أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 10th November,2000العدد:10270الطبعةالاولـيالجمعة 14 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

صدى
من مقابلة دكتور الاحتراف
عبيد الضلع
نشرت صحيفة الجزيرة لقاء ثرياً مع سعادة الدكتور صالح أحمد بن ناصر وكيل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب ورئيس لجنة الاحتراف اجراه الاستاذ سعود العبدالعزيز تحدث فيه عن مكانة الكرة السعودية التي وصلت إلى العالمية وان ذلك ينسب إلى الجهود التي بذلها فقيد الرياضة العربية والسعودية الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وأوضح ان هناك برامج جديدة يبتكرها سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لهدف تطوير الحركة الرياضية، كما أشار إلى احتمال رفع عوائد النقل التلفزيوني للمباريات وقال كلاماً يشعرنا بالتفاؤل عن الخصخصة وهو كلام جميل لأنه قبل التطبيق الذي يظهر العيوب، وأغلب المقابلة كان عن نظام الاحتراف السعودي الذي طلب عند تطبيقه ان نُبعد عواطفنا عند التعامل مع اللاعب الذي يعتبر موظفاً، وأن المسؤولين درسوا نظام الاحتراف الانجليزي والألماني والاسباني والفرنسي والايطالي والبرازيلي واخذوا منه ما يناسبنا ويناسب ظروفنا الاجتماعية إلا ان سعادته لم يعط اجابة تشفي الغليل بالنسبة لعدم تطبيق نظام التأمين الصحي للاعب الوطني المحترف.
ظهور بوادر الاحتراف
اشار سعادته إلى قصر تجربة الاحتراف (8 9 سنوات) وان هناك آثاراً ايجابية ظهرت على أداء اللاعبين, ولكن هل يمكن ان نقول ان المرحلة التمهيدية من نظام الاحتراف انتهت وانها استغرقت سبعة اعوام أو أكثر وفيها تم اقرار النظام ومحاولة تطبيقه حيث صُنف اللاعبون وتم تفريغ بعضهم واقرت مستويات رواتبهم وفيها أيضاً كثرت المناقشات حول ايجابيات وسلبيات النظام , ولم تشهد الأندية فيها حركة انتقال للاعبين,,, وغيرها وان المرحلة التي تليها هي مرحلة ظهور بوادر الاحتراف الحقيقي التي بدأت مع التعديلات الأخيرة للائحة انتقال اللاعبين المحترفين (قبل موسم واحد) ومن الصعب الحكم عليها لأن آثارها ستظهر بعد مرور وقت عليها، وأكثر مايخيف فيها انها قد تجعل النادي الأقدر مادياً متخماً بالمواهب وعكسه النادي ذو الامكانيات المادية البسيطة (سبق ان ورد في هذه الزاوية ان تصنيف طبقات المجتمع الهندي سينتقل إلى الأندية السعودية الممتازة).
الاحتراف بين البراءة والإدانة
ألمح الدكتور صالح إلى ان نظام الاحتراف بريء من هبوط مستوى بعض الأندية وان هناك أندية لم تتقدم لا أيام تطبيق نظام الهواة ولامع إقرار نظام الاحتراف، وفي كلامه بعض الحقيقة ولكن لو نظرنا إلىنادي الاتفاق (وهومن أندية البطولات السعودية وأول ناد سعودي يحصل على بطولة خليجية وايضاً عربية) فمنذ تطبيق نظام الاحتراف وهو يسير في خط بياني هابط ومنذ ثلاثة مواسم أو أكثر ومحبوه يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً عليه من السقوط في دوامة الهبوط التي اقترب كثيراً من مدارها، وكذلك نادي القادسية الذي كان قبل اقرار هذا النظام بطلاً لآسيا ثم دارت الدوائر عليه فهبط الى الدرجة الأولى (ثلاثة مواسم) وعاد أخيراً إلى مكانه الطبيعي ولايتوقع لهذين الناديين في السنوات القليلة القادمة تحقيق أية بطولة كروية على مستوى أندية الدرجة الممتازة، ولا أحد يستطيع أن يظلم نظام الاحتراف السعودي فيقول انه كان سبباً مباشراً في هبوط مستوى هذين الناديين ولكن أيضاً هنا النظام ليس بريئاً من تهمة انحدار مستواهما.
أما ما قصده سعادته من أن هناك أندية لم تتقدم حتى أيام نظام الهواة فالاعتقاد انه يقصد أندية الوحدة والطائي والنجمة يضاف إليها ضيوف الدرجة الممتازة.
أيضاً من عيوب نظام الاحتراف لدينا ان تمثيل منتخبنا انحصر في ثلاثة أندية أو أربعة مقتدرة مادياً استطاعت استقطاب المواهب من الأندية الأقل مادة، فغاب هذا العام عن القائمة اسم نادي الطائي الذي سيطر على حراسة المنتخب عشرين عاماً وانتقل مركز الوحدة في المنتخب بواسطة عبيد الدوسري إلى الأهلي ومركز الاتفاق بواسطة أحمد خليل إلى الهلال وغيرهم كفوزي الشهري (القادسية) أما حمزة ادريس فكان انتقاله من أحد قبل اقرار تعديلات لائحة الاحتراف.
وخلو قائمة المنتخب من اسماء لاعبين في أندية أخرى كالاتفاق والوحدة والقادسية والرياض والطائي وغيرها له أثر سلبي على ناشئة هذه الأندية وذلك لغياب اللاعب القدوة الذي يشعل الطموح في أنفسهم للوصول إلى ما وصل إليه وهو شرف تمثيل منتخب الوطن.
هناك الكثير
نعم ايجابيات الاحتراف أكثر ولكن أملنا في القضاء على السلبيات فهناك الكثير من عيوب نظام الاحتراف لدينا وقد ذكر بعضها الكتَّاب والنقاد الرياضيون في صحفنا قبل التعديلات الأخيرة ومادام ان سعادته قد أوضح ان الاقتراحات هي محل الاهتمام فالمأمول ان لدى لجنة الاحتراف مركز معلومات يتم بوساطته جمع كل ماطرح ويطرح في صحفنا بهذا الشأن للاستفادة لأن هذا النظام يمس شريحة واسعة من المجتمع السعودي وليسمح لي الدكتور ان أذكره ان هناك عوامل مساعدة تؤدي إلى تنشيط نظام الاحتراف لدينا وتفعيله، والاماني ان تتم دراستها وإقرار مايرى انه مفيد باسرع وقت (وقد تحدث عنها أيضاً الكتَّاب والنقاد الرياضيون) ومنها:
* وضع نظام شبيه بنظام الاحتراف يتم بموجبه انتقال اللاعبين الهواة بين الأندية بيسر وسهولة يحفظ حقوق اللاعب وناديه الذي صقل موهبته، واكثر من سيستفيد من ذلك هي الأندية التي فُرغت من موهوبيها كأندية الطائي والاتفاق والنجمة والوحدة والرياض وأيضاً الشباب.
* اقرار مبدأ اعارة اللاعبين بين الأندية سواء كان اللاعب هاوياً أو محترفاً سعودياً أو محترفاً غير سعودي على ان يراعى في ذلك استفادة النادي من الاعارة عند تمثيله خارجياً.
أما ما ذكره سعادته من انه لاتزعجه بعض الأمور التي تتعلق ببعض العثرات والمشاكل التي تواجه نظام الاحتراف لأننا مارسنا نظام الهواية لفترة طويلة فهذا يفسر بطء اقرار تعديلات لائحة الاحتراف لمحاولة الوصول بها إلى الأفضل وهو أمر مزعج للأندية وللاعبين والمهتمين والمتابعين فبعض العثرات هي جزء من مشكلة هذا النظام غير المكتمل وهي أيضاً القاعدة أو الأساس لكل مشكلة كبيرة.
دمج الأندية
كانت الجزيرة الرياضية قد اوردت يوم 25 رجب الماضي عرضاً للمواضيع التي سترد ضمن مقابلة الدكتور صالح بن ناصر وفيه ان سعادته ضد فكرة دمج الأندية ويرفضها لأن انشاء الأندية هدفه صقل مواهب الشباب وتنمية قدراتهم في كافة المجالات موضحاً ان هناك مائة ناد تنتظر التسجيل, وهذا كلام يثلج الصدر ويزيح هماً جاثماً على بعض الأندية الطموحة كنادي سدوس وغيره، فمملكتنا باتساع مساحتها وكثرة مدنها بحاجة إلى أندية أكثر مما هو مسجل الآن ويكفي ان نقول ان مساحة اليابان اصغر من مساحة المملكة ومدنها أقل ومع ذلك فلديها خمسة آلاف ناد مقابل مائة وثلاثة وخمسين نادياً سعودياً (ولامقارنة بين الرقمين) فيا دعاة الدمج اشطبوا فكرة الدمج من اذهانكم فقلة المادة ليست عائقاً لظهور أندية جديدة تساهم بخدمة المجتمع.
وأخيراً
إن أردنا ان نطبق شيئا قلنا انه معمول به في أوروبا والدول المتقدمة كروياً، وان اردنا التغاضي عنه قلنا اننا مجتمع لنا خصوصيتنا ومايطبق في أوروبا أو أمريكا ليس بالضرروة مناسبا لنا.
وهذه العبارات هي وعاء مطاطي نستطيع به وضع مانريد فيأتي ملائماً له، ويمكننا بوساطته وضع الاحتراف والخصخصة و,,, وغيرها.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved