| متابعة
* كتب -رئيس التحرير
تكتسب الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى كل من ماليزيا أهمية خاصة,, حيث تمتاز الدولة بثقل اسلامي كبير وتشكل دعماً قوياً لقضايا المسلمين في كل المحافل الدولية,, كما أن الدولة ترتبط مع المملكة برباط العقيدة ثم رباط المصالح المشتركة، خصوصاً وأن ارضية هذه المصالح تتسع لتشمل الكثير من أوجه التعاون المشترك.
وجاءت زيارة سموالنائب الثاني لماليزيا لتفعيل علاقات الإخاء والتعاون مع هذه الدولة التي تمثل عضواً بارزاً ومؤثراً في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتعد سياسياً واقتصادياً من بين نمور آسيا السبعة، ولها مكانتها القوية اقتصادياً وتقنياً ومعيشياً.
رئيس الوزراء الماليزي في مقدمة المستقبلين
عند وصول سمو النائب الثاني لكوالا لمبور حرص رئيس الحكومة الماليزية داتو سري الدكتور محمد محاضير بن محمد علي ان يكون على رأس مستقبلي سموه الذي زار ماليزيا تلبية لدعوة رسمية من دولته, حيث جرى لسموه استقبال رسمي شارك فيه كبار الوزراء والمسؤولون.
رئيس الوزراء الماليزي في مقدمة مستقبلي سموه
حرص رئيس الحكومة الماليزية الدكتور محمد محاضير بن محمد علي أن يكون على رأس مستقبلي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام عند وصوله إلى مملكة اتحاد ماليزيا تلبية لدعوة رسمية من دولته.
وقد جرى لسمو النائب الثاني استقبال رسمي شارك فيه كبار الوزراء والمسؤولين.
فعاليات متعددة خلال الزيارة
وقد شهدت زيارة سموه إلى ماليزيا العديد من الفعاليات، إذ استقبل جلالة الملك السلطان صلاح الدين عبدالعزيز شاه ملك مملكة اتحاد ماليزيا في القصر الملكي صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وفي بداية اللقاء رحب جلالته بسمو النائب الثاني متمنياً له طيب الاقامة.
من جانبه أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة وحسن استقبال من قبل المسؤولين الماليزيين الذين التقاهم.
بعد ذلك منح جلالة الملك صلاح الدين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسام الشرف الفخري سري مهاراجا مانكو نيجارا، وهو أعلى سام ماليزي، وكان سموالنائب الثاني قد سجل كلمة في سجل الزيارات.
كما أقام جلالة الملك السلطان صلاح الدين عبدالعزيز شاه ملك مملكة اتحاد ماليزيا حفل غداء تكريماً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وذلك في القصر الملكي.
وحضر الاستقبال وحفل الغداء صاحب السموالملكي الفريق أول ركن متقاعد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد المشرف على الدراسات بمكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ومعالي وزير التخطيط وزير البرق والبريد والهاتف بالنيابة خالد بن محمد القصيبي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المانع ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا حامد محمد يحيى.
كما حضره صاحب السمو الملكي الأمير تنكوساماد ووزير الخارجية بالنيابة عزمي خالد والسكرتير الأول لوزير الخارجية فوزي رضا وسفير ماليزيا لدى المملكة شافعي أبو سمح.
كما عقدت جلسة المحادثات الرسمية بين دولة رئيس وزراء ماليزيا داتو سري الدكتور محاضير محمد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وذلك بمقر رئاسة الوزراء الماليزية بمدينة بوتر اجايا،وتم خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
كما تمت مناقشة كافة الأحداث على الساحتين العربية والإسلامية وخاصة الوضع في منطقة الشرق الأوسط ومجمل القضايا على الساحة الدولية,, عقب ذلك حضر دولة رئيس الوزراء الماليزي وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز توقيع اتفاقيتين تجاريتين بين المملكة وماليزيا الأولى الاتفاقية الثنائية للنفاذ للأسواق في حقلي السلع والخدمات الخاصة بانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وقعها من جانب المملكة معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور عبدالعزيز المانع، كما وقعها من الجانب الماليزي وزير التجارة والصناعة السيدة رفيدة عزيز, أما الاتفاقية الثنائية فهي اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار وقعها من جانب المملكة معالي وزير التخطيط وزير البرق والبريد والهاتف بالنيابة الأستاذ خالد القصيبي فيما وقعها عن الجانب الماليزي معالي وزيرة التجارة والصناعة الماليزية السيدة رفيدة عزيز وحضر جلسة المحادثات وتوقيع الاتفاقيتين الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني وكبار المسؤولين في الحكومة الماليزية.
عقب ذلك أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتصريح أوضح خلاله ان زيارة سموه إلى ماليزيا ستسهم في تقريب وتعزيز العلاقات بين الشعبين والتعاون بين البلدين.
وقال سموه في رده على سؤال عن جدول أعمال المباحثات التي تمت في الواقع انه ما هناك جدول أعمال، هناك جدول الصحبة مع دولة الرئيس وجميع الوزراء والاخوان في ماليزيا الشقيقة حسن النية حسن التعامل والود في فتح صفحة كبيرة بين شعبينا والاستثمار بين بعضهم البعض.
وأضاف سموه يقول إن شاء الله ستنشأ لجنة مشتركة سعودية ماليزية يشترك فيها رجال الأعمال وبعض الجهات الحكومية لاستغلال الفرص الطيبة لخدمة الشعبين الشقيقين.
وتطرق سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لخطة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في رده على سؤال عن دور المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية في مساعدة الاقليات الإسلامية بصفة سموه رئيساً للمجلس مفيداً ان خطة المجلس هي المساعدة عن طريق المدرسين أو افتتاح فصول دراسية في جامعات أخرى واستقطاب أو جلب شباب العالم الإسلامي للدراسة في جامعات المملكة العربية السعودية.
وفي رده على سؤال عن سبب توجه وسعي المملكة إلى دول شرق آسيا وهل هو لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي قال سموه نحن ليس عندنا تحديد شرق أو غرب عندنا مصالح مشتركة تهم الشعب السعودي ولكن الذي يهمنا خدمة الإسلام أياً كان.
من جانبه أوضح دولة رئيس الوزراء الماليزي ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية وماليزيا ستعزز بزيارة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبالمناقشات التي تمت خلال هذه الزيارة، وأكد ان العلاقات الثنائية بين البلدين ستسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية وخدمة الإسلام وتمكينها من القيام بدور كبير لأن المملكة وماليزيا تحتلان ثقلاً على المستوى الدولي وتطرق دولته للمشكلة الاقتصادية التي اصابت دول شرق آسيا قبل سنوات مشيراً إلى ان ماليزيا تأثرت من ذلك وانها قد تعافت بشكل كامل من ذلك الوضع الاقتصادي وعملها الآن يسير بشكل طيب.
وقال نعتقد انه يمكننا الآن السيطرة على الأمور وقد يكون هناك محاولات للهجوم على اقتصادنا، ولكننا قادرون على تجاوز ذلك وكان سمو النائب الثاني قد سجل كلمة في سجل الزيارات لدى وصوله مقر رئاسة الوزراء.
كما اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام مع معالي نائب رئيس الوزراء الماليزي داتو سري عبدالله حاج أحمد بدوي وذلك بفندق الهلتون في كوالا لمبور.
وتم خلال الاجتماع بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وعقب الاجتماع شرف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفل العشاء الذي أقامه معالي نائب رئيس الوزراء الماليزي تكريماً لسموه، وحضر الاجتماع وحفل العشاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب المعالي الوزراء الماليزيين وكبار المسؤولين وسفير ماليزيا لدى المملكة شافعي أبو سمح.
الدكتوراه الفخرية لسموه
وكان سمو النائب الثاني قد حضر الحفل الذي اقامته الجامعة الإسلامية، والذي تم خلاله منح سموه درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية.
وقد بدأ الحفل بكلمة للرئيس الدستوري للجامعة الأمير سلطان أحمد شاه حيا فيها سمو الأمير سلطان وأعلن عن اغتباطه واغتباط الجامعة بقبول سموه لشهادة الدكتوراه وانه يعد هذا اليوم من أيام الجامعة التي ستبقى في ذاكرة مسؤوليها والمنتسبين لها.
كما تحدث مدير الجامعة البروفيسور محمد كمال حسن عن سيرة سموه منذ أن قلده المغفور له الملك عبدالعزيز مسؤولية امارة منطقة الرياض وهو في السابعة عشرة من عمره مروراً بتولي سموه لوزارة الزراعة ثم وزارة المواصلات والى أن تبوأ مركزه الحالي كوزير للدفاع والطيران والمفتش العام قبل أن تضاف إلى مسؤولياته مسؤولية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
وتضمنت كلمة مدير الجامعة حديثاً مطولاً عن اسهامات سموه الخيرة ونشاطه السياسي وما تولاه من مسؤوليات أخرى على الصعيدين المحلي والدولي وخصوصاً فيما يتعلق بالدعوة الإسلامية ودعم ومساندة المسلمين والقضايا الإسلامية.
ثم ألقى سمو الأمير سلطان كلمة أعلن خلالها قبوله معتزاً لشهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها له الجامعة مذكراً سموه الحضور بأنه يعتبر هذه اللفتة من الجامعة تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولشعب وحكومة المملكة العربية السعودية.
وأعلن سمو الأمير سلطان ان المملكة حريصة كل الحرص على دعم الجامعات الإسلامية والمراكز وكل عمل يؤدي في النهاية إلى خدمة الإسلام والمسلمين، وقال سموه: انها فرصة لي أن أتحدث عن الموقف في فلسطين وفي القدس تحديداً وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان اسرائيلي مذكراً العالم الإسلامي بأن القدس ليست قضية عربية وانما هي قضية اسلامية وبالتالي فإن على المسلمين جميعاً ان يتفقوا على توحيد الكلمة والتعاون بما يحقق اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفي ختام كلمة سموه أعلن عن تبرع مؤسسة سلطان الخيرية بمبلغ مليوني دولار مليون للجامعة والمليون الآخر لطلاب الجامعة وذلك امتداداً لدعم المملكة ودعم سموه لهذه الجامعة وكل المؤسسات الإسلامية في العالم، وقال سموه لقد قرر أمناء مؤسسة سلطان الخيرية في وقت مبكر تقديم هذه المنحة وتم تبليغ السفير السعودي في حينها لابلاغ الجامعة بذلك غير ان السفير اجتهد ورأى ان يكون الاعلان عن ذلك خلال هذا الحفل بعد أن علم بنية الجامعة بمنحي درجة الدكتوراه الفخرية.
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في كوالا لمبور معالي وزير الدفاع الماليزي داتو سري نجيب تون عبدالرزاق.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير وتعزيز التعاون فيما يخدم القوات المسلحة في البلدين وحضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني.
كما استقبل سموه وزير الخارجية الماليزي داتوسري سيد أحمد البار وتم خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتناول سبل تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين.
وحضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسفير ماليزيا لدى المملكة شافعي أبو سمح وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الماليزية.
التوقيع على اتفاقية نقل الحجاج الماليزيين
وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية تم في العاصمة الماليزية كوالالمبور التوقيع على اتفاقية نقل حجاج ماليزيا لعام 1421ه بين الخطوط الجوية العربية السعودية ومنظمة الحج الماليزية.
ولدى وصول سمو النائب الثاني الى موقع الحفل كان في استقباله معالي الوزير بمكتب رئيس وزراء ماليزيا المسؤول عن الحج والشؤون الإسلامية في مايزيا داتو دكتور عبدالحميد بن عثمان ومعالي الدكتور خالد عبدالله بن بكر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية وعدد من المسؤولين في منظمة الحج الماليزية والخطوط الجوية السعودية.
وفور وصول سمو النائب الثاني تجول في معرض الخطوط السعودية لخدمات الحج والعمرة المقام بهذه المناسبة.
بعد ذلك توجه سموه الى مكان الحفل الخطابي الذي بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم القى معالي الدكتور خالد بن بكر كلمة اكد فيها عمق الروابط الأخوية ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وماليزيا، وأوضح ان تشريف سمو النائب الثاني لهذه المناسبة يعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين على تقديم كل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وأشار معاليه الى ان عهد خادم الحرمين الشريفين شهد اكتمال اكبر توسعة في التاريخ لبيت الله الحرام ومسجد رسوله الأمين مع ما واكب ذلك من تطوير لكافة الخدمات والمرافق.
وأوضح ان الخطوط السعودية عملت وبتوجيه من سمو النائب الثاني على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من اجل نقلهم الى الأماكن المقدسة في يسر وسهولة.
وأشار الدكتور خالد بن بكر الى ان السعودية نقلت نحو سبعمائة ألف حاج من اكثر من ثمانين محطة حول العالم في موسم الحج الماضي وهو أعلى معدل لنقل الحجاج في تاريخها.
ثم القى الوزير المسؤول عن الحج والشؤون الإسلامية في ماليزيا كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان واكد على عمق الأخوة والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين وقدم فكرة عن منظمة الحج الماليزية والأعمال والخدمات التي قدمتها منذ استقلال ماليزيا عام 1957م وأشاد بالتعاون المتميز بين الخطوط السعودية ومنظمة الحج الماليزية.
وفي ختام كلمته دعا الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني,, اثر ذلك شاهد سمو النائب الثاني والحضور فيلما تسجيليا باسم المستقبل وجهتنا عن خدمات الخطوط السعودية والخطوات التطويرية التي تشهدها حالياً.
بعدها وقع معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية والرئيس التنفيذي لمنظمة الحج الماليزية داتو بدر الدين قاسم اتفاقية نقل حجاج ماليزيا لعام 1421هـ بين الخطوط السعودية ومنظمة الحج الماليزية,, وفي نهاية الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية.
وقد حضر الحفل الوفد الرسمي والعسكري المرافق لسمو النائب الثاني وعدد من المسؤولين الماليزيين وسفراء الدول العربية والإسلامية.
النائب الثاني استقبل السفراء العرب بكوالالمبور
وضمن الفعاليات العربية التي شهدتها زيارة سمو النائب الثاني لكوالالمبور، استقبل سموه السفراء العرب المعتمدين لدى مملكة اتحاد ماليزيا يتقدمهم عميد السلك الدبلوماسي السفير الفلسطيني احمد الفرا.
وفي بداية اللقاء رحب عميد السلك الدبلوماسي بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد المرافق معربا عن خالص شكره وتقديره واخوانه سفراء العرب على هذا اللقاء.
وثمن السفير الفرا مواقف خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ووقوفهم بصلابة مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية مشيدا بموقف المملكة العربية السعودية في مؤتمر القمة الأخير في القاهرة ومبادرتها الكريمة بإنشاء صندوق انتفاضة القدس الأقصى.
واشار عميد السلك الدبلوماسي الى اهمية زيارة سمو النائب الثاني لماليزيا واهميتها في دعم وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية ودعم قضاياها، ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة جاء فيها:
أيها الاخوان ليس لدي ما اقول لا قولا ولا لغة أكثر مما سمعت من اخي وزميلي واقع الحال امتنا العربية مهما قالت الامم عنا ان هناك بعض الخلافات او هناك بعض التصورات عندما تأتي المحن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا وسيفا واحدا إذا دعت الحاجة الى ذلك، الواقع انه لم يمر على الأمة العربية منذ سنين أكثر مما هي به الآن ومحنة فلسطين وأهل فلسطين والقدس الشريف اولى القبلتين امر يجب ان نضع في ذهننا قائمين اونائمين، أمر لا يمكن السكوت عليه بأي شكل من الأشكال امر لا يمكن ان نقبله بأي شكل من الاشكال ان يدنس بقنابل اسرائيل او بأيدي اسرائيل او بأقدامها ولكن لعل الحكمة والعقل والعمل الجاد والمثابرة والتعاون تعيد لنا حقنا السليب بدون قطرة دم لان العدو لا اعتقد انه في يوم من الايام اسوأ مما هو عليه الآن.
ولا اعتقد انه مر يوم من الأيام على إسرائيل بأسوأ مما هي فيه الآن مهما قالت برلمانات العالم، مهما قالت بعض دول العالم مهما تكلمت مع صحف العالم هذه كلها لا تقدم ولا تؤخر في حقوق الأمة العربية موقفنا الشعبي لا غبار عليه، موقفنا الحكومي والقيادي، كان هناك شكوك من خارج العرب بأن العرب لن يجتمعوا، العرب لن يأتلفوا، ولكن الآن المشكك هو مغالط ومكابر ولذلك اعتقد ان الخطوات التي خطاها مؤتمر القمة في القاهرة اخيرا وهو مؤتمر طارئ لقضية خطرة على مستقبلنا جميعا انما هو يمثل القدرة العربية الأصيلة التي لا غبار عليها في تاريخنا القديم ولا نشك ان شاء الله في تاريخنا الحديث.
أولاً اتفق العرب انه لا يمكن مجاملة إلا للأرض مقابل السلام لا يمكن العدول عن قرارات مجلس الأمن المعروفة لدى الجميع، لا يمكن ان يمس القدس الشريف بأي شكل من الأشكال، هذه أسس ثابتة عن كل عاقل وعن كل دولة والمغالط مغالط طوال حياته، في نفس الوقت نعتقد ان اتفاقهم على عقد قمة سنوية للأمة العربية هذه في نظري خطوة ايجابية آمل ان يتبعها تعديل ميثاق الجامعة العربية.
الميثاق مر عليه أكثر من اربعين سنة، لا بد ان يعدل هذا الميثاق مما يتماشى مع واقع الأمة العربية والواقع الدولي مما يجعلنا ايجابيين في كل تصرفاتنا كأمة عربية.
اليوم الفلسطيني سواء كان داخل فلسطين او خارجها ينظر الى مستقبله ويعرف حاضره ويعيش في كوخ او يعيش في خيمة او يعيش في بيت من حجر او من خشب لكنه ينظر لمستقبله بكل جدية وإيمان وعقيدة.
الإسرائيلي هو الذي سيندم، هو الذي سيتراجع غصبا عن انفه، المهم ان يتعاون الشارع مع القائد، المهم ان نكرس جهودنا في النواحي الدبلوماسية او النواحي الوطنية او القيادية او الصحفية، إلا نفرق بين الشارع والقيادات.
يجب ألا يكون عندنا هناك استعداء للدول الكبرى سواء اوروبا او امريكا او روسيا او الصين أي الدول الكبرى هذه كلها وفرنسا يجب ان نستقطبها لكن لا يكون ذلك على حساب قضيتنا وكياننا وقدسنا الشريف بأي شكل من الاشكال لا يمكن ان ينعم بيت الله الشريف ومن يطوف به ليلا ونهارا او مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام ومن يزوره إذا كان القدس مهددا ويداس بأقدام الدنيئين والدنساء بأي شكل من الاشكال، لكن لا يجب ان نجر الى موقع حتى نستعد لهذا الموقع بايجابية.
يعني اضرب مثلا صغيرا وهو في نظري انه يجب ان يكون قدوة ليس اعتراضا مني ابدا انا احدكم واحد خدام القضية ليس اعتراضا على العالم العربي ولا على التعاون الذي حصل بين بعض الدول، لكن مجلس التعاون الخليجي الحقيقة بدأ بداية متطورة ومتئدة وطموحة لكنها في ظل العقل والمنطق، حتى بيننا نحن اخوانكم في مجلس التعاون الخليجي كنا نبدأ في عملنا بأنه هذا العمل عمل عربي ليس العمل هذا عملا فقط لمصالحنا الخاصة.
أول ما بدأت الفكرة بدأت من اخواننا في الكويت في مؤتمر القمة في عمان وبحضور كل رؤساء الدول تقريباً، حينما طرح الشيخ جابر على الملك فهد تقابلوا الاثنين مع الشيخ زايد ومع اخوانهم الشيخ خليفة وقتها او الشيخ عيسى والسلطان قابوس.
فبدأنا على بركة الله وما كنا في يوم من الأيام لا نحن ضد اخواننا في اليمن ولا نحن ضد اخواننا في العراق ولا نحن ضد اخواننا في سوريا ولا نحن ضد اخواننا في الأردن بأي حال من الأحوال وهؤلاء هم جيراننا المباشرون، حدود مشتركة، مصر العربية المعروفة انها قاعدة الأمة العربية.
يعني كبيرة في العقل والمكانة وقدوة في كل عمل من هذا المنطلق بدأ مجلس التعاون يعيش، طبعاً حصل بعدها الاتحاد المغاربي وحصل بعدها الاتحاد العربي، وكلنا امل ان نعود مرة أخرى وتعيش كما كانت ليس معنى هذا هدم للجامعة العربية بالعكس هي قوة أطناب للجامعة العربية، الجامعة العربية مظلة كل ما يكون اطنابها قوية كل ما يكون السقف أقوى.
أنا يوم أقول تعديل ميثاق الجامعة العربية التعديل ربما تخص في أشياء الآن كل واحد له وجهة نظر فيها او كل دولتين او كل ثلاث، لو عدلنا الميثاق فيما يتمشى مع عصر الأمة العربية في دينها ودنياها، قصرنا الطريق واختصرنا الفكر في ظل عمل موحد يجمع الأمة العربية كلها صغيرها وكبيرها.
فأنا غير متشائم، وطول حياتي غير متشائم التشاؤم جبن، التشاؤم يعني تشكيك في قدرة الله سبحانه وتعالى، التشاؤم تشكيكا في نبل الإنسان الذي اعطاه الله سبحانه وتعالى مكانته.
الإنسان اليوم ما هو الفرق بين الانسان والحيوان، الله فرق بينهما بالعقل المميز، تمييز الإنسان بعقله وبصيرته وعلمه ما لم يعلم يجب ان نستفيد من هذه الروحانية التي جعلها الله سبحانه لبني آدم.
فأقصد من كلامي هذا كله إننا في وقت ممتحنون، ولكن التمسك بالله سبحانه وتعالى وعقيدتنا الإسلامية ووطنيتنا العربية ونخوتنا الحقيقية لا تفكرون فعلا ان علينا ضرر ابدا الخير موجود عندنا الزراعة موجودة عندنا، البترول عندنا، الصناعات عندنا، الانهار عندنا، كل شيء موجود، عند الأمة العربية شرقها او غربها ما فيه علينا مشاكل ولا خوف ابدا ولا كبير إلا الله سبحانه وتعالى لان الله اكبر، الإنسان جعله ربنا سبحانه وتعالى، والله أكبر فوق كل شيء، مهما أكبر الإنسان الله اكبر منه، مهما علت الدولة الله أكبر منها وهو القائم المستديم، فإذا تمسكنا بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام هي النبراس الحقيقي، وتمسكنا بعروبتنا واخواننا ما علينا من ضرر، فمقاطعة إسرائيل المقاطعة الحقيقية التي حللناها من قبل كم سنة حللناها حبا في السلام، ما هو بغضا في انفسنا ولا حبا في الدول، بل حبا ان نثبت اننا نريد ان نسعى للسلام بأي شكل من الاشكال ونقابل ما عملوه معنا الدول خصوصاً امريكا وروسيا الدولتين الراعيتين واخواننا الفلسطينيين الذين اجتمعوا في اوسلو واجتمعوا في مدريد واجتمعوا في واشنطن ووقعوا اتفاقيات مع عدونا، لكن يريدون حلا للسلام والأرض مقابل السلام ولكن الخطوات التي مشوا فيها نحن كذلك تجاوبنا كأمة عربية عن طريق الجامعة العربية كخطوات معينة في التخفيف من المقاطعة بين العرب وبين إسرائيل وتعرفون كلكم هذا.
مثل ما قال زميلي، موقف المملكة في مؤتمر القمة، الذي تبرع فيه سمو سيدي ولي العهد لاخواننا الفلسطينيين سواء للقدس او للشهداء او غيرهم اضعف الإيمان حقيقة، يعني سموه عمل هذا حتى لا يكون مصدر ازعاج لجميع اخواننا العرب، ان يكون محل امكانية عمل وهذه خطوة الحقيقة تجعل الفلسطيني يعيش واسرته تعيش بدعم من اخوانه وزملائه، نحن مثلا لحظة وحدة أمر الملك سلمه الله ان تفتح باب التبرعات في ثمانٍ واربعين ساعة اتت مائتا مليون من الشعب السعودي تجاه اخوانه.
ويعني هذا الإنسان كل شيء يسويه إلا المال، المال صعب ان الواحد يعطيه لكن إذا كان عنده نفس أبية ما يهمه الشيء هذا كله،
فالذي عند السعودية وشعبها عند كل واحد عربي مثلنا او احسن منا، ونحن ما ندعي الكمال، ولا ندعي اننا اطيب العرب، بالعكس نقول احنا من العرب ولهم فقط منهم ولهم.
فاليوم مثل ما قلت لاخواننا السفراء في الصين وكوريا واقولها لزملائنا في كل سنوات سفرنا للخارج، اسمع انه فيه خلاف بين السعودية وبين مصر لا سمح الله، وبين مصر وبين البحرين لا سمح الله، مثلا يعني لما أجي السفراء في الخارج، إلا كلهم رجل واحد وقلب واحد، الإنسان يرتاح نفسيا لهولاء الذين يمثلون الأمة العربية تجاه الدول الأجنبية سواء الدول الإسلامية او الدول غير الإسلامية والى آخره، معطين انطباعا فاضلا وحسنا عن أمة العرب وهذا مما يريح النفس ويجعل مسألة انه ما هو شيء مستاهل عند كل واحد منا كره الثاني، بالعكس المستأصل هو التعاون والمحبة، فيعني كل ما سمعته عنكم في هذا البلد الإسلامي الطيب من رجالها من رجال اعمالها انه ولله الحمد كلكم رجل واحد وكلكم تجاه واحد وهذا ما يجب علينا جميعا وتأكدوا امة هذا اتجاهاتها لا خطر عليها أبدا بأي حال من الأحوال، وشكراً.
بيان مشترك عن الزيارة
وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية ومملكة اتحاد ماليزيا هذا نصه:
بناء على دعوة رسمية من دولة رئيس وزراء مملكة اتحاد ماليزيا داتو سري الدكتور محاضير بن محمد قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية بزيارة رسمية الى مملكة اتحاد ماليزيا ابتداء من يوم الثلاثاء 27 رجب 1421ه الموافق 24 اكتوبر 2000م وحتى يوم الثلاثاء 4 شعبان 1421ه الموافق 31 اكتوبر 2000م.
وقد تم استقبال سموه والوفد المرافق خلال هذه الزيارة استقبالا رسميا حافلا يؤكد متانة علاقات الاخوة والصداقة ببين المملكة العربية السعودية ومملكة اتحاد ماليزيا حيث كان دولة رئيس الوزراء داتو سري الدكتور محاضير بن محمد ومعالي نائب رئيس الوزراء داتو سري عبد الله حاج أحمد بدوي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الماليزيين والسفراء الأجانب في مقدمة مستقبلي سموه في مطار كوالالمبور الدولي.
كما استقبل سموه من قبل صاحب الجلالة الملك صلاح الدين عبدالعزيز شاه ملك ماليزيا، وقد منح جلالة الملك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسام الشرف الفخري (سري مهاراجا مانكو نيجارا) والذي يحمل لقب (تون) وأعرب سموه عن تقديره لجلالة الملك لمنحه هذا الوسام.
وقد قام سموه بزيارة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا حيث تم منح سموه درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من قبل جلالة السلطان حاجي احمد شاه المستعين بالله، سلطان بهانق الرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية وذلك عرفانا وتقديرا لجهود سموه المتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين ولأعماله الجليلة داخل المملكة وخارجها, وقد أعرب سموه عن شكره وتقديره لجلالة السلطان حاجي احمد شاه المستعين بالله وللجامعة الإسلامية العالمية على منحه درجة الدكتوراه الفخرية.
وأجرى سموه محادثات شاملة ومثمرة وتبادل للآراء مع دولة رئيس الوزراء ومعالي نائب رئيس الوزراء داتو سري عبدالله حاج احمد بدوي ومعالي وزير الشؤون الخارجية داتو سري سيد حامد البار ومعالي وزير الدفاع داتو سري نجيب تون عبدالرزاق.
وقد تناولت تلك المحادثات التي تمت في جو من المودة والتفاهم الأخوي وتوافق وجهات النظر، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واستعراضا للقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى تلك العلاقات القائمة على أساس من الأخوة والتضامن الإسلامي والاحترام المتبادل، وأبديا عزمهما على تنمية وتعزيز التعاون الوثيق القائم بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والدفاعية والمالية والصناعية والشؤون الدينية والثقافية والسياحية والشباب والرياضة.
كما اتفق الطرفان على العمل سويا للاسهام في تحسين الأنظمة الدولية للرقابة والاشراف الدولي على القطاع المالي وتحسين النظام المالي الدولي.
واتفق الجانبان على تشجيع القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كل من البلدين لمصلحتهما المشتركة ومصلحة الأمة الاسلامية، كما اتفق الجانبان على تنسيق المواقف الدولية وتبادل المعلومات والخبرات في قطاعي البترول والتعدين, كما ابدى الجانبان ارتياحهما لتوقيع اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وتوقيع اتفاق بشأن النفاذ للاسواق في حقلي تجارة السلع والخدمات، وأكدت ماليزيا دعمها القوي لانضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية والذي سوف يقوي موقف الدول الإسلامية والدول النامية.
وإزاء الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط فقد أدان الجانبان بقوة الانتهاكات الاسرائيلية السافرة التي بدأت بالاعتداء على الأماكن الإسلامية بحماية القوات الاسرائيلية وأسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الفلسطينيين, وعبر البلدان عن قلقهما الشديد من الأوضاع المتدهورة التي يعيشها اخوانهم الفلسطينيون والتي نتجت عن الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية وأدت الى عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان قناعتهما انه لن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة ما لم يتم استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, وكذلك عودة الجولان السوري المحتل كاملا الى حدود الرابع من يونيو 1967م, كما أكد البلدان على أهمية وحساسية قضية القدس الشريف للعالم الاسلامي بأسره وناشدا الدول الاسلامية بالوقوف صفا واحدا وبذل كافة الجهود لمنع الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية وأكدوا على ضرورة مساندة الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، ونوه الجانبان بنتائج مؤتمر القمة العربية الطارئة الذي عقد في القاهرة يومي 24 و25/7/1421ه الموافق 2122/10/2000م.
وأكدا على توصية مؤتمر القمة بضرورة إيجاد محكمة جرائم حرب من قبل الامم المتحدة ليتم تقديم الذين تسببوا في قتل الكثير من الفلسطينيين للعدالة.
وقد اتفق البلدان على العمل على المستوى الثنائي ومن خلال منظمة المؤتمر الإسلامي للوصول الى وحدة وتطور الأمة الإسلامية.
كما اتفق الجانبان على أهمية حصول الدول الإسلامية على نصيب عادل من الاقتصاد العالمي ومن التنمية, وفي هذا الخصوص فقد اتفق البلدان على أهمية مواجهة منظمة المؤتمر الإسلامي للتحديات الجديدة والتأكد من عدم تهميش الدول الإسلامية في اطار عملية العولمة.
وقد عبرت ماليزيا عن امتنانها البالغ وتقديرها لحكومة المملكة العربية السعودية على كرم ضيافتها والتسهيلات الممتازة التي تقدمها سنويا للآلاف من الحجاج الماليزيين خلال تأديتهم لمناسكهم.
وأشاد الجانبان بالنتائج الايجابية والمثمرة لهذه الزيارة واتفقا على أهمية متابعة نتائجها البناءة واستمرار تبادل الاتصالات والزيارات بين البلدين الشقيقين وذلك لتعزيز وتطوير العلاقات الاخوية بينهما لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ومصلحة الأمة الإسلامية.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره على ما لقيه سموه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من لدن صاحب الجلالة الملك السلطان صلاح الدين عبدالعزيز شاه ملك ماليزيا ودولة رئيس الوزراء داتو سري الدكتور محاضير بن محمد ومعالي نائب رئيس الوزراء داتو سري عبدالله حاج احمد بدوي وكبار المسؤولين الماليزيين والشعب الماليزي الشقيق.
|
|
|
|
|