أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th November,2000العدد:10267الطبعةالاولـيالثلاثاء 11 ,شعبان 1421

القوى العاملة

من المحرر
سعودة البقالات من جديد!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
الأستاذ الكريم عمرو الماضي
سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أشيد بجهدكم الملاحظ في سبيل تطور الصفحة وتقدمها وكونها الأولى بمثيلاتها في المملكة وأود أن أنتقل معك في حوار جانبي عن موضوع خاص بي وآلاف الأشخاص الذين يتضررون من جراء بعض الكتابات المتعجلة وغير المتعمقة والناظرة للأمور بمنظار الشمولية والتكامل ففي صفحتكم طالعت للمرة الثانية تعليقاً عن سعودة البقالات,, وأشدتم خلالها بنجاح سعودة الخضار,, واسمح لي حقيقة ان أنقل لك تصور الكثيرين ممن قرأوا لك,, حينما ظنوا أن من يكتب هذا الأمر مستفيد من ذلك وهو ذاته صاحب سوبرماركت كبير فهذا الحماس والرغبة في اغلاق المحلات الصغيرة وتكرار الكتابة لا يتوقف على كونه مجرد وجهة نظر!! بل انه قد يكون هناك دافع بعيداً عن كونه حب الوطن والخوف عليه ومصلحة أبنائه,,, التي تعلم يقينا ان قطاعاً في سعودة الوظائف % الشركات والمؤسسات الكبيرة مازال فقيرا وبنسب لاتتجاوز.
فتأتي للبقالات وتطال بسعودتها؟؟؟؟ ولعله يتضح من كلامك المتكرر أن,, الهدف ليس السعودة ,, بل إغلاق البقالات الصغيرة!! وهذا كررته اكثر من مرة,, وقلت بقالة واحدة تعمل أفضل من 50 بقالة!! وهذا يعطي تصورا وانطباعا أنك تكتب لاغلاق البقالات,, لا سعودتها!! لأنك تؤمن حقيقة,, أن هذا الأمر متعذر! وكأني بك تطالب بالأمر,, لأجل أمر آخر!
أخي الفاضل,, وان كان لك نشاط تجاري تقتات منه,,, وان كان دخلك بعشرات الآلاف وتستطيع افتتاح مشروع كبير,, مع عدم حاجتك لذلك,, فإن المحتاجين والذين وظائفهم على البند أو دون وظائف تذكر,, لا تسعفهم امكانياتهم إلا بهذا المحل الصغير!! هل نحرمهم في وطنهم؟؟؟ شقيقي,, موظف في شركة وطنية حارس (أمن) ويستلم راتباً غير منتظم 1200 ريال.
وجمعنا له ليفتح محلا يتابعه ويدر عليه دخلا يغطي حاجته وحاجة زوجته بعد.
زواجه مؤخرا,, وبحكم طبيعة عمله,, وارتباطه الأسري,, لايمكن بحال من الأحوال ان يجلس فيه بنفسه,, وان وظف غيره ذهب رزقه!! هل مثل هذا تراه يسعود؟؟؟ وكثيرون مثل هؤلاء منهم قريبة لي تقاعدت مبكراً وتسلمت مبلغها التقاعدي ورأت ان تستثمره بما يدر عليها دخلا,, وكانت البقالة بتوكيل زوجها,, هل تجبر على إغلاق بقالتها لأجل ان فلانا قال ذلك؟؟ ولأن أصحاب السوبرماركت يريدون هذا؟؟ ثم وأنت وهم تتحدثون عن تحويلات العمالة الأجنبية,, هل تراها أخذت هذا بغير وجه حق,, ألم تعمل لقاءه؟؟ والأهم أذكر لي دولة في العالم لاتحتاج للعمالة؟؟ كل دول العالم تستفيد منهم,, ولامشاحة؟؟ كنت أتمنى ان توجه اطروحاتك لو فرضت بصدقها للشركات الكبرى,, والقطاع الذي يدخل على شبابنا بوظائف محترمة لأجل الأجانب,, هل ناقشت الأمر؟ هل نظرت للأمر بعين الانسان,, قبل المستفيد؟؟؟ هل حصنت نفسك وأمثالك من دعوات المغلوبين على أنفسهم؟؟ ووالله لقد دعت والدتي عليك دعاء خشيت أنا منه,, حينما سمعتنا نتحدث عن الأمر؟؟ ووالدتي وأمهات الجميع,, ألا تخشى دعوة مستجابة؟؟؟
أخي,, لا أطيل عليك ولكني أتمنى ان تراجع نفسك,, وأتمنى أن يكون صوتك ذلك بفعل المواطنة حقا,, لابتأثير أمور أخرى,, أنزهك عنها.
أخي,,, رفقا,,, بالضعفاء,, فإن الكلمة إليهم صدقة,, فمابالك بقطع أرزاقهم؟؟؟
ABUMOHMD@ MAKTOOB.COM
أخي العزيز أبو محمد
أولاً: لقد نشرت رسالتك التي وصلتني عن طريق البريد الالكتروني كاملة حتى لاتظن بأنني قد اغفلتها أو تجاهلتها، وحتى أنشر وجهة نظرك كاملة حول ماتناولته في مقالة سابقة عن ضرورة سعودة البقالات!
أخي العزيز:
أولاً أنا لست من أصحاب الملايين كما تظن وليس لي مشاريع تجارية أو أسواق كبيرة لكي أحاول قطع أرزاق خلق الله كما تظن وتعتقد، وليس لي فهم في التجارة أحاول أن أتلمس كل مامن شأنه مصحلة هذا الوطن,, ولو كنت من أصحاب الملايين وأصحاب المحلات الكبيرة لما وجدتني كاتباً,,!! لأن الكتابة والصحافة هذه الأيام لاتؤكل عيش !!
أخي العزيز: عندما تناولت أهمية سعودة البقالات وقلت ان وجود بقالتين في شارع واحد أفضل من وجود خمسين بقالة ظننت أنني أدعو إلى التقليل من هذه البقالات,, ويعلم الله وهو العالم بما في الصدور ومايختلج في الأنفس أن قصدي كان المصلحة العامة ووجود أبناء الوطن يعملون في البقالات بدلاً من العمالة غير السعودية التي استنزفت موارد الوطن!
فأنا ياعزيزي لا أكتب لاغلاق البقالات بل لسعودتها واتمنى أن يوجد في الشارع الواحد 1000 بقالة إذا كانت جميعاً لسعوديين لا لعمالة تدفع للكفيل في آخر الشهر المقسوم !!
وإذا كنت حريصاً كل الحرص على بقالة شقيقك هكذا فمعنى هذا انها والحمد لله تدر دخلا جيداً فلماذا لايطورها ويقف بها بدلا من ان يترك الجمل بما حمل للعامل!
ياعزيزي: البقالة ليست هي المصدر الوحيد للرزق في هذا الوطن فهناك الآلاف من الفرص التي تقف بانتظار الشباب للانخراط بها والنجاح فيها ومنها البقالات وكم شخص أعرفه شخصياً نجح في افتتاح بقالة واضحت تدر عليه دخلاً عالياً لأنه يقف بها بنفسه ويتابعها، وأود أن أسألك شخصياً، أيهما أفضل أن يقف الانسان ثماني ساعات متواصلة ليحصل على (1200) ريال فقط كرجل أمن أم أن يقف في أوقات متفرقة في بقالته لكي يوصلها إلى مرحلة النجاح ويستطيع ان يرفع من ارباح البقالة؟ هل سألت نفسك كم يعطى العامل من راتب؟! أكيد انه لايقل عن 700 ريال أي أكثر من نصف راتب شقيقك اليس هو أولى بهذا الراتب فيما لو وقف بنفسه؟! الأمر ياعزيزي هو اننا تعودنا على الاتكالية في كل شيء حتى في مصدر الرزق الذي يمكن أن نحصل عليه!
نريد العامل ان يقف ليبيع في البقالة ونريده ان يذهب في وقت مبكر إلى سوق الخضار والمواد الغذائية ونريده ان يسجل الفواتير باسمنا ويتعامل مع شركات المواد الغذائية ليقول لنا في آخر الشهر ماذا ربحنا ونحن نمتطي وظيفة تستهلك منا الكثير من القوت والجهد بدخل (1200) ريال
كما ذكرت,, ندفع نصف راتب للعامل!! مشكلتنا أننا تعودنا ان نكبر الوسادة وان نركن إلى الاستراحات ولعب الورق ومطالعة الفضائيات وغيرنا يعملون ويلهثون ويكسبون!!
عندما أتحدث أو أكتب عن سعودة البقالات كنت أسعى لمصلحة العشرات من المواطنين منهم المتقاعد ومنهم من يرغب الوقوف بنفسه في تلك البقالات لا أن تأتي العمالة الوافدة لكي تحتل هذا المكان فتعطي صاحب الترخيص,, المقسوم في آخر الشهر!! ليصرف على شلة الاستراحة أو يشتري به طبقا جديدا لاستقبال القنوات الفضائية أو يجدد به أيجار الاستراحة!!
ان المشكلة ياعزيزي ليست في ان نعتبر ان من يتحدث عن ضرورة وجود السعودي بنفسه في البقالة غير حريص على مصلحة وطنه ولكن المشكلة في من يحصلون على التراخيص والسجلات التجارية سواء لبقالات أو مؤسسات مقاولات أوغيرها تصدر بأسماء مواطنين ومواطنات وفي النهاية نجد ان الختم والعقود وكل شيء في يد الوافد عدا الاسم وعندما تتحدث عن ذلك أو تكتب عنه يقول لك أحدهم لا تقطع أرزاقنا!!
ياسبحان الله هل الدعوة لاعطاء مزيد من الفرص للشباب السعودي وعدم مزاحمتهم من الوافدين قطع أرزاق؟! لمن يحصل في آخر الشهر على,, نصيبه,, من الوافد دون أي جهد يذكر.
ان الله عالم بما في القلوب وما في السرائر وهو وحده الذي يعرف نيات البشر، وهو الذي يقبل الدعاء.
يا سبحان الله !! هل الحديث عن الاتكالية وعدم الجدية في الشيء يعتبر قطع أرزاق,, هل يعتبر الدخل لذي نحصل عليه من عرق عامل يتاجر باسمنا فيقوم بكل شيء ماعدا الاسم رزقاً حلالاً!!
ماذا لو سرق العامل كل شيء وحمّل المحل الفواتير والديون وهرب!! ماذا لو كان صاحب السجل أو المحل امرأه أليس من الصعوبة عليها تحمل مثل هذه المشاكل التي لاداعي لها؟!
هل يعتبر الحديث عن التستر التجاري الذي تحاربه وزارة التجارة وتوقع المخالفات على من يقوم به قطع أرزاق!!
عندما نتحدث عن التستر فاننا نتحدث عن شيء مرفوض في المجتمع وعندما نتحدث عن بيع التأشيرات وأخذ المال من المكفول على تجديدها فإننا نتحدث عن شيء مرفوض ومال حرام فهل نحاول قطع الأرزاق عندما نتحدث عن ذلك؟!
عزيزي:
انا لا أشك لحظة بأن أخيك يمكن أن يكون هكذا ولكنني آمل أن تساعده كما ساعدته سابقاً في ان يطور محله وبقالته ويقف فيها بنفسه وسأكون أكثر الناس فرحاً عندما ترسل لي رسالة قادمة لتقول لي ان شقيقك قد افتتح اكثر من بقالة جميعها يشرف عليها بنفسه حتى لو كان بها عمال وافدون والله من وراء القصد.
AAMM9 @ HOT MAIL.COM

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved