| الثقافية
(1)
كلُّ الجهاتِ تَفَتَّقَت
عن كاهلٍ تلجُ الرياحُ رفاتَهُ
وكأنَّهُ ,,يومَ استدار على المدى
جرحاً,, يواري موتَهُ
نبضٌ تشعُّ به النجوم
ما أرهقته قوافل الأيامِ
تسرق وجهَهُ,.
ماجَرَّدَتهُ سِماته,.
مازالَ حيّاً في الغيومِ
وفي الرمادِ
وفي الحجر,.
مازال يسطع في خبايا أرضه
دفئاً
ويولد كلما مات القمر
***
(2)
طفل تضيق دروبه
وكلما ساءَلتَهُ عن سلّةِ الألعاب
يهيمُ في صمتِ النوافذِ
والضباب
ويموجُ إذ وَجَمت مدامعُهُ على أفقِ
الغياب:
قَد يدخلُ الفرسان
قد يدخلون كما الزمان
ويخلدون كما المكان
ويرجعون دمعتي
يلملمون ماتبقى من دمي
في ثنايا الصولجان
***
(3)
أُمٌّ تغازلُ طفلَها
فتموجُ أرصفةُ المدائنِ كلِّها
أمٌّ تشيِّعُ قلبها
تتزنر الأيام
تبحثُ في الحطامِ عن السلام
فترفرفُ الأحزانُ
تحضن دمعها
***
(4)
شيخٌ تأَبَّطَ شمسَ يعربَ
مُذ محتها الذاكِرَه ,,وانداحَ فوقَ الغيمِ
والخطواتُ ترقبُ مصرَعَه
حَمَلَ النهار
مافرَّ من ألمِ الحصار
فأعشبَت خطواتُهُ
وتغنت الأحجارُ
وتَحَمَّلَت مُنذُ احتوته المقصلَه
درب انتصار الأرضِ فوق
الذاكِرَه
|
|
|
|
|