أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 10th November,2000العدد:10270الطبعةالاولـيالجمعة 14 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

أناس تهزّ الأرض وأناس,,,!!
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حين كنا نشاهد مناظر للجرائم الصهيونية في فلسطين من خلال معظم الفضائيات العربية كنا نشاهد رجالا ونساء في كل مكان من المعمورة يهزون الارض غضبا من الصهاينة وفي نفس الوقت كانت حثالة الفضائيات العربية للاسف تعرض رجالا ونساء يهزون الأرداف طربا!
المهم ان الفضائيات المحترمة قامت بواجبها فلأول مرة يكون للاعلام العربي دور ايجابي في تفعيل الانتفاضة الفلسطينية وكسب تعاطف وحماس الشارع العربي من المحيط إلى الخليج ففي الماضي كنا نسمع باخبار الانتفاضة فقط وكانت تطرح على استحياء في اعلامنا العربي! ولكن هذه المرة اختلفت التغطية فرأينا كما رأى العالم الجرائم الصهيونية على الهواء مباشرة فظهر التكاتف والتعاطف المتوقع بين (الشعوب) العربية التي اظهرت استنكاراً واحتجاجاً على تلك الهمجية والاجرام غير المسبوق الذي ترتكبه النازية الجديدة ضد من يطالب بحقه!!
بل واتضح للجميع من خلال هذا التفاعل تعاطف كل العرب والمسلمين كبارا وصغارا (أحفاد عمر وسعد وابن الوليد) مع تلك الانتفاضة واستعدادهم للانضمام لاخوانهم الفلسطينيين للدفاع عن المقدسات وحفظ الكرامة وطرد المغتصب حتى الاطفال تخلوا عن ألعابهم البريئة وأظهروا حزنهم وأساهم على أشقائهم من اطفال الحجارة ورفضهم لتلك القسوة التي وقعت ضد الطفل الدرة وأصحابه بكل غلظة وصلافة ويتساءلون كيف تحشد دبابات وطائرات وأسلحة مدمرة ضد من يحمل حجراً!؟
فأي عرف وأي دين يجيز تلك الممارسات الوحشية التي تتسبب كل واحدة منها بألف صرخة من مثل (وامعتصماه)ولكن من يجيب ومتى!؟
فكل يوم ومنذ خمسين عاما وصرخات الثكالى والمظلومات تنطلق من القدس مثل ما انطلقت قديما صرخة من عمورية ولكن الفرق ان الصرخة القديمة اجيبت بجيش عرموم استرد حقها وحفظ كرامتها بالقوة, وأما أمهاتنا وأخواتنا في القدس فما زلن يصرخن فلعل الله ان يهيء لهن اجابة كتلك تردع الصهاينة وتوقفهم عند حدهم.
وهذا غير بعيد ان شاء الله ولن نفقد الامل بعودة الهيبة والسيادة لأمتنا العظيمة وما هذا التفاعل الحماسي الكبير للشارع العربي والذي ينضح صدقا ويخلو من اي نفاق إلا مؤشر خير بإذن الله لتلك الصحوة.
فقد مللنا ان نكون المعنيين بقول الشاعر:


من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام

وليكن تعاملنا مع اليهود بهذا المعنى حينما قال الشاعر:


ولست لأقرب الشرَّ والشرُ تاركي
ولكن متى أحمل على الشر أركب

والسلام
صالح عبدالله العريني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved