** تحولت الحملة المرورية الوطنية إلى مرحلة أخرى متقدمة,, عندما نزلت للشوارع والميادين والتقاطعات نخبة من شباب هذا الوطن,, الذين يحملون الحيوية والنشاط والتدفق لتوعية هذا السائق وارشاد الآخر ومساعدة الثالث وشرح ابعاد هذه الحملة وتبصير الناس بالصح والخطأ,, وماهو مقبول وما ليس بمقبول,.
** في التقاطعات,, تجد هؤلاء الشباب من منسوبي المرور والشرطة,, تجمعهم ابتسامة واحدة,, ينظرون لكل سائق ويطلبون من المخالف,, التكرم بترك المخالفة,, وينهون هذا وذاك تنبيهاً تصحبه ابتسامة جميلة,, ويأخذون ويعطون مع هذا بأسلوب حضاري راقٍ وبطريقة مهذبة,, ولم نعد نسمع صراخ تحرك ياراعي الجيب أو على جنب يا راعي الكابرس!!
** هم يريدون من الناس,, الالتزام والتعلم والتدرب على الانظمة واللوائح,, وهو اجراء يسبق تطبيق العقوبات,, ومعنى هذا,, ان المرور يريد من الناس,, التعلم والتمرن والتدرب حتى لايخالف احد مستقبلاً,, وحتى لاتقع عقوبة على أحد,, وحتى يكون مشهدنا حضارياً,, والتزامنا في الشوارع مضرب مثل,.
** ولكن,, ألا تلاحظون أن هذا الإجراء يحمل معنى يقول,, إننا مع الأسف لانعرف مصلحة أنفسنا,, ولا ماينفعنا ومايضرنا إلا بتلك الطرق,.
تعليم,, وتدريب,, ثم معاقبة ومطاردة
** ألا ندرك مثلاً,, ان حزام الامان ضروري ولايكلفك ربطه شيئاً,.
بل هو لمصلحتك ومصلحة الراكب معك؟
** فلماذا إذاً أحتاج الى جندي المرور حتى يعلمني لمدة سنة كاملة ثم يعاقبني بعد ذلك ,,,, ؟
** ألا ادرك بنفسي حجم فائدة ربط حزام الامان وحجم الضرر من تركه ,,, ؟
** النقطة الأخرى التي أود نقلها لرجال المرور المنتشرين في الشوارع,, انهم يهتمون أكثر بربط الحزام فقط,, اما الذي يتجاوز الإشارة ويلتف على السيارات الواقفة ويقف في المقدمة معرقلاً الحركة في مشهد سيء,, فلا يلفتون انتباهه إلى انه اولا,, جاوز الاشارة,, ثم انه قطع الطريق على المارة,, ثم انه أغلق حركة السير إذا اضاءت الاشارة,, لانه لم يعد يراها,, بل يحتاج الى الف بوري حتى يمشي,.
**مثل هذا,, يجب معاملته معاملة قاطع الاشارة تماماً,, لأنه تجاوزها وهي حمراء,, وسواء وقف بعد تجاوزها أم لم يقف,, فواقعه يقول,, إنه قطع الإشارة.
** اما النقطة الأخيرة فهي لماذا هم لاينبهون الذي يسير بسيارته وكأن خلفها ماكينة فليت يتصاعد منها الدخان في كل اتجاه,, لتشكل ضرراً وخطراً محدقاً بالصحة العامة ,,, ؟
** وهل اصحاب هذه الخردات يِرتِكُون أيضاً على جبل كأصحاب الليموزين عندما يتركون يصولون ويجولون في الشوارع,, هذا يصدم ويخالف وينفخ والآخر يعرقل الحركة ويشوه جمال شوارعنا بهذا الدخان المتصاعد من شكمان خردته ,,, ؟!
** مثل هذه الخردات,, ومعها مهابيل الليموزين,, لماذا لايعاقبون ,,, ؟!
** لماذا يحظون بهذا الدلال والتدليل والتدليع والاحترام والتقدير,, ومن كافة منسوبي المرور والدوريات والشرطة وحتى جنود الدفاع المدني ,,, ؟!
|