| الريـاضيـة
برز في الآونة الأخيرة نقد وبحث عن التعصب الرياضي من قبل الصحافة والمتابعين وتبادل أطراف القضية الاتهامات فالمحررون الصحفيون ينتقدون محررين صحفيين آخرين وكذلك للكتاب سواء كانوا كتَّاباً ثابتين ككتَّاب الزوايا الأسبوعية أو كتاب صفحات القراء وجميعهم يتبادلون الاتهامات والنقد حول من هو السبب في هذا التعصب المجنون فتجد محررين متعقلين ينتقدون كتابا ومحررين متعصبين وتجد كتّابا متعقلين ينتقدون الكتاب والمحررين المتعصبين وقد تجد المتعصبين يتبادلون الاتهام فيما بينهم وهذا هو الأكثر وجودا, والحقيقة ان كل طرف من هذه الأطراف الصحفية من المحررين والكتاب وغيرهم يحوي مجموعة من المتعصبين غير الواقعيين فالكتاب في الصحافة سواء كانوا محررين أو كتابا او قراء توجد نسبة من المتعصبين ولكن بنسب متفاوتة أرى من وجهة نظري ان المشاركين في الكتابة وذلك بالنسبة للكتابة الصحفية ان صفحات القراء تضم أكبر نسبة متعصبين غير واقعيين ويليهم بعض المحررين وبعض الكتاب, وللأسف أن هؤلاء الكتاب من محررين وقراء موجودون في جميع الصحف بلا استثناء ولكن بنسب متفاوتة فتجد صحيفة أصبحت فيها الكتابة غير المتزنة وغير الواقعية والتي تحمل في طياتها السب والشتم والتجريح وغيرها ظاهرة وصفة ملازمة لهذه الصحيفة وتجد صحيفة أخرى ممن وقعت في هذا الشيء بنسبة متوسطة وتجد اخرى بنسبة قليلة جدا وهذه هي الصحيفة المثالية واستثني من الصفات المذكورة أعلاه السب والشتم والتجريح وتبقى الكتابة غير المتزنة وغير الواقعية، وبما أن الصحفي والكاتب والقارئ وحتى المتابع لهم ميولهم الخاصة فلا عيب أن يكتب أحدهم عن ناديه سواء يثني عليه أو ينقده وكذلك لو كتب عن نادٍ آخر سواء كان مدحاً أو نقداً لأجل حبه لأندية الوطن, ولكن بعقلانية واتزان فمثلاً عندما يكتب الكاتب النصراوي عن فريقه فليس من الواجب كما يرى المتعصبون أن يشتم الهلال وهذا ينطبق على الجميع، فالذي يكتب في الصحافة الرياضية يجب الا يجرح اللاعبين والإداريين وغيرهم بسبب انتمائهم الى أندية معينة سواء كان هناك خلل ام لم يكن سواء في النادي أو في المنتخب ولكن يجب عليه أن ينقد نقداً هادفاً بعيداً كل البعد عن التجريح والسب للاعبين وغيرهم وأخص بالذكر اللاعبين لأنهم بيت القصيد في التجريح من قبل المتعصبين الرياضيين فيجب على الكاتب أن يبتعد عن مقولة فلان غير جدير وفلان مفروض مايلعب والله يرحم زمان فلان وعلان، فالمحرر الصحفي أساساً مهمته التوجيه والإرشاد والنقد الهادف اذا كان كفئاً لذلك ونقل مشاعر الجمهور الواقعية الى القارئ وتقصي الأخبار الصحيحة ونقلها الى القارئ اما الكتّاب سواء اصحاب الزوايا الاسبوعية وكتاب صفحات القراء فمن حقهم توجيه النصح والإرشاد وابداء وجهة النظر الواقعية سواء عن ناديه أو غيره من الأندية الأخرى، اما الموضوع الآخر وهو موضوع الغربان الناعقة في القنوات الفضائية فقد تناوله الأستاذ الكبير صالح السليمان بالأسلوب المناسب ووصفهم بما يستحقون أن يوصفوا به.
نقاط متنوعة
* الصحافة الرياضية يجب أن تحتوي على مواضيع هادفة ونقد هادف وصادق لاغمز ولمز للاعبين من ناد دعم المنتخب بأغلب أفراده تحت مسمى النقد الهادف.
* للأسف كل الأمور تدور وتحوم حول الهلال ونجومه وسامي الجابر بسبب خسارة المنتخب وهذا هو التعصب بعينه.
* عندما خسر المنتخب الأفروآسيوية أمام منتخب جنوب افريقيا حملوا سامي الجابر الخسارة بسبب إضاعته لضربة جزاء، وعندما خسر المنتخب امام اليابان في كأس آسيا حملوه الخسارة وقالوا عنه يصوِّب على المرمى ويضرب الكرة بالرأس ولا تأتي هدفاً وفوق ذلك تمنوا لو انه سدد ضربة الجزاء وأضاعها ليفرحوا ويسعدوا ويقيموا الولائم كما فعلوا ذلك بعد الأفروآسيوية.
* تخيلوا سخافتهم فعندما يخسر المنتخب يبررون بقولهم ان ذلك بسبب وجود لاعبي الهلال وهم لايستحقون الانضمام للمنتخب ويصفون المنتخب السعودي الذي لايمثله سوى أفضل نجوم المملكة بمنتخب الهلال والسبب الخسارة التي هم يتمنونها ليقولوا مثل ذلك.
نقطة أخيرة
* التعصب سببه كارهو الهلال من مشجعي الأندية الأخرى فقط,, وصدق القائل: اتركوا التعصب وشجعوا الهلال .
عبدالعزيز المهنا
|
|
|
|
|