| مقـالات
يوجد في بعض الولايات المتحدة بنوك للنطف والراغبين بشرائها، حيث يصبح في استطاعة أي زوجين يعانيان من صعوبة في الإنجاب اللجوء إلى هذا النوع من البنوك للاستعانة بها في الحصول على أطفال، حيث لا ينحصر الموضوع في هذا بل يتجاوزه إلى اختيار المتبرع، حيث يختار الأبوان متبرعاً موهوباً وذا مقاييس متفوقة بالتالي كي يضمنوا انتقال هذه المواصفات المتفوقة إلى أبناء المستقبل عبر الجينات.
وقد قامت عائلة أمريكية بالاعتماد على هذه البنوك في إنجاب أبنائها الثلاثة!! وعلى حين أتت الفتاتان الكبيرتان قمة في الذكاء والتوهج بحيث امتلكت الاولى موهبة الغناء الاوبرالي، والثانية الرشاقة والخفة التي تكون (لبلريينا) حيث كانت نطفتها من راقص باليه مشهور في نيويورك، ولد الصبي الثالث اصم أخرس!! وكأن الأقدار الإلهية تقدم رسالة حازمة وصارمة، لجميع من يحاول أن يتدخل في هذه الأمور ويعبث بها، وأن الذكاء والموهبة والتفوق هو شأن إلهي صرف وليس لبنوك النطف أو التبرع دخل فيه.
وقد كان في الجاهلية نوع من الزواج يسمى زواج (الاستبضاع) هو شديد الشبه والقرب من هذه البنوك، فقد كان الرجل يبعث بامرأته إلى رجل يرى فيه إما الفروسية أو النبل أو الشهامة أو الوسامة، لعلها تحمل بفتى يحمل صفات هذا الأب ومميزاته، نهى الإسلام بالطبع عن هذا النوع من الزواج وعده من الزواجات المحرمة، والآن البشرية تتقهقر آلاف السنين محاولة منها للوصول إلى سلالة منتقاة ونادرة وخالية من العيوب!!
ولعل هذه السلالة الحلم هي المحور الذي كانت تدور عليه نظرية تفوق الجنس الآري التي رفعها (هتلر) في وجه شعوب العالم، وإن كانت الحرب العالمية الثانية قد قضت على (هتلر) وأصابت كل أهل ألمانيا بالخزي والعار والحساسية من هذا الموضوع إلى وقتنا هذا، إلا ان أساطير (التلمود) القديمة لم تنقرض ولم تتلاش بل ظلت تروج لأسطورة شعب الله المختار، وتجعل من هذه الأسطورة وقوداً يسقي آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية إلى وقتنا الحاضر، مما جعل أحد (حاخاماتهم) يقول مؤخراً (تبا لهم أبناء الأفاعي (يقصد بهم العرب) أبناء إسماعيل، لقد ندم الرب على خلقهم!!) تعالى الله عما يصفون علوا كبيراً.
***
الأستاذ الذي رمز لنفسه (بالحق):
لكي تكون مقنعاً لابد أن تكون هادئا وموضوعيا، فلن يسمعك أحد من خلال الزعيق والانفعال!! (مهمتك سامية) ولكن حاول مرة أخرى من خلال الهدوء والردود العقلانية المقنعة.
الأخ (أونست): شكرا علىنشاطك الموظف على شبكة (الإنترنت) لأغراض نبيلة وأهداف سامية، والفيروس (الصهيوني) الذي أشرت إليه يعم الشبكة في العالم العربي، فشكراً مرة أخرى.
omaimakhamis@ yahoo.com
|
|
|
|
|