| الثقافية
** هؤلاء الفتيان فتيان الحصى
شباب المقاليع
هم اليد العالية في الوطن العربي.
الآن وغدا.
يملؤون الانسان العربي بذاته
يشعرونه بكرامته
انهم مجامر الحرية
وبارق الغيوم،،
في هذا الزمن العربي المملوء بالتخاذل والتناحر والتسول, المنذور تماما للبشاعة الأمريكية.
* ان الارادة العالية التي نتعلمها من هؤلاء الفتيان والفتيات تكفينا لكي تقف اسرائيل موقف اليقين من ان المستقبل لنا ولشبابنا القادم من جوف الاراضي العربية, انها تكفي لكي يكف الاوصياء عن وصايتهم ولكي تقف مسرحية الراعي والغنم, وتبدأ مسرحية المواطن القابض على كرامته, حيث على المواطن العربي ان ينفض الغبار عن عينيه وعن ضميره وعن أرجله وعن جيبه وعن جنيهه وعن مليمه وعن رياله وعن فلسه, وعن ديناره, وعن درهمه, وعن دولاره, وعن حاضره, وعن مستقبله, اننا بلا شك نسير في آخر الركب الحضاري في هذا الزمن, اما الآخرون فانهم يصغون الى نبض المستقبل.
تسأل روافد البلاد عن دور الادب والثقافة في العالم العربي الوسيع تجاه انتفاضة الاقصى المتفجرة في فلسطين يقول عبدالله القعزي (نحن مصابون باهتراء البنية التحتية للأخلاق متمثلا في غياب الاحترام الذاتي، احترام الفرد تجاه الواجب).
أما سعد الهمزاني فانه يضع سؤالا مضيئا اذا لم نقل فاضحا: (لنسأل أنفسنا بعد ان ننشر, هل كان لكلمتنا المنشورة تلك دور حقا؟) اما خارج الكتابة والصحف والادب فان احد الزملاء خطط لشراء سيارة منذ اكثر من سنة لقد تغيّرت خطته الآن وهو مسرور جدا بالبديل الذي سوف يشتريه, لقد احس بالاشمئزاز والمسؤولية الفردية فقرر شراء سيارة من نوع آخر,, وفي رأيي المتواضع هذه ممارسة حضارية راقية, ومرة اخرى بعيدا عن الصحف والمقالات وركام العبارات فان لؤي الطفل صاحب السنوات الست يعد المطاعم التي,,, ويعرف المطاعم الوطنية الا انه لا يقاوم الببسي, اما الدواب العريضة التي بها مقاعد وتسير على الاسفلت ولها اربع قوائم سود مستديرات فهي واضحة ولله الحمد, لقد وجدنا بديلا ممتازا لكل (وِع) ما عدا الببسي.
* البارحة (مساء السبت 8/8/1421ه) أخذ مراسلو وسائل الاعلام يسألون الامهات الفلسطينيات كيف يتركن أطفالهن لهذا المصير! ان وراء هذه الاحاديث عملية اجرامية يقوم على اساسها طرح اعلامي لتكريس تلك الصورة البشعة للانسان العربي التي تبثها وسائل الاعلام الامريكية, والسينما الامريكية وديزني لاند الامريكية.
انها صورة العربي المتخلف البشع القاسي الارهابي غير الانساني,, وقد قرأنا مؤخرا عن دعايتين في جريدة (نيويورك تايمز) التي توزع اكثر من مليوني نسخة في اليوم قيمة كل واحدة من هذه الدعايات 90 الف دولار (تسعون الفا من الدولارات) نشرتها مؤسسات يهودية خلاصتها ان اليهود ضحايا للعرب وتدعو للوقوف بجانب اسرائيل.
انها حرب دموية واعلامية ضروس ضد كل ما هو عربي, انهم يريديون تركيع الفلسطينيين بكل الوسائل وتشويه صورة العرب.
* لقد آن للعرب ان يستعينوا بالمؤسسات غير الرسمية, مؤسسات الناس لكشف الحقائق للعالم وللوقوف امام الظلام الاسرائيلي والبشاعة الامريكية, بالكلمة وبالحصاة وبكائنات الطبيعة, ان هؤلاء الفتيان هم العزاء والضياء والمستقبل هم فقط الذين جعلوا اسرائيل ترجف وترقل, وجعلوا الراكد العربي يختض, اما الامريكي فانه عما قريب سوف يغيّر معطياته, انه ما زال يتوغل في اراضينا في اجسادنا انه الامريكي الذي يمضي في تكريس البشاعة والظلام ولا ضوء، لاضوء له، ولا ضوء لنا سوى فتيان فلسطين, مقاليعهم، واناملهم الغضة, وامهاتهم العظيمات ووجوهم اللامعة المضيئة في الظلام الدامس كأقمار البراري هم الذين يركزون الطاولات الخشبية الكبيرة ثم يقلبونها, الطاولات الزجاجية الضخمة.
الطاولات المستطيلة والمستديرة ثم يقلبونها,, هم,,.
** هذا الشعب العظيم
هذا الشعب الذي
وحيداً
يغرس أنامله في حقل الزيتون يغرس أنامله في وجه البشاعة
وحيداً
يحفر على الصخر يماما
يليق باللغة العربية.
ص,ب: 1185 الرياض: 11431
|
|
|
|
|