| الريـاضيـة
*كتب فرحان الجارالله
دولاب الكؤوس الاهلاوي لا يحتاج الى من يبحث في داخله لاستعادة ذكرى بطولة (يتيمة)!! او انجاز (عابر),, بل انه مليء بالانجازات والبطولات والكؤوس بمختلف اشكالها.
فهذا النادي العريق ظل على الدوام صديقاً وبمختلف ألعابه لمنصات التتويج,, وليس غريباً ان يفوز بكأس الامير فيصل بن فهد رحمه الله ولكن الغرابة ان تطول غيبته بهذا الشكل المستغرب,.
البطولة الاخيرة هي تثمين لكل تلك الجهود الكبيرة من مسئولي الاهلي.
المشرف الذي صبر,, ونال,,!!
يحق للمشرف العام على كرة القدم الاهلاوية الامير محمد العبدالله الفيصل ان يفرح اكثر من اي احد آخر,, وهو يرى غرسه وقد اينع وبدأ يقطف الثمار وهو الذي اتبع سياسة ادارية متفردة,, عارضه عليها كثير من الاهلاويين في كل مرة يخسر بطولة,,! لكنه اصر ان تخطيطه هو (الصح) معللا ذلك بعدة افتراضات,, اثبتت الايام صحتها تماماً,.
البطولة الاخيرة اثبتت بالدليل القاطع ان توجهات المشرف هي الاصح خاصة ان الاهلي خاض المباراة النهائية وينقصه اكثر من (سبعة) لاعبين دوليين,,!! فقدم شباباً صاعدا امتعوا الجميع بأدائهم الجميل,, وحققوا الكأس الغالية.
خبرة,, تجديد,, وقلعة كؤوس,,,!!
مشكلة الاهلي انه دائما يكون قريباً من منصات التتويج وفي آخر اللحظات تخذله خبرة لاعبيه القليلة بسبب السياسة التجديدية التي يسير عليها مسئولو هذا الفريق,,!!
مشكلة الاهلي انه يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة تنشد على الدوام البطولات,, فهو الفريق الذي يضم في صفوفه عدداً كبيراً من اللاعبين الدوليين.
مشكلة الاهلي انه قلعة الكؤوس,, ولذا فابتعاده عن البطولات يعد لغزاً غامضاً اضنى جماهيره المتعطشة للبطولات,, ولا يرضيها اي مركز آخر خلاف,, الاول,,!
من هنا يتضح مقدار المعاناة,, والضغط النفسي الهائل الذي يقع تحته نجومه الكبار,,! في كل مرة يخسر بها بطولة,.
ومن الطبيعي ان يحتفل الاهلاويون بكأس الامير فيصل رحمه الله بعد طول خصام.
ويحق للاهلاويين ان يفاخروا بفريقهم وقد اهداهم الفرح اخيرا,.
بطولة مختلفة,,!!
تصوروا فريقا آخر ينقصه نجوم بحجم وتأثير عبدالله سليمان ومحمد الشلية وتيسير آل نتيف وطلال المشعل وعبيد الدوسري وحسين عبدالغني وفوزي الشهري وخالد مسعد ومسفر الجاسم ونايف فلاتة,, ماذا كان سيحل به في ظل هذا الغياب,,؟!
بالتأكيد ان الاثر الفني والنفسي سيكون كبيراً جدا وبالتالي ستتأثر حظوظه بالمنافسة على مراكز المقدمة!! بل لربما عصفت به نتائجه الى مراكز المؤخرة,,!!
ولكن لأنه الاهلي فقد قدم لنا فريقا رائعا,, وكأنه يؤدي المباراة النهائية بكامل طاقمه,.
ومن هنا ندرك عظمة الانجاز الاهلاوي الذي تغلب على كافة ظروفه التي أحاطت به ومضى الى منصة التتويج.
لقد كسر الاهلاويون عناد البطولات بفريق شاب وطموح,, عرف كيف يتعامل مع اجواء النهائي ويطوعه لصالحه.
أجانب بلا تأثير,,!!
يتفق الكثيرون على أن اللاعبين الاجانب,, سواء راؤول او ميرندينا كانا عالة على الفريق,, بل ان اي شاب اهلاوي آخر فاقهما مستوى وتأثيراً,,!! ومن الواضح ان الادارة الاهلاوية في طريقها للبحث عن بديل كفوء عنهما بعد ان (رسبا) في اختبار لاعبي الاهلي الشباب,,!!
ولو كان هناك لاعب آخر في المقدمة الاهلاوية غير (ميرندينا) لحسم المباراة النهائية في وقتها الاصلي عطفاً على كم الفرص التي تهيأت له طوال المباراة,,!
الشيء الآخر ان للمدرب الاهلاوي الجديد كامل العذر في اشراكهما على اعتبار انه لم يستلم الفريق سوى قبل (5) ايام من المباراة النهائية فهو لم يطلع على مستواهما والا لما احتفظ بهما حتى الى جانبه على دكة الاحتياط,, بل الى المدرج,,!!
الأكيد ان الاهلاويين سيكون تركيزهم كبيراً في البحث عن لاعب اجنبي مؤثر وفعّال يدعم صفوف الفريق.
وهم العقدة الذي ذاب,,!!
طوال السنوات والمواسم التي ابتعد بها الاهلي عن البطولات وافراحها كان في كل مرة يخسر بها بطولة يتكرس لدى بعض الاهلاويين وهم عقدة النهائيات,,!! على الرغم من ان هناك اسبابا متعددة جعلت من هذا الفريق بعيداً عن ملامسة الكؤوس,, وكانت تلك الاسباب واضحة ومقروءة الا ان البعض يحصرها بالعقدة,,!! وكان لهذا الوهم ان يتحول الى كابوس وهم كبير لو خسر البطولة الاخيرة على الرغم من النقص الكبير في صفوفه.
واعتقد انه لو فكر الاهلاويون للحظة بتلك العقدة لخسروا البطولة بكل سهولة,,!!
والواضح ان مسئولي الفريق قد تنبهوا لهذا الامر مبكرا وأبعدوا فريقهم عنه,, فظهر الفريق بنفسيات ممتازة وتطلع وثاب نحو البطولة.
القهوجي الفنان!
يبقى اللاعب الموهوب خالد قهوجي (صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة في الاهلي) مثيرا في ادائه,, ومدهشاً بأهدافه وهو الذي سجل الهدف (السليم) الوحيد من اهداف المباراة!!
ورغم مضايقات الدفاع النصراوي له سواء بشرعية او بدونها (!) الا انه استطاع زيارة المرمى النصراوي مجدداً تخصصه.
وعموما (القهوجي) في كل مرة يثبت انه الورقة الرابحة في يد اي مدرب,, والذي يستطيع ان يؤدي ادواره بالشكل المناسب,, ويزيده من فنه وتميزه واثارته.
اللقطة الأبرز,,!
اللحظات التي اعقبت نهاية المباراة الختامية والتي اعلنت معها تتويج الاهلي بطلا لكأس الامير فيصل,, كانت معبرة ومؤثرة خاصة تلك اللقطة التي جمعت بين الامير محمد العبدالله الفيصل وقائد الفريق المخضرم خالد مسعد,, والتي جسّدت الروح الاهلاوية المميزة التي تجمع افراد هذا النادي.
أهلاويات!
* من الخطأ ان تنسب اسباب الفوز للمدرب الاهلاوي الجديد )(لوكا),,! فلاعبو الاهلي كانوا عند الحدث واستطاعوا ان يتأقلموا مع خطة المدرب بسرعة,, (لوكا) يبدو انه مدرب مناسب لواقع ومستقبل الاهلي.
* اللاعب سعد الدوسري كان اثره وثقله الفني واضحا جدا حينما وجد الفرصة الكاملة.
* بعد انضمام لاعبيه الدوليين سيكون الفريق الاهلاوي مرعباً جدا بعد استقرار جهازه الفني.
* يبدو ان مدير الكرة الاهلاوي قد عرف العلة النفسية التي يعانيها لاعبو الفريق واستطاع ان يبعد الفريق عن ضغوط النهائي.
* حضور جماهير الاهلي كان لافتاً هذه المرة,, ثقة تلك الجماهير بفريقها تجددت بصورة اكبر واكثر من ذي قبل.
* تجدد عطاء اللاعب الدولي السابق ابراهيم السويد اعطى زخماً فنياً للفريق في مسابقة كأس الأمير فيصل.
* الحارس الاهلاوي كان نجما مميزا في المباراة النهائية وعوّض غياب الدولي تيسير آل نتيف,.
* الجيل الاهلاوي الجديد عوّض الغيابات والاصابات وكسر عناد السنوات.
* ولأنه الاهلي,, هذا الفريق المثير,, فهو دائما يجعل من بطولاته التي يحققها لوناً مميزاً,, ومختلفا بعد ان يضيف لها نكهته الخاصة.
* اخطاء (العقيلي) كادت أن تعصف بآمال الاهلي لو لم يتماسك ويؤدي بصورة سلسة,,!!
* شلالات الفرح الاهلاوية بالبطولة تناسبت وتجديد الصداقة مع البطولات,.
* صدامات خسائر النهائيات تغلب عليها الاهلاويون بشكل مدهش,, ومثمر عموماً,.
|
|
|
|
|