|
| ملحق التعمير
 *
وجه صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير كلمة بمناسبة افتتاح مركز التعمير فيما يلي نصها:
بحمد الله تعالى نحتفل اليوم بتفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتدشين مركز التعمير في وسط الرياض ورعاية الافتتاح الرسمي لنشاطاته,
وأهمية مركز التعمير لا تكمن فقط فيما يمثله من إضافة حضارية وتنموية وخدمية تعيد معالم الحياة إلى هذه المنطقة، لكنه - فضلاً عما سبق - يشكل جزءاً من مدينة الرياض التاريخية بآثارها التي تزخر بالعراقة والأصالة,
لقد كانت الرياض عند بدء تأسيس الدولة على يدي الملك عبدالعزيز يرحمه الله عبارة عن بضعة منازل متفرقة تحيط بها المزارع وكان من ضمنها قصر الحكم والمصمك والمسجد الجامع، لكن هذه الأحياء البسيطة تحولت عبر سنوات قليلة إلى مدينة حديثة ينعم فيها المواطن والمقيم بكافة سبل الراحة والاهتمام والأمن والأمان، وكان ذلك كله بفضل الله أولاً، ثم بفضل جهد الملك المؤسس الذي وفر القاعدة الملائمة والمناخ الإيجابي لانطلاقة أكبر عملية توطين شملت - في حيز زمني محدد - كل معطيات الحياة المعمارية والخدمية والمرفقية والحضارية,
ولقد كان من توفيق الله تعالى أن واصل أبناء الملك عبدالعزيز من بعده ملحمة النماء والتطوير، واستمرت الجهود برعاية الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد يرحمهم الله، حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - فأصبحت المملكة ولله الحمد كما نراها ,, واجهة مشرقة لدولة حديثة تضاهي دول العالم المتقدم ، وتقدم نموذجاً للتقدم الحضاري المقرون بالحفاظ على الهوية والخصوصية، في ظل نظام قائم على تطبيق شرع الله في كل شأن من شؤون الحياة,
إن شركة الرياض للتعمير والتي تأسست بموجب أمر خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ذي الرقم (م/2) وتاريخ 9/2/1414ه برأسمال قدره مليار ريال، كشركة مساهمة وطنية كبرى بغرض المشاركة في تطوير منطقة وسط الرياض بالإضافة إلى تلبية تطلعات الاستثمار والتعمير في كافة مناطق المملكة، وقد كان دعم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومنذ بداية التفكير بإنشاء الشركة كبيراً وسخياً حيث سبق وأن وجه أيضاً بأمره السامي الكريم ذي الرقم 4/ب/2732 وتاريخ 8/3/1412ه بالاستمرار في تذليل العقبات التي قد تواجه الشركة في نزع الملكيات بما يتفق والمصلحة العامة بالإضافة إلى توجيه أمانة مدينة الرياض والجهات المعنية الأخرى بدعم ومساندة الشركة لتحقيق الهدف المنشود من إنشائها وهو تعمير وتطوير المنطقة,
ولقد ظلت الدولة وفية لسياساتها المعلنة بإعطاء مؤسسات القطاع الخاص دوراً أساسياً في تنفيذ برامج التطوير والتنمية، ولعل ما أنجزته شركة الرياض للتعمير من خلال إنشاء مركز التعمير يجسد أحد الأدلة على الحرص الرسمي لتمكين القطاع الخاص من أداء دوره المأمول في المشاركة بتطوير ونماء الوطن، وها نحن اليوم نرى الشركة وقد قطعت أشواطاً في إنجازاتها التي دخل بعضها حيز العمل الفعلي، مثل سوق الجملة للخضار والفاكهة، وسوق الرياض للجملة، وسوق اللحوم والخضار بالبطحاء، وبعض هذه المشاريع يتوثب الآن لأداء دوره مثل مركز النقل العام بمدينة الرياض، ومشروع تطوير حي تلال الرياض,
إن ما تحقق من إنجاز يعد حافزاً إضافياً للدولة لكي تستمر بإصرار في هذا التوجه، حيث ترسخت القناعة بأن القطاع الخاص أضحى الآن بفضل الله، ثم ما توفر من دعم رسمي، قادراً على تلبية الطموحات,
إن ما تشهده بلادنا من إنجازات متعددة لخدمة الوطن والمواطن لم يكن ليتم لولا توفيق الله عز وجل ثم دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يقف خلف كل إنجاز، يسانده ساعده الأيمن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام,
ندعو الله أن يوفق قادتنا إلى ما يحب ويرضى، وأن يديم نعمته علينا إنه جواد كريم,
|
|
|
|
|
