| الاولــى
* واشنطن الوكالات
يتوجه الأمريكيون اليوم الثلاثاء الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم الثالث والاربعين وقسم من الكونغرس في ختام حملة انتخابية من الصعب التكهن بنتائجها.
وقبل ساعات من فتح مكاتب الاقتراع لاتزال استطلاعات الرأي تعطي نتائج متقاربة جدا لكل من المرشحين الجمهوري جورج بوش (54عاما) والديموقراطي آل غور (52عاما).
ويتوقع المراقبون ان يكون هذا السباق الى البيت الابيض الاكثر حدة منذ اربعين عاما.
والمعروف عن المرشح الجمهوري ابن الرئيس السابق جورج بوش انه حديث العهد في السياسة التي لم يعرف عنها الكثير الكثير قبل ان يصبح حاكما لولاية تكساس عام 1995.
وطرح بوش نفسه كمرشح قادم من خارج نادي السياسيين في العاصمة واشنطن وراغب في اعطاء انطلاقة جديدة لبلاده.
بالمقابل قدم المرشح الديموقراطي آل غور نفسه كمدافع عن الطبقات المتوسطة وراغب حتى بالقتال للدفاع عنها, وتبدو شخصيته معقدة نسبيا ولا يتمتع بجاذبية كبيرة.
وسعى غور جاهدا الى البقاء بعيدا عن الفضائح التي لاحقت الرئيس بيل كلينتون.
وارتكب خطأ حسب بعض الخبراء عندما لم يوافق على مشاركة كلينتون في حملته الانتخابية الا خلال الايام القليلة الماضية, مع العلم ان الرئيس الاميركي لا يزال يحظى بشعبية واسعة.
وتفيد استطلاعات الرأي ان غور يواجه صعوبات في ولاية تنيسي التي يتحدر منها مع العلم ان اي مرشح للرئاسة لم ينهزم في ولايته منذ عام 1972.
والمعلوم ان الرئيس الاميركي لاينتخب مباشرة من الشعب, بل يقوم الناخبون الاميركيون بانتخاب هيئة انتخابية مؤلفة من 538 عضوا موزعين على الولايات حسب اهمية تمثيلها النيابي, وتقوم هذه الهيئة التي تضم الناخبين الكبار بانتخاب الرئيس الجديد للبيت الابيض.
والهدف الاساسي بالنسبة الى بوش وغور هو الفوز باكبر عدد من الولايات لجمع الغالبية المؤلفة من 270 من الناخبين الكبار.
وتبدو المعركة حامية الوطيس في ولايات الوسط الشمالي مثل ميتشيغان وويسكونسين ومينيسوتا تضاف اليها فلوريدا في الجنوب.
ويبدو ان المرشح الثالث اللبناني الاصل رالف نادر غير القادر على المنافسة في السباق الى البيت الابيض بات يشكل مصدر ازعاج للمرشح الديموقراطي, فقد تبين انه قادر على قضم بعض الاصوات من الديموقراطيين في بعض الولايات مثل اوريغون وواشنطن مايسهل الامر على جورج بوش.
ولايزال من الصعب التكهن بنسبة المشاركة,, فالاميركيون التقليديون لايتهافتون عادة على مكاتب الاقتراع، وفي عام 1996 بلغت نسبة المشاركة 49 بالمئة, ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية عام 1998 ال 36 بالمئة.
وبما ان الوضع الاقتصادي جيد في الولايات المتحدة والدعوات الى احداث تغييرات كبيرة لاتلقى رواجا كبيرا، فان الاميركيين لم يهتموا كثيرا بالمناظرات الثلاث التي اقيمت بين المرشحين اللذين لايتمتعان اصلا بصفات تحريك مشاعر الجماهير الواسعة.
ويشير بعض الخبراء الى ان الجمهوريين تمكنوا من حشد قواهم بشكل افضل من الديموقراطيين الذي يعتمدون في قواعدهم على السود والنقابيين بشكل خاص.
واضافة الى اختيار رئيسهم من المقرر ان ينتخب الاميركيون الثلاثاء كامل اعضاء مجلس النواب (435) اضافة الى 34 من اصل اعضاء مجلس الشيوخ (100).
طالع المتابعة |
|
|
|
|