افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مركز الأعضاء,, ومركز الكلى دعونا نختصر المسميات,, ونكلم سموه في نهاية هذا الافتتاح,, وشدتني كلمته كثيراً,, لانها جاءت مستوعبة معظم الاهداف,, من التعاون الاجتماعي الذي كثيراً ما قاده,, سموه الكريم,, كانت الكلمة مركزة,, ودقيقة وشاملة اعطت كل ذي حق حقه,, لم تهمل جهود الآخرين,, بل وعكست الروح التعاونية العظيمة للمجتمع السعودي المسلم,, وركز سموه على نقطة مهمة,, وهي ألا يركز المتكلمون على جهده الذي يبذله,, وينسوا الاخرين, وهذا دافع عظيم لنماء هذا التعاون, وقد عرف عن سموه,, انه سباق للخير,, داعِ إليه حريص على وضع لبنات مضيئة في حياة مجتمعنا الكبير,, وهو قيادي بارز ومع هذا فهو ينكر جهوده لوحده ويرى أن جهود الآخرين, مع جهده,, هي النماء الحقيقي لأعمال الخير في بلادنا,, وأحب أن أقول,, لابد لكل مجموعة من قائد يرسم خطواتها, وينمي قدراتها ويذكي أوار حماسها,, ولولا هذا القائد لطالت مسافة النماء ولفتر ذلك الحماس, لذلك كان سلمان نموذجاً للقائد الذكي المخلص, ويتمتع سموه بنظرة ثاقبة شفافة, ويضع الكلمات في اطرها العائدة بالخير, ولذلك لاحظنا ان معظم مشاريعنا الخيرة التي وراءها هذا الرجل جاءت بولادة لم تتعرض فيها للصفات القيصرية,, جاءت نجاحاً ونماءً وتفاعلاً اجتماعياً حياً,, لقد عرف مجتمعنا ورجال اعماله وطبقاته المختلفة بحب الخير والتسابق في ميدانه للاخرين, فكيف بذلك في ميدان يضمنا في الداخل, إن مركز الاعضاء ومركز الكلى، والجمعية الخيرية للكلى ومركز الابحاث للكلى, كل هذه خطوات خير وبركة, كان خلفها سلمان وكبار الأمراء الذين نعرف أياديهم البيضاء, في مجال الخير, ورجال الأعمال الذين يردون شيئا من جميل هذه البلاد, وهم جميعاً دعم لمشاريع الدولة الخيرة,.
لقد تبرع الأمير مشعل تبرعاً سخياً سيظل خالداً في الأذهان,, وهناك تبرعات خفية,, بين العبد وربه, وتبرع الأمير سلطان,, ومن قبلهم جميعا تبرع خادم الحرمين الشريفين, ومواطنون تبرعوا, اذاً,, فنحن جميعاً نعمل هنا من اجل خدمة أنفسنا,, وكما قال الأمير سلمان, الإنسان اليوم سليم وصحيح, وربما يكون غداً مريضاً, وهذا واقع ملموس,, وعمل الخير يربو عند الله, وينميه الله سبحانه لصاحبه,, ليجده في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم,, ونتاج القلب السليم,, هو نتاج خير وبركة,, وصدق الله حيث قال بما معناه: (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه, وإنا له كاتبون,,) شكراً لهذه الكوكبة من أهل الخير الذين نرجو لهم من الله السعادة, وكفران السيئات, وقبول ما قدموا,.
|