خذني اليك فموتي سوف يشفيني

ومسك دمك في الجنات يكفيني

ما عشت بعدك فالاحزان تقتلني

وصرخة الموت في الاعماق تلغيني

اموت في كل يوم كلما ذكرت

نفسي صراخك والازلام ترميني

حذار يا والدي فالموت ان وقفت

يداك في وجه اعدائي لتحميني

ابي ابي ان اعداء الهدى كثروا

يرموننا بلهيب الموت والنار

يصوبون الينا كل ما حملوا

من السلاح لأنَّا من بني الدار

ابي ابي هل اذا متنا سيقتلهم

اخواننا بسلاح الحق والثار

وهل ستسأل عنا امة غرقت

في لهوها بين طبال وزمار

بني كان لنا في الحق انصار

واخوة العدل والاسلام احرار

كأنني بجهاد الحق قد خفقت

راياته فبلاد الكفر آثار

إنّا حبيبي ملايين فما وقفت

في وجنا قوة الا وتنهار

سيرفع الظلم اخوان لنا رضعوا

حب الجهاد فهم للدين انصار

ابي اذا عدت للبيت الذي جثمت

فيه المآسي ففي الجنات انهار

انا سعيد بموتى في سبيل هدى

واجمل الموت موت كله ثار

ابي ابي قل لامي لا تمت كمداً

دم الشهيد لكل الارض انذار

وقل لها ان من كانت ترجله

تعده للمنايا مات يختار

كفى بني فدمعي ليس يكفيني

وليس لي قوة حتى تناديني

شللت ما عاد لي كف لترجمهم

وليس لي من عزاء غير تكفيني

مللت من هذه الدنيا وغربتها

كأنني في لهيب النار تشويني

فلا تنادي جماداً مات يا ولدي

انا اعيش وموتي في شراييني

ابي اذا ما حملتم جثتي فعلى

انغامها رددوا لحن البطولات

ولا تمروا على قبري اذا بقيت

لهم على ارضنا بعض الشعارات

وان رأيت بني الاسلام قد ركنوا

الى العدو فلا تنسى استغاثاتي

وثر عليهم ولو زحفاً فان دمي

يزكو بموتك في ذل الخيانات