| وطني
* الرياض محرر الجزيرة
استكمالا للتحقيق الذي طرحته الجزيرة حول مشروع وطني من وجهة نظر المعلمين الذين يقدمون دروسا تعليمية بالتفزيون السعودي فقد أوضح المعلم محمد بن جلوي الشدادي المشرف التربوي لمادة الرياضيات بمركز الوسط بالرياض أن هذا المشروع يعد قفزة تعليمية كبرى استرعت انتباه الوسط التربوي.
وتناول الشدادي مادة الرياضيات وعلاقتها بالحاسب الآلي، وقال: ان البعض يعتبر مادة الرياضيات من المواد الصعبة على الطالب والمعلم معا، لهذا يلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار برامج تعلم وتعليم الرياضيات باستخدام الحاسب الآلي.
بل تعدى الأمر أبعد من ذلك الى تصميم مواقع متخصصة على شبكة العالمية الانترنت ، وبالرغم من اختلاف هذه المواقع في طرق عرضها إلا أنها قدمت خدمة للرياضيات.
والمتصفح للانترنت يلاحظ أنه قبل فترة وجيزة كانت جميع هذه المواقع غير عربية مما حدا بأبناء لغة الضاد الى العمل على تصميم مواقع خاصة للرياضيات باللغة العربية، محاولة منهم خدمة الوطن العربي فما جد من جديد إلا وسمعنا بأخرى وهكذا.
وفي ظل هذا التزايد لمواقع الرياضيات باللغة العربية التي أفادت الطالب والمعلم والمشرف التربوي نجد أن صعوبة الرياضيات التي نسمع عنها بدأت تتلاشى, فمن هذه المواقع ما ناقش الطالب وقدم له حل مسائل بطرق مختلفة ومنها ما خاطب المعلم وقدم له دروسا نموذجية باستخدام برنامج البوربوينت ومنها ما خاطب المشرف التربوي وقدم له شرحا مفصلا للتقرير السنوي وهذه بعض الأمثلة التي لا حصر لها.
ومن جمال هذه المواقع أن جميع الثقافات العربية تلتقي فيها وتقدم خلاصة خبرتها وأفكارها.
بعض مواقع الرياضيات باللغة العربية:
http://www.almekbel.net/
http:// zohair.8m.com/
http://fayez16.cjb.net/
http://www.geocities.com/mathboxplus/
http://www.geocities.com/dyaa70/zag3.html
http://www.shams.50megs.com
ويقول المعلم ناصر بن عبدالله اليمني رئيس اللجنة العلمية لمادة العلوم ان مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني من المشاريع الحضارية العملاقة التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله، للنهوض بالأمة والرقي بها لتقف جنبا الى جنب مع الدول المتقدمة علميا وتقنيا.
وأضاف ان عصرنا هذا هو عصر تقنية المعلومات والاتصالات والتي أضحت من السمات البارزة فيه، لذلك فإن مشروع وطني الذي يهدف الى ادخال الحاسب الآلي في مدارس التعليم العام في المملكة سعيا الى الرقي بالتعليم والتربية في مدارسنا وتهيئة الأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن الغالي للولوج الى عالم التقنية والمعلوماتية، ليتمكنوا بعد ذلك من مواجهة التحديات العلمية والاقتصادية في عالمنا المعاصر.
المعلم عبدالرحمن بن حمد التمامي رئيس شعبة اللغة الإنجليزية بتعليم الرياض أوضح ان التربويين سروا بنبأ تدشين مشروع وطني للحاسب الآلي في وزارة المعارف ومدارس التعليم العام، حيث سيصبح المشروع نقلة نوعية لابنائنا الطلاب، فسيدخلهم هذا المشروع إلى عالم التقنية وتقنية المعلومات، وسيكون الأثر عظيما على مستوى الطلاب ذهنياً وإدراكياً وسيسهل عليهم سرعة الحصول على المعلومة، وجودة التعامل معها من مختلف مصادر المعلومات وسيعزز خبرات ومعلومات من لديه جهاز حاسب من الطلاب، ولكن الجميل في المشروع هو تعميمه على جميع مناطق البلاد حيث سيصل إلى من هم بحاجة إلى التعامل مع المعلومات بشكل سريع.
وبصفتي رئيس لجنة اللغة الإنجليزية في برنامج دروس على الهواء التلفازي بتعاون كل من وزارتي الإعلام والمعارف، فإنني أجد الزملاء معي يوظفون الحاسب الآلي توظيفا رائعاً في إعداد الدروس وإخراجها بشكل جيد وجذاب، حيث انهم يتمتعون بخبرة طيبة في استخدام الحاسب الآلي، والتي آمل ان يكون طلابنا بنفس المستوى وأفضل في التعامل مع هذا الجهاز الحاسوبي.
أرجو أن يكلل هذا المشروع بالنجاح وان يؤتيا ثمارهما سريعاً، وأن يكون دافعاً لطلابنا لتعلم المزيد ولجودة التعلم وتعلم الجودة والاتقان في حياتهم العملية.
كما لا يفوتني أن أشكر من كان وراء إنجاح هذين المشروعين من الاخوة الزملاء في وزارة المعارف والذين أعطوا من وقتهم الكثير.
ومن الاستخدامات الواعدة للحاسب الآلي والتي ندرك ان مشروع وطني وضعها في الحسبان تمكين الطلاب من الاستفادة من شبكة المشروع من خلال تصفح المواقع التعليمية المشتملة على المناهج الدراسية والكتب الإلكترونية، وتمكين أولياء الأمور من الاستفادة من شبكة المشروع في التعرف على أداء أبنائهم العلمي إضافة إلى تمكين المعلمين كل حسب تخصصه من الاستفادة من شبكة المشروع في الاطلاع على المواقع التعليمية والكتب الإلكترونية وتقديم الواجبات المدرسية للطلاب والحصول عليها منهم بسرعة فائقة.
ويشير الاستاذ عبدالمجيد بن عبدالله الهويمل مشرف مادة الرياضيات ان ما نعيشه من نهضة شاملة وثورة بل ثورات معلوماتية لم نشهد لها مثيلا من قبل جعلتنا نقف مع أنفسنا وقفة فاحصة متأملة، نراجع فيها الماضي ونستشرف بها المستقبل، لهذا كان لزاماً علينا مواكبة هذه المتغيرات وتلك المستجدات، وها هي بشائر تلك الوقفة بدأت تلوح في الأفق، فالمشروع الوطني الطموح مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي بسط ذراعية لجميع الطلاب ليحلق بهم إلى مستويات متقدمة من العلم وخاصة العلم الحاسوبي، ليضاهوا نظائرهم من الطلاب في العالم المتقدم.
إن هذا المشروع لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة جهود مضنية وجبارة كان من نتاجها هذا المشروع الذي ولد عملاقا، وأرجو ان يكون نقطة تحول وخطوة الألف ميل نحو تقدم مجتمعنا ورقيه.
لقد أضحى استخدام الحاسب في العملية التعليمية ضرورة ملحة تفرضها متطلبات هذا العصر، أما الأسلوب الكلاسيكي الذي تمارسه مدارسنا والذي يعتمد السبورة وسيلة والإلقاء طريقة، فلم يعد له وجود، على الأقل لدى طلابنا الذين يعيشون تناقضا عجيباً، فهم في خارج المدرسة يرون ويتعاملون مع مبتكرات واختراعات علمية حديثة تشبع رغباتهم وميولهم، أما داخل أروقة المدرسة فالوضع على النقيض من ذلك.
وقبل الختام أبارك لوزارة المعارف ممثلة في الإعلام التربوي الخطوة المباركة في البرنامج التلفزيوني دروس على الهواء ذلك البرنامج الذي يوظف بكل براعة الحاسب الآلي في العرض المرئي، وهنا ادعو اخواني المعلمين والمعلمات إلى التحرر من الطرق التقليدية في إيصال الخبرات التعليمية إلى الطلاب واستبدالها بكل ما هو جديد وعلى رأسها الحاسب الآلي.
|
|
|
|
|