وصل الطمع ببعضهم إلى ارتكاب المحظورات في غفلة من المراقبة,, وهؤلاء لا يحسون بمراقبة الله ,, ولكنهم يخافون محاسبة عباد الله,, وبئس الاحساس لدى مثلهم, وهو شعور متبلد يعكس نفسا دنيوية مريضة,, وإلا كيف يجوز لأصحاب هذه المخابز, أن يضيفوا إلى الطحين المعجون مادة البوتاسيوم وهي مادة كيمائية الهدف منها مضاعفة العجين ليعطي خبزا أكثر,, هكذا يفكرون مع العلم ان هذه المادة محظورة عالمياً في إضافتها إلى ما يؤكل كالخبز,, مع أنها تدخل في تركيب الأسمدة مع غيرها من المواد الكيماوية الأخرى لتكوين سماد كيميائي يساعد في نمو النبات بقوة, لكن بعد ان يؤدي دوره هنا,, تزول تأثيراته الصحية من النبات المأكول بفضل تكرار السقيا, لكنه في الخبز يختلف,, حيث يبقى مادة متداخلة,, في العجين,, ومآلها إلى الأكل,, وقد صرح المختصون أن فعلاً كهذا,, يسبب السرطان,, فهل يا ترى كم أكلنا من هذا الخبز المغشوش,, وكم أكل أبناؤنا وبناتنا وهؤلاء الطماعون يضيفون هذه المادة للعجين,, ويجعلوننا نأكلها من غير حسيب ولا رقيب ولا خوف من الله,, وكم مثل هذه الطرق تقع في مجتمعنا,, ونحن غافلون لأن الرقيب غيرموجود,,وقد يكون موجوداً ولكن الخبرة تخونه أمام خبث وطمع هؤلاء ,, والآن وقد كتبت إحدى الصحف المحلية عن هذه الظاهرة الخطيرة,, فهل اتخذ إجراء صارم بالنسبة لهؤلاء الذين غشوا مجتمعهم وألقموه,, العيش,, المغشوش؟؟
الذي نرجوه,, أن يكون قد اتخذ جزاء صارم بالنسبة لمن قام بهذا العمل الجنائي,, ويجب التشهير به, واطلاع الناس على فعله ,, ومن المؤسف أننا حتى في حالة العقاب نتستر على المخطئ ونرى ان العقوبة كافية وهذا,, أمر غير سليم,, وضد النظام الذي يراد به حماية المجتمع والناس.
عندما قرأنا عن قرار الصحة قفل عيادة الطبيب الذي قام بعمل غير مرخص به في أبها, واستخدم زوجته في عمل طبي غير مؤهلة له, حيث جاء القرار بقفل العيادة إلى الأبد, وتغريم الطبيب لكن من هو هذا الطبيب,, وكيف نعرف أنه لن يدخل مرة أخرى من أحد الأبواب الخلفية والتي تكون عادة سهلة الفتح,, يا ناس لابد من الصرامة والأخذ على أيدي المبطلين والمفسدين والطماعين وهادمي المجتمعات السليمة,, لعل وعسى,.
|
