| ملحق التعمير
تبدو المساحة صغيرة بحجم السنوات ,, لكنها كبيرة بحجم الإنجاز ,, هذا ما يتبادر إلى الذهن حين يجول في المساحة الفاصلة بين الأمس القريب واليوم.
ففي 09/02/1414ه جاء ميلاد شركة الرياض للتعمير بمرسوم ملكي كريم، مضيفاً لبنة جديدة من لبنات البناء والتنمية في المملكة، واليوم وبعد ما يزيد قليلاً عن السبع سنوات تحول المرسوم إلى إنجاز مكين في أركانه ومقوماته,, حيث ارتفعت المنشآت، وتحولت ملامح المواقع إلى صور عصرية نابضة بالحياة,, وبدأت الثمار تجتذب القاطفين بنضجها ورونقها وبهائها الأخاذ.
كانت الشركة وهي تخطو نحو تحقيق تطلعات القيادة والمواطن تضع في اعتبارها حقائق مهمة ,, فهي تعي الدور الحضاري الذي ينبغي أن تؤديه لتشكيل إضافة للمنجز الذي تحقق عبر السنوات، كما أنها تعي دورها باعتبارها شركة لابد من أن تسير بالمفاهيم التجارية والربحية,, تحقيقاً لتطلعات المساهمين فيها,, ورفداً لعجلة النماء الوطني ودفعاً لعجلة الاقتصاد كي تكمل دورتها بشكل سليم ومعافى.
وتبدو الملاحظة المدهشة واضحة عبرالحيز الزماني الصغير الذي تحوّل عبره الخيال إلى إنجازات مادية قادرة على تشكيل واقع حياتي أفضل وأرحب، فالمسافة التي تفصل بين يوم الأحد الموافق 01/06/1417ه ويومنا هذا هي أربع سنوات فقط، وكان ذلك اليوم موعد وضع حجر الأساس لمركز التعمير، حيث تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز,, أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير,, فوضع حجر الأساس لذلك المشروع ,, لتتحول مساحة تتمدد في 88,000 متر مربع إلى ورشة هائلة للعمل المتكامل,, تكامل فيها الجهد الفني والهندسي والإداري,, من أجل أن يجيء المشروع - وخلال أقل فترة زمنية ممكنة-محققاً للطموحات، ملبياً للرغبات، محيلاً الآمال إلى إنجاز نابض بحركة الحياة وحيويتها.
تبدو- بالفعل- الملاحظة مدهشة,, فالأربع سنوات بحركتها الدائبة التي لم تهدأ لحظ,, أثمرت هذا الإنجاز الهائل بمسطحات بنائية تبلغ مساحتها 229,000 متر مربع,, كما أثمرت تغيراً إيجابياً وحضارياً أعاد القلب إلى المستقبل حيث امتزج الماضي بشموخه وإبائه مع الحاضر بإشراقاته وتوثبه,, ليكون التتويج في يوم مبارك,, جاء فيه عضد خادم الحرمين الشريفين وسنده,, صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ,, ليشهد مع أبنائه أحد أيامهم البهية، ويدشن الافتتاح الرسمي لمركز التعمير,, بعد اكتمال عناصره ,, لينضم إلى المرافق العظيمة التي تتكامل لنمو ونهضة وسعادة بلادنا ومواطنيها الكرام.
,, نعم لقد جاءت القيادة لتشكل حضوراً يحمل رسالة صادقة وعميقة، رسالة تحمل التأكيد بأن كل عمل إيجابي لإنسان هذا الوطن سيجد الدعم الفوري على أعلى المستويات، وأن القيادة ستظل دوماً راعية لكل ما يخدم الوطن وإنسانه,, وكل ما يدعم حركة النماء في هذه الأرض الكريمة.
واليوم ,, ومركز التعمير يدخل رسمياً إلى حيز الوجود الفعلي,, خادماً لمرتاديه ,, معيداً الرونق والبهاء والنشاط لموقعه الأصيل,,مضيفاً لمسة حضارية معمارية راقية بعراقتها ومواكبتها لأحدث فنون المعمار,, اليوم ونحن نحتفل بهذا الواقع الجديد نذكر وقلوبنا تفيض بالتقدير والامتنان,, ذلك الدور الكبير الذي أداه الأمير سلمان بن عبد العزيز ,, حيث ظل سموه متابعاً لصيقاً لما يجري، فاتحاً مكتبه -يحفظه الله- ليكون دوماً في خدمة المشروع,, مذللاً كل صعوبة قد تطرأ هنا وهناك، فكان النجاح -بحول الله- حتمياً وقد تكاملت كل عناصره ,, وتوفرت له المساندة التي يحتاجها لبلوغ أهدافه ومراميه.
إنها بحق إحدى مناسبات الرياض الكبري,,وإن الإنجاز -بحق- أحد الإنجازات التي سيكون لها ما بعدها ,,سواء على صعيد حركة الحياة والنشاط في موقع المركز,, أو على صعيد الخطط والمشاريع التي تطرق الشركة أبوابها,, وتستعد لكي تهيئها لرؤية النور في المستقبل القريب إن شاء الله.
المدير العام لشركة الرياض للتعمير
|
|
|
|
|