| القوى العاملة
يُعرِّف بنيامين فرانكلين الوقت بأنه جوهر الحياة، وأن المزاج الشخصي يعكس في الواقع جوهر وطبيعة الشخص، وهذا الاختبار البسيط يساعد في معرفة وتحديد نوع الشخصية.
يرى الكاتب ان المؤشر العام للأعمال هو الشعور بالوقت وادراكه ومهما كان العمل الذي يزاوله الشخص نوعاً وزمناً فإن الفرد يكثر ويكرر النظر لساعته، علماً بأن نظرة الناس للوقت ورد فعلهم له تختلف من شخص لآخر.
هل تأتي إلى الدوام مبكراً؟
هناك العديد من الأسئلة ذات العلاقة بمفهوم الوقت وادراكه والتي تكشف النقاب عن نوع شخصية الفرد مثل هل تأتي مبكراً لمواعيدك، هل تتأخر على الدوام؟ هل يثيرك ويغضبك من؟,.
أوهل تستاء ممن يتكلمون بسرعة ولايدعون فرصة للآخرين؟
ويختلف تعريف الناس للوقت، ورغم ان الكثير يدرك ما يعنيه الوقت إلا أنهم لايدركون شعور الآخرين ونظرتهم للوقت, ومن خلال معرفة الشخص للوقت ومعرفته بشعور الآخرين بما يعنيه الوقت لهم يصبح مديراً فعالاً.
وقد وضعت ماري أن والش الز الاستاذة بجامعة ماريلاند في بالتيمور اختباراً بسيطاً لمعرفة تعريف وتقدير الشخص للوقت، ومن خلال ذلك الاختبار يمكن معرفة طبيعة الأفراد ونوعياتهم ويساعد على التعامل بفاعلية مع الآخرين.
اجراء الاختبار على الأصدقاء
بالإمكان إذا ما رغبت محاولة اجراء الاختبار على أفراد عائلتك أو الأصدقاء والزملاء هذا وإذا ما استطعت معرفة نظرة الآخرين ومفهومهم للوقت بامكانك كمدير توجيه الموظفين بمجموعات عمل ذات فعالية.
والاختبار بكل بساطة يتلخص في طلب رسم ثلاث دوائر على ورقة لتعبر في كل واحدة عن الماضي والحاضر والمستقبل.
مفاهيم وتعاريف الوقت
غالباً ما يرسم الشخص الدوائر المطلوبة منه في واحدة من أنواع الوقت ذات الفئات الثماني التالية، وقليلاً مايعكس رسمهم صفات من نوعين.
1 ماض حاضر مستقبل المستقبلي .
حوالي 65% من اناس يعطون نظرة فيها توسع ثابت للوقت ومثل هذا الشخص يتصف بالثبات والقدرة ومن النوع الأكثر انتشاراً في الحياة، والمدير الذي يرسم مثل هذه الدوائر التفاؤلية لايهتم كثيراً ولاتقلقه أخطاء الماضي، ويدرك أنه يعيش حالياً ومع ذلك رسم خططا دقيقة للمستقبل وعلى اتصال دائم مع الآخرين.
وباختصار شخص واع وحذر وقادر وذو قيمة وفائدة كبيرة للجهاز الذي يعمل فيه.
2 الماضي الحاضر المستقبل غير الوجودي غير الواقعي .
بالنسبة لهذا الشخص، الحاضر غير مهم وربما مؤلم، وشخص مشغول غالباً بالأشياء دون الأفراد، والمدير الذي يرسم هذا النموذج ربما يكون على درجة عالية من النجاح في تنظيم أعمال المكتب الروتينية خاصة في مثل هذا العصر من التقدم التقني.
ومثل هذا النوع عليه ان يدرك أن التعامل مع الأفراد يختلف عن التعامل مع الأشياء والمواد، ذكي ومتفائل بالمستقبل ويحب الحوافز والأرقام والساعات الرقمية الحديثة، وبصورة عامة يتأخر عن مواعيده.
3 الماضي الحاضر المستقبل الوجودي الواقعي .
غالباً مايكون هذا الشخص المعاكس شخصاً من النوع الثاني يهتم بالناس أكثر من الأشياء، ملتزم بالمواعيد ومواظب الحضور، ويجيد الأعمال حيث يكون بها تعامل مع الناس والافراد، وربما يجد بعض الصعوبة في التعامل واكتساب التقنية، والمدير الذي يرسم هذا النوع يعيش في الحاضر وربما يجد صعوبة في رسم وتصور الأهداف البعيدة المدى، ويهتم بالوقت الحاضر كثيراً، وربما تكون هذه الشخصية على خلاف مع الشخصية الثانية وصعب التعامل فيما بينهما إلا إذا ادركوا تعارض ايديولوجيات بعضهم البعض.
4 الانفجاري
يتصف الشخص بالديناميكية والطاقة ويقوم بجميع أعماله والمدير الذي يرسم هذا النموذج يتصف بالحركة الدائمة ولربما السرعة في أداء أعماله يزيد من اخطائه وصعوبات التعامل مع الآخرين، يتحدث بكثرة، غالباً مشغول، والاستماع للآخرين قليل، ولايحترم وقت الآخرين ونصيبهم من الوقت، يبدو هذا الشخص بالنجاح الكبير لما يتمتع به من شخصية مفعمة بالحيوية، ومثل هذا النوع مهيأ للاصابة بضغط الدم.
5 المدي جزري الاستمراري
شخص قانع، مرتاح ومسرور للماضي والحاضر والمستقبل، يعيش حياته بشعور وادراك الاستمرارية، يدرك أن دروس الماضي وعبره مرتبطة بالحاضر، يعمل بجد وغالباً يحقق أهدافه وطموحاته، يحترم ويقدر الحرية والاستقلال والمبادرة، المدير الذي يرسم هذا النوع ليس بالشخص الجذاب المتميز ولكن فرص نجاحه جيدة.
6 الميدالي
هو الشخص التوازني الخيالي الذي يرى وينظر للموضوع والقضية من جميع جوانبها، وهذا النموذج أكثر الأنواع ندرة، وربما تكون ندرة تواجدهم بين التنفيذيين أكثر من ندرة تواجدهم في الناس العاديين, وقد يتصف عملهم بالدقة والتمام لأنه بامكان أفراد هذا النوع التعامل مع أي شخص.
7 العشوائي
هذا الشخص غير محدد الهوية، وحياته لاتسير باتجاه محدد، وأموره غير مترابطة، وربما يشكو من مشاكل داخلية، وهذا النموذج نادر الوجود بين المديرين التنفيذيين، ولربما يكون هذا النموذج لشخصيات في مرحلة انتقالية من نموذج لآخر.
8 الماضي الحاضر المستقبل التشاؤمي .
كما يظهر من الرسم، المستقبل ليس له أهمية كبيرة عند الفرد، ويعد هذا من أخطر النماذج، فالمدير الذي يرسم هذا النوع على درجة كبيرة من الاحباط واليأس وربما انتحاري.
ويرى أنه لايوجد شيء يستحق التطلع إليه مستقبلاً، ومثل هؤلاء الافراد يجب أن يحصلوا علىالمساعدة، ويجب أن يغيروا نظرتهم للوقت بحيث يصبحون أكثر تفاؤلا,.
هذه وجهة نظر الكاتب وقد يكون فيها جانب من الصواب في البعض منها، أما نحن المسلمين فلنا أسلوبنا وطريقتنا الخاصة في الوقت وأنواعه والاستفادة منه على ضوء الهدي الرباني الذي يعتبر الوقت من أثمن مايملكه الإنسان وانه لا بد من الاستفادة منه فيما ينفع.
بقلم: وليم هوفر إعداد: حمد بن عبدالرحمن الدايل
|
|
|
|
|