أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th November,2000العدد:10267الطبعةالاولـيالثلاثاء 11 ,شعبان 1421

متابعة

سيناتور يعد مشروع قانون لإلغاء نظام الانتخابات الأمريكية الحالي
اليوم الثلاثاء الكبير ينتخب الأمريكيون رئيساً جديداً وقد يصبحون غداً بدون رئيس!
تعادل أصوات الناخبين بين المرشحين منصوص عليه في الدستور ولكنه لم يحدث أبداً خلال 225 سنة
* الوكالات التحرير السياسي بالجزيرة
اليوم، هو يوم الثلاثاء الكبير كما يصفه الأمريكيون لانه اليوم الذي يتجدد كل أربع سنوات حيث يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد قد يكون هو الرئيس الذي أكمل ولايته الاولى ويخوض الانتخابات لولاية ثانية، وقد يكون غيره إذا كان قد حكم لولايتين كما هو حال الرئيس الحالي بيل كلينتون الذي سيودع البيت الابيض في 21 يناير القادم عندما يؤدي الرئيس الجديد القسم لتولي المنصب الذي يتحكم بنفوذه السياسي والاقتصادي والعسكري في طبيعة القرارات الدولية التي تصدر عن مؤسسات السلطة الأمريكية أو مؤسسات الامم المتحدة كالجمعية العامة ومجلس الامن والبنك وصندوق النقد الدوليين.
وبالامس استعرضنا كيف ينتخب الرئيس الامريكي وما هي سلطاته الدستورية ومن هم الاربعة المتنافسون على منصبي الرئيس ونائب الرئيس,, والخامس الذي يخوض الانتخابات ضد الاربعة,, واليوم نستعرض آخر ما أشارت إليه أمس نتائج استطلاعات الرأي عن حظوظ كل من جورج بوش الابن وآل غور في الفوز أو الهزيمة وموقف الولايات المتذبذبة وتأثير اصواتها الحاسمة في العملية الانتخابية مع بعض المعلومات عما يحدث لو أصبحت الولايات المتحدة غداً الاربعاء بدون رئيس لسبب أو لآخر,, وما هو تأثير الانتخابات على قضية الشرق الاوسط التي تهمنا اكثر من غيرها من القضايا الامريكية الداخلية أو الاقليمية والدولية الأخرى.
ترقب في الولايات المتحدة والعالم لنتائج الانتخابات
يعيش الامريكيون وكذلك العالم اجمع لحظات ترقب لمعرفة من سيكون سيد البيت الابيض الجديد الذي سيخرج فائزا من الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء من المرشحين الجمهوري جورج بوش حديث العهد على الساحة الدولية والديموقراطي آل غور التكنوقراطي والسياسي المتمرس في ختام حملة ماراثونية لم تسفر عن ظهور ترجيح قوي.
وشهدت حملة هذه الانتخابات التنافس الاكثر احتداما منذ السباق بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون في 1960 فقبل يومين من الاستحقاق الكبير تبدو كل الاحتمالات ممكنة وان كان المرشح الجمهوري سجل تقدما طفيفا في استطلاعات الرأي.
وفي اليوم نفسه سيجدد ايضا الناخبون المقدر عددهم ب148 مليونا الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون مع انتخاب الاعضاء ال435 في مجلس النواب و34 من أعضاء مجلس الشيوخ المائة.
غموض النتيجة يجعل الترقب مشحوناً بالمتناقضات
ويتوقع الخبراء ان تكون المنافسة على اشدها ايضا في الانتخابات التشريعية حيث ان الديمقراطيين يتمتعون بفرصة جيدة لانتزاع الغالبية من الجمهوريين الذين يشغلون الآن 222 مقعدا مقابل 209 للديمقراطيين في مجلس النواب، وهناك مقعدان يشغلهما مستقلان، أحدهما يصوت مع الديمقراطيين والآخر مع الجمهوريين اضافة إلى مقعدين شاغرين احدهما سيكون بالتأكيد من حصة الحزب الديمقراطي.
وفي مجلس الشيوخ يتمتع الجمهوريون ايضا بالغالبية إذ يشغلون 54 مقعداً مقابل 46 للديموقراطيين وثلث هذه المقاعد فقط قابلة للتجديد وعموما يعتبر الجمهوريون في موقع أفضل للاحتفاظ بالغالبية إذ يتعين على الحزب الديمقراطي ان يفوز بخمسة مقاعد للسيطرة على هذا المجلس المؤلف من مائة عضو.
وجهة نظر متخصص في الشؤون الرئاسية
وقال الان ليشتمان المتخصص في شؤون الرئاسة الامريكية في الجامعة الامريكية في واشنطن إذا فاز آل غور في السباق الى البيت الابيض فمن الضروري ان يسيطر الديمقراطيون ايضا على مجلس النواب لضمان نجاح اصلاحاته.
واكد ان انتخابات مجلس النواب تعتبر إذاً حيوية لبرنامج حكومته مضيفا إذا فاز الجمهوريون بالرئاسة واحتفظوا بالغالبية في مجلسي الكونغرس فسيكون لديهم عندئذ درجة من السلطة لم يسبق ان حصلوا عليها منذ 1920م.
واشار إلى انه من النادر جداً في انتخابات عامة ان تكون المنافسة على هذا القدر من الاحتدام على المستويات الثلاثة من الحكم: الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الشيوخ.
والمحطة الابرز التي تتابع بشغف في هذه الانتخابات هي ولاية نيويورك حيث تحظى السيدة الاولى هيلاري كلينتون بفرص كبيرة في ان تصبح اول زوجة رئيس امريكي تدحل الساحة السياسية كسناتور.
استطلاع يشير إلى تقلص تقدم بوش على جور
وعلى صعيد استطلاعات الرأي فقد أحدث استطلاع للرأي اجرته وكالة رويترز مع ام,اس,ان,بي,سي, تقلص تقدم جورج بوش المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية على منافسه الديمقراطي آل جور الى نقطة مئوية واحدة فقط.
وأشار الاستطلاع الذي شمل اراء نحو 1200 ناخب من المرجح ان يدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي تجرى اليوم الثلاثاء الى حصول بوش على 47 في المائة مقابل 46 في المائة لجور.
نادر يحصل على 5% من الأصوات
وأظهر الاستطلاع حصول رالف نادر زعيم حزب الخضر على خمسة في المائة واستمرار رصيد بات بوكانان مرشح حزب الاصلاح عند واحد في المائة.
وقال جون زغبي الذي أجرى هذا الاستطلاع يوم الجمعة ان نادر مازال هو الفارق في هذا السباق الانتخابي ولكن 28 في المائة من ناخبي نادر مازالوا يقولون انهم من المرجح جدا او بعض الشيء تغيير رأيهم.
أصوات قابلة لتغيير ولاءاتها
وعلى الجانب الآخر مازال عشرة في المائة فقط من انصار جور وسبعة في المائة من انصار بوش يقولون انهم قد يتغيرون.
ومع تقارب شعبية بوش وجور على المستوى القومي يتحول الاهتمام إلى بضع ولايات سيتقرر فيها مصير الانتخابات.
وأظهرت استطلاعات منفصلة لرويترز وام,اس,ان,بي,سي لاراء نحو 600 ناخب محتمل في تسع ولايات صورة مشوشة بنفس القدر ايضا.
وبدا بوش متقدما بشكل مضمون في ولايتي ميشيجان والينوي وبدا ان بوش متقدم في اوهايو ولكن ولايات فلوريدا وميسوري وواشنطن وويسكونسن وبنسلفانيا وتنيسي مازالت تقع ضمن هامش خطأ يزيد او يقل عن اربع نقاط.
153 صوتاً لتسع ولايات
ولهذه الولايات التسع 153 صوتا في المجمع الانتخابي, وتشير استطلاعات الرأي في الوقت الحالي إلى ان جور سيحصل على 99 في حين سيحصل بوش على 54 صوتا.
وفي فلوريدا والتي من المحتمل ان تكون اهم ولاية بشكل منفرد زاد جور من تقدمه البسيط من نقطة إلى ثلاث نقاط, وأضاف نقطة اخرى في واشنطن ولكن بوش تقدم اربع نقاط في تنيسي واضاف نقطة في ويسكونسن.
يطالب بإلغاء النظام الانتخابي الأمريكي
هذا ويتساءل المراقبون هل يمكن للولايات المتحدة وهي الدولة التي ابتكرت الديموقراطية الحديثة منذ ما يقارب 225 عاماً، ان تنتخب رئيسا لم يفز بأكبر عدد من اصوات الشعب, وهل ستشرق الشمس من جديد على الغرب بعد يوم الانتخابات؟.
إن تلك الفكرة الغريبة تطرح نفسها وتكتسب بعض المصداقية لان السباق بين المرشحين آل جور الديموقراطي وجورج بوش الجمهوري يمضي دون ان يبرز اي منهما بصورة واضحة.
ويشحذ ذلك السباق المحموم الذي سيظل الغموض يكتنف نتيجته حتى اللحظة الاخيرة، الذاكرة القومية الى إمعان النظر مجددا في نظام المجتمع الانتخابي الذي يتم تطبيقه حاليا في الولايات المتحدة.
ويتم بموجب هذا النظام انتخاب الرؤساء ليس عن طريق التصويت الشعبي المباشر ولكن من خلال مجموعة مكونة من 538 من المقترعين من كل من الولايات الخمسين إضافة إلى ضاحية كولومبيا التي تتمتع بوضع خاص في العاصمة الامريكية.
وكل المناصب العامة الانتخابية في الولايات المتحدة يتم اختيار المعينين فيها بالاغلبية البسيطة للاصوات.
اختيار الناخبين بأغلبية الأصوات في كل ولاية
وعلى الرغم من ان المنتخبين يتم اختيارهم استنادا إلى اغلبية الاصوات في كل ولاية، فإن التقلبات في حسابات المجمع الانتخابي تعطي للمهتمين بالشؤون السياسية مجالا واسعا لصياغة مجموعة كبيرة من سيناريوهات يوم الانتخاب، والتي لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ اكثر من مائة عام.
وأكثر السيناريوهات التي يثور الجدل بشأنها الآن هي السيناريو المتعلق بحصول نائب الرئيس جور على مقعد الرئاسة بفارق ضئيل حيث يشير السيناريو إلى انه يمكن ان يفوز بمائتين وسبعين صوتا انتخابيا كليا رغم خسارته للتصويت الشعبي في نفس الوقت.
ويمكن ان يحدث هذا السيناريو لان جور يتفوق على بوش بهامش ضئيل في أكثر الولايات كثافة سكانية، باستثناء تكساس ولكنه يتخلف عنه في الجزء الأكبر من البلاد.
فرصة آل جور في الفوز
وإذا فاز جور في كاليفورنيا (54 صوتا) ونيويورك (33) وفلوريدا (25) وبنسلفانيا (23) وإلينوي (22) وميشيجان (18) فإنه سوف يحصد مائة وخمسة وسبعين صوتا.
وباضافة الولايات التسعة الشمالية الشرقية الصغرى، فسوف يفوز جور بحوالي 241 صوتا.
وصوف تتوقف المعركة الحاسمة على فوز جور بثلاثة من الولايات الستة الواقعة في الوسط الغربي والشمال الغربي والتي يعد الفوز بها مسألة حظ إلى حد كبير وهي واشنطون (11) وأورجون (7) ومينوسوتا (10) وويسكنسون (11) وأيوا (7) وميسوري (11).
وفرصة بوش في الفوز
ويمكن لبوش ان يفوز ببقية الولايات وهي اكثر من ثلاثين ولاية تمتد من نيفادا (4) إلى تكساس (32) ونورث كارولينا (14) ومع ذلك يخسر الانتخابات.
بالطبع يقول مؤيدو بوش ان مثل ذلك السيناريو غير مرجح على الاطلاق, ويؤكدون ان بوش سوف يحصد الاصوات في فلوريدا وبنسلفانيا وميشيجان مما يجعل الفوز بالانتخابات امراً عسيراً بالنسبة لجور، الذي يتعين عليه ان يفوز بهذه الولايات ليتجنب انتصار بوش الكاسح.
أكثر السيناريوهات إثارة للاهتمام
غير ان أكثر السيناريوهات اثارة للاهتمام هو ان يحصل كل من المرشحين على 269 صوت انتخابي كلي, وسوف يؤدي مثل ذلك التعادل إلى حدوث أزمة سياسية في البلاد لم تحدث منذ عام 1800 عندما تعادل توماس جيفرسون مع آرون بر.
ووفقا للتعديل الرابع عشر للدستور والذي تمت المصادقة عليه بعد انتخاب جيفرسون من قبل الكونجرس، يتم اختيار الرئيس (في حالة تعادل مجموع الصوت الانتخابي الكلي والحاسم لدى كل من المرشحين) عن طريق التصويت في مجلس النواب حيث يعطي لكل وفد ولاية صوتاواحد.
ويحصل اول مرشح يفوز بحوالي 26 صوتا، أي اكثر من نصف عدد الولايات الممثلة، على الرئاسة.
إذا حدث انقسام في جميع الأصوات
ولكن ما الذي يحدث إذا كان هناك انقسام في التصويت بين عدد الاصوات الشعبية وعدد الاصوات الانتخابية الكلية الحاسمة.
في حالة فوز المرشح بالاصوات الانتخابية الكلية الحاسمة الانتخابية وخسارته للتصويت الشعبي فسوف يتم الحسم لصالح مجموع الاصوات الكلية.
بالطبع يكون الفوز الحاسم من نصيب من يحصد العدد الاكبر من اصوات المجمع الانتخابي الكلية.
وقد حدث ذلك الانقسام في الاصوات للمرة الاخيرة في عام 1888 عندما هزم الرئيس الديموقراطي جروفر كليفلاند منافسه الجمهوري بنجامين هاريسون وتفوق عليه بحوالي 90 ألف صوت ومع ذلك خسر سباق الرئاسة بحوالي 65 صوتا من اصوات المجمع الانتخابي الكلية.
وكان كليفلاند قد فاز بأغلبية الاصوات بنسبة 3 1 في الجنوب بينما فاز هاريون بالمزيد من الدعم الانتخابي في الولايات الشمالية.
ويشير منتقدو هذا النظام او المجمع الانتخابي الى هذه السيناريوهات كمصوغ للمطالبة بالغاء هذا النظام.
ويقولون ان الغرض الاصلي منه وهو التقسيم العادل بين الولايات الكبرى والولايات الاصغر وتجنب التأثير السلبي الذي ينجم عن تعدد المرشحين، قد تآكل بمرور الوقت.
ودعا عضوان من الكونجرس في مؤتمر صحفي هذا الاسبوع إلى انهاء العمل بهذا النظام على اساس انه قد ادى إلى حرمان الملايين من الناخبين من حقهم الانتخابي باجبار بوش وجور على تركيز اهتمامهم على بعض الولايات التي تعد حاسمة.
صاحب مشروع قانون إلغاء النظام الانتخابي
ويشرح ريتشارد دوربن عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي عن ولاية الينوي الذي قدم مشروع قانون الغاء العمل بنظام المجمع الانتخابي موقفه في هذا الصدد.
ويقول دوربن: أعتقد ان تجربتنا في العام الحالي الذي يشهد سباقا انتخابيا يتقارب فيه المرشحان بغض النظر عن نتيجته، سوف يكون عاملا حاسما يذكرنا دائما بأن أفضل شيء نقوم به في امريكا هو ان نضع ثقتنا في الشعب الامريكي، وان يكون لدينا تصويتا شعبيا لاختيار الرئيس الامريكي وان ننتهي من نظام المجمع الانتخابي مرة واحدة وإلى الابد.
المدافعون عن النظام الانتخابي الحالي
ويرى المدفعون عن هذا النظام الانتخابي ان من شأنه دعم الاستقرار السياسي في البلاد ويقوي نظام الحزبين لانه يجعل من المستحيل تقريبا على اي مرشح لحزب ثالث ان يقحم نفسه في اللحظة الاخيرة.
وقد حصل روس بيرو مؤسس حزب الاصلاح على سبيل المثال، على 19 في المائة من التصويت الشعبي ولكنه لم يحصل على اي صوت من اصوات المجمع الانتخابي الكلية الحاسمة.
كذلك ينظر إلى هذا النظام على انه يجبر المرشحين على تنظيم حملات انتخابية قومية، على النقيض من التركيز على المراكز المزدحمة بالكسان مثل نيويورك ولوس انجلوس وشيكاغو والمنطقة الشمالية الشرقية الضيقة المساحة.
وفي سباق يتقارب فيه المرشحان الى درجة التعادل إلى حد بعيد كما هو الحال الآن فقد يضطران إلى الصراع للفوز بالولايات الصغيرة مثل ويست فيرجينيا (5) ونيومكسيكو (5) وهي ولايات يمكن تجاهلها تماما في اي حملة للتصويت الشعبي.
لو أفاقت الولايات المتحدة من دون رئيس
من غير المرجح ولكن من الممكن في الوقت نفسه ان يفيق الشعب الامريكي غدا الاربعاء من دون رئيس لو حصل كل من المرشحين الرئاسيين آل غور وجورج بوش على 269 من كبار ناخبي الهيئة الانتخابية وسيتعين عندها انتظار كانون الثاني/ يناير المقبل لمعرفة هوية الرئيس المقبل.
ذكر في الدستور ولكنه لم يحصل أبداً
هذا التعادل لم يحصل أبداً إلا انه ذكر في الدستور وكل الاحتمالات واردة بما فيها اكثرها غرابة كأن يتولى وزير الخزانة الحالي لاري سومرز الرئاسة بالوكالة.
وفي حال تعادل المرشحين اليوم الثلاثاء فسيتعرض بعض كبار الناخبين لضغوط كبيرة لتغيير اقتراعهم بحلول 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل موعد اجتماعهم لانتخاب الرئيس رسميا وسيتعين على هؤلاء الناخبين ال538 المفوضين من قبل الناخبين العاديين ان يعكسوا نظريا الخيار الشعبي إلا ان 26 ولاية لا يوجد فيها قانون يرغمهم على ذلك ومنذ العام 1789 غير ثمانية من كبار الناخبين تصويتهم عند انتخاب الرئيس.
رئيس مجلس الشيوخ الجديد يفرز الأصوات
وسيقوم رئيس مجلس الشيوخ الجديد بفرز الاصوات في السادس من كانون الثاني/ يناير المقبل وإذا ظلت النتيجة التعادل 269 لكل منهما فسيكون على مجلس النواب الجديد تعيين الرئيس من بين المرشحين الثلاثة الذين جمعوا أكبر عدد من الاصوات في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويصوت اعضاء مجلس النواب بالنيابة عن الولايات بحيث يكون لكل ولاية صوت ويجب ان يحصل الرئيس الجديد على 26 صوتا ليتم انتخابه.
ويقوم مجلس الشيوخ بالمثل لانتخاب نائب الرئيس، على ان يحصل على اغلبية الثلثين.
وإذا لم يتوصل مجلس النواب إلى انتخاب رئيس فالوضع يصبح اكثر تعقيدا لاسيما وان الدستور ينص على ان يتولى الرئيس مهامه ظهر 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي هذه الحالة يتولى نائب الرئيس المنتخب جو ليبرمان او ديك تشيني الرئاسة بالوكالة.
رئيس النواب سيكون رئيساً بالوكالة
أما إذا عجز مجلس الشيوخ عن انتخاب نائب رئيس فإن رئيس مجلس النواب سيدعى إلى تولي الرئاسة بالوكالة ومن بعده رئيس مجلس الشيوخ إلا انه عليهما الاستقالة من مجلسي النواب او الشيوخ, وفي حال رفضا فسيدعى إلى ذلك تباعا وزير الخارجية (مادلين اولبرايت) والخزينة (لاري سومرز) ثم الدفاع (وليام كوهين) وأخيرا المدعي العام (جانيت رينو).
وبما ان أولبرايت لم تولد في الولايات المتحدة لا يمكنها ترؤس البلاد الرئاسة وبالتالي ستنتقل الرئاسة بالوكالة الى سومرز.
قضية الشرق الأوسط لن تتأثر بنتيجة الانتخابات
وبالنسبة لقضية الشرق الاوسط فسواء فاز المرشح الديمقراطي آل جور نائب الرئيس الامريكي او الجمهوري جورج بوش الابن في انتخابات الرئاسة اليوم الثلاثاء فإن الرئيس بيل كلينتون سوف يخطف الاضواء كعادته.
فبعد يوم واحد من اعلان نتائج الانتخابات المرتقبة سوف يستأنف كلينتون اتصالات المكثفة حول ازمة الشرق الاوسط المتعثرة على أمل ان يعيد العملية السياسية إلى طاولة المفاوضات وإن كان إنهاء الصراع قد لا يتحقق في عهد كلينتون قبل ان يغادر البيت الابيض في 20 كانون ثان/ يناير المقبل.
الرئيس الجديد وأقدم النزاعات الدولية
وهذا بالتأكيد يضع اصعب وأقدم النزاعات الدولية على طاولة الرئيس الجمهوري او الرئيس الديمقراطي المنتخب لدى تسلمه مهام منصبه الجديد في البيت الابيض في بداية العام القادم.
ومع ذلك فإن ازمة الشرق الاوسط والانتفاضة المسلحة وأسوأ اعتداءات اسرائيلية ضد الفلسطينيين على مدى الثماني سنوالت الماضية لم تلعب دوراً في الحملة الانتخابية للمرشحين الرئاسيين جور وبوش.
كما أن ازمة الشرق الاوسط لن يكون لها تأثير على ترجيح كفة اي من المرشحين خلال الساعات الاخيرة الحاسمة قبل ان تفتح صناديق الاقتراح أبوابها صباح اليوم الثلاثاء.
تعليق الخبير في شؤون الرئاسة
وفي تقدير ستيفن جي, وين الخبير الامريكي في شؤون الرئاسة والاستاذ بجامعة جورو تاون فإن السياسة الخارجية لم ولن يكون لها تأثير يذكر على نتائج الانتخابات الرئاسية وان كانت حملة هيلاري كلينتون لمجلس الشيوخ وريك لازيو الذي يسعى للفوز بمقعد الشيوخ ضد هيلاري قد تأثرت وسوف تتأثر نتائجها بالصراع الدائر بين الاثنين حول من هو اكثر انحيازا لإسرائيل.
تعليق لحنان عشراوي
وفي تعليق لحنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني قالت انها لا تصدق هذا الصراع بين هيلاري ولازيو حول من منهما اكثر صهيونية من الآخر.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved