن للاعلام ان يعاضد المرأة في دورها التنموي والأسري ويعينها على تنفيذ آلية دورها التربوي مع الجيل بأكمله كأم وكعاملة.
لعلنا نحظى ,, بإنفاذ المقترح ولعل حماس د, عبدالرحمن الشبيلي للمساهمة فيه لا يخبو.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved