| محليــات
*كتب محمد العيدروس
يضع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مشروع الامير سلمان للاسكان الخيري يوم السبت القادم حجر الأساس للمجمع الأول من مجمعات مشروع الاسكان الخيري بحي سلطانة.
وكان سموه الكريم قد قام مؤخرا بالتوقيع على عقد إنشاء وتنفيذ الوحدات السكنية للمجمع الوقفي الأول الذي تقرر إنشاؤه بحي سلطانة مع إحدى المؤسسات الوطنية وذلك بمكتب سموه بإمارة منطقة الرياض.
ذكر ذلك فضيلة الدكتور عبدالعزيز بن احمد المسعود المدير التنفيذي للمشروع الذي أوضح ان تكلفة المجمع الأول بلغت حوالي 18,897,000 ريال وحددت مدة التنفيذ بثمانية عشر شهرا.
وأبان المسعود ان الخطة الاستراتيجية تقضي بإنشاء العديد من المجمعات السكنية المماثلة، تبدأ بالمجمع الوقفي السكني الأول بحي سلطانة بعدد 122 وحدة سكنية وفور استكمالها ستكون جاهزة لمن تنطبق عليهم الشروط التي تؤهلهم للسكن فيها حتى تتحسن ظروفهم ثم يستفيد منها آخرون.
وقال فضيلته ان المشروع حظي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ ان كان فكرة مجردة إلى ان بدأ يتمثل واقعا حيا وملموسا سيؤتي ثماره اليانعة بإذن الله تعالى، وقد كان لتوجيهات سموه لأعضاء مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية المنبثقة عنه إضافة إلى دعمه المادي المباشر كبير الأثر في تفعيل تعاون رجال الأعمال وتذليل العديد من الصعوبات التي قد تعترض مسيرة أي عمل جديد.
وأكد على ان الاهتمام بالعمل الخيري واجب إسلامي على القادرين إذ فرض الله عز وجل الزكاة، وأوجب صرفها في مصارف محددة وليس هذا فحسب بل حث الله عز وجل في كتابه الكريم المحتاج على توفير الفرصة وتوفير البذل لمن هو أحوج منه حيث امتدح الله سبحانه الأنصار بقوله ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .
ومن ثم كانت لدى سموه القناعة الكاملة بضرورة تنظيم العمل الخيري المؤسسي ورعايته والتواصل مع الراغبين في البذل في سبيل الله لتحقيق آمالهم في ظل أعمال ترعاها وتشرف عليها مجالس إدارية متخصصة تبحث عن مظان النفع الأعم والحاجة الأكثر مساسا وتفعل الأداء الخيري بالتواصل مع العاملين في هذا المجال.
وليس ذلك الدعم وتلك الرعاية بغريبة على سموه حيث عرف عنه وفقه الله منذ تولي إمارة مدينة الرياض اهتمامه بالأسر التي فقدت عائلها والبيوتات التي ضاقت بها ذات اليد ممن تكالبت عليها ظروف الحياة المختلفة حيث وجد العديد منها في سموه الرعاية الأبوية الحانية.
كما ان سموه معني بالعمل الخيري المؤسسي حيث يرأس ويرعى العديد من المؤسسات الخيرية العاملة في اختصاصات مختلفة تمتد مناشطها داخل المملكة وخارجها.
كما قال فضيلته: ان من ضمن أهداف مشروع الامير سلمان للاسكان الخيري صهر المستفيدين من المشروع في المجتمع الحضري من خلال الحرص على اقامة تجمعات سكنية ضمن النطاق العمراني وداخل الأحياء السكنية المخططة مسبقا من قِبل الدولة بحيث يتمتع المستفيدون بجميع الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية المتوفرة في الحي.
ومن هنا كان المجمع السكني الأول ضمن حي سلطانة تحقيقا للدمج الاجتماعي للمستفيدين من المشروع من أبناء الحي الذي يقطنونه.
كذلك عملت إدارة المشروع بتوجيهات سموه على توفير الأسباب والمعايير التي من شأنها ان تجعل أبناء الأسر المستفيدة يحرصون على الاهتمام بالوحدات السكنية وصيانتها.
وأوضح فضيلة الدكتور المسعود انه قد روعي في تصميم الوحدات السكنية الاستقلالية في مداخلها والخصوصية الاجتماعية من خلال نظام البناء على الصامت من جهة واحدة وفتح جميع الفتحات من الجهة المقابلة واستيفاء الحد الأدنى من الفراغات الوظيفية للمستفيدين مع الأخذ في الاعتبار النواحي الاقتصادية في الأنظمة الإنشائية والتقنية والكهربائية في مواصفات التشييد.
وكشف الدكتور المسعود عن تفاصيل المجمع السكني الأول على النحو التالي:
الموقع والمساحة
حيث يقع المشروع في حي سلطانة غربي مدينة الرياض على مساحة من الأرض تبلغ 18725 مترا مربعا، ويتألف المشروع من 122 وحدة سكنية تبلغ مساحة الوحدة الواحدة منها 126 مترا مربعا على مساحة من الأرض تبلغ 270 مترا مربعا بينما تبلغ نسبة البناء 46%.
مكونات الوحدة السكنية
تتكون الوحدة السكنية الواحدة من صالة عائلية تبلغ مساحتها 18 مترا مربعا وصالة استقبال بمساحة 19 مترا مربعا إضافة إلى غرف نوم الأولاد بمساحة قدرها 15 مترا مربعا والخدمات.
الجزء التجاري
وذكر فضيلته ان المشروع يعمل على توفير عناصر تجارية واجتماعية تخدم الساكنين في هذه الوحدات لذلك أُلحق بالمخطط جزء تجاري في مساحة من الأرض تبلغ 1480 مترا مربعا بينما تبلغ مساحة المبنى المقام 825 مترا مربعا يتكون من عشرة معارض تجارية متوسط مساحة المعرض 80 مترا مربعا إضافة إلى صالة رجالية متعددة الأغراض تهدف إلى الرقي بالمستوى الاجتماعي والثقافي للساكنين، تبلغ مساحتها 445 مترا مربعا وصالة نسائية متعددة الأغراض مساحتها 380 مترا مربعا.
وأكد الدكتور المسعود ان المشروع جاء ليحل مشكلة الايجارات السكنية التي تواجه الأسر المعسرة والأرامل والأيتام الذين لا عائل لهم بحيث تبنى لهم وحدات سكنية وقفية دائمة.
يستفيد منها اولئك وفق الضوابط والشروط الخاصة بذلك حتى يستغنوا، ومن ثم تحل محلهم أسر أخرى وهكذا.
|
|
|
|
|