|
| الاقتصادية
* حوار: صلاح الحسن
تشهد أسواق المواد الغذائية والاستهلاكية نموا مطردا سجل معدلات مرتفعة تدلل عليه الارقام الكبيرة التي يظهرها حجم الاستثمار الكبير في هذا السوق والمبيعات السنوية للتجار الذين يعملون في هذا النشاط والتي في مجملها تشكل حجم السوق المحلي للمواد الغذائية.
كما بدأت شركات هذا القطاع تصعّد من اهتمامها بعمليات تدريب الشباب السعودي وصقلهم للدخول الى سوق العمل بهدف استيعابهم في هذا المجال الحساس الذي يرتبط بصورة مباشرة مع الجمهور.
وقد التقت الجزيرة بالاستاذ فهد ابراهيم الدغيثر مساعد المدير العام لتجارة التجزئة في مجموعة صافولا المالكة لاسواق العزيزية بنده كواحدة من شركات المواد الغذائية والاستهلاكية فكان هذا الحوار:
* كم يبلغ حجم سوق المواد الغذائية والاستهلاكية بالمملكة؟
من الصعب تحديد رقم معين او دقيق لعدم وجود دراسات تفصيلية وحديثة تبين ذلك، بيد ان اجمالي حجم السوق يقاس بمليارات الريالات سنويا تشكل مبيعات الجملة منها النسبة الكبرى.
كما احب ان اشير الى ان هذا السوق ومن الثابت والمعروف انه ظل يسجل في السنوات الاخيرة معدلات نمو تفوق نسبته معدلات النمو السكاني في المملكة ولك ان تتخيل ان العزيزة بنده افتتح اول فروعها في عام 1979م على شارع الامير سلطان شارع الثلاثين سابقا وهي تمتلك الآن اكثر من 44 فرعا منتشرة في مناطق المملكة المختلفة من بينها 18 فرعا بمدينة الرياض فقط كان آخرها فرع جديد بحي المحمدية بالرياض تم افتتاحه مؤخرا.
* كم تبلغ حصة العزيزة بنده من حجم السوق؟ وماهي الخطط والبرامج الترويجية التي تنتهجونها؟
تقدر حصة العزيزة بنده بنسبة تتجاوز 30% من اجمالي حجم سوق المواد الغذائية والاستهلاكية بالمملكة التي تتم عن طريق ما يسمى سوبر ماركت ونسعى وفق خطط طموحة وبرامج موضوعة بعد دراسات لزيادة هذه الحصة والوصول الى اكبر قدر من شرائح المجتمع عن طريق تنفيذ خطط واستراتيجيات ترتكز على بناء جدار من الثقة مع الموردين من جهة ومع المستهلكين من الجهة الاخرى,, ونحن ندرك تماما ان تحقيق ذلك لا يتم الا عن طريق تقديم خدمات راقية ومتمية وتوفير نوعيات عديدة تتسم بالجودة كل ذلك مدعوم بطاقم مؤهل ومدرب من الموظفين.
كما اننا نولي اهتمامنا الخاص بالمشاركات الاجتماعية والانسانية والمناسبات الوطنية عن طريق الرعاية الرسمية او الجزئية ودعم الجمعيات الخيرية، كمبدأ للتكافل الاجتماعي والتواد في المجتمع المسلم ولعل ذلك يمثل ابرز ما يميز المجتمع السعودي، وتتولى رعايته حكومة خادم الحرمين الشريفين.
* ان تكثيف الحملات الترويجية وما يصاحبها من طرح للمسابقات ومهرجانات التخفيض تكرس الى استدراج المستهلك وتعزيز الدوافع الشرائية لديه,, كيف تنظرون الى ذلك؟
- الاعلان وسياسات الترويج هي حق مكتسب للشركة شأنها في ذلك شأن اي شركة اخرى، وذلك بهدف التواصل مع العملاء واطلاعهم على ما نقدمه من خدمات ومميزات اضافية تصب في صالح المستهلك وفي ذات الوقت تساعد الشركة في رفع نسبة مبيعاتها السنوية وهذا ينطبق على كل الشركات في مختلف القطاعات والنشاطات الاقتصادية ولا ننسى ان الشركة القوية في مبيعاتها هي القادرة في النهاية على الوفاء بتقديم الاسعار المناسبة، بمعنى ان التاجر الضعيف لا يملك مقومات تساعده على التخفيضات وهذا ما يؤدي في بعض الاحيان الى الغش وترسيب البضائع التي تنتهي صلاحيتها للاستهلاك الآدمي بواسطة بعض القطاعات صغيرة الحجم.
ونحن في ادارة العزيزية بنده نضع المستهلك في قائمة اولوياتنا بصفته العنصر الاساسي واقتناعه بمصداقيتنا في هذه الحملات وهو الذي يحصل على هذه الجوائز والمتمتع بخاصية الحسومات, ونؤكد على ان الاقبال الكبير والنجاح المتواصل لما تطرحه الشركة من حملات تسويقية جاء نتيجة لما يلمسه المستهلك من مصداقية ووضوح، وفي هذا الجانب فان الشركة بدأت بحملتها التسويقية الجديدة التي نسميها سيارة في الاسبوع لمدة ستة وعشرين اسبوعا رصدت لها جوائز قيمة تصل قيمتها الى اكثر من 2,5 مليون ريال.
وعلى جانب آخر تسعى لادخال اشكال وانماط جديدة تصاحب هذه الحملات والعمليات التسويقية تفضي في النهاية الى تغيير السلوك الاستهلاكي لدى المستهلك بشكل يتواكب مع معطيات الحضارة المدنية.
واود ان اشير الى ان عدد المتسوقين السعوديين عند افتتاح اول فروعنا على طريق الامير سلطان كانت نسبتهم في حدود 20% اما الآن فان نسبتهم تفوق 75% وهذا دليل على نجاح سياسات الشركة التسويقية في كسب ثقة المستهلك السعودي وفق معطيات واقعية من بينها تقديم اسعار منافسة، وتأمين احتياجات العمل بتوفير اكثر من 50 الف نوع من السلع تأتي في مقدمتها المواد التموينية وبالرغم من ان بعض الاصناف قد تشكل عبئا على الشركة، حيث يقل الاقبال عليها الا اننا نحافظ على تواجدها في سبيل ارضاء اكبر عدد من المستهلكين.
* مع توجه الدولة في سعودة الوظائف وخلق جيل مؤهل من الشباب السعودي من خلال التركيز على برامج التدريب,, اين تقع العزيزية بنده من ذلك؟
- في الواقع ان خطة السعودة في مجموعة صافولا ومنها اسواق العزيزية بنده هي اساس في الخطط والاستراتيجيات بالشركة، وينبع ذلك من واقع مسئولية وطنية اجتماعية واقتصادية تصب في مصلحة هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية , وهي عملية مستمرة ومتجددة، وقد بدأت اسواق العزيزية بنده عمليات التدريب والتوظيف لزيادة نسبة السعودة منذ عام 1996م, وقد كسرنا مجموعة الحواجز التي كانت تعترض مسيرة الشباب السعودي مثل النظرة الاجمتاعية الضيقة للاعمال المهنية، وعدم الجدية، وضعف الرغبة في الاستمرار في العمل، وبحمد الله وتوفيقه استمرت برامج التدريب وبدأ عدد المتدربين يسجل زيادة مستمرة حتى وصل حاليا الى 350 متدربا 90% منهم يمارسون حاليا العمل المهني و 10% منهم هم من الفئة التي توقفت عن التدريب واعتقد ان ذلك يعتبر مؤشرا جيدا لنجاح التجربة، وتستهدف برامج التدريب عدة اقسام من الانتاج مثل المعجنات واللحوم والخضار والطهي والقسم الآخر الخدماتي ويشمل الصيانة والادارة, وعلى كل حال فان هذه الاعمال هي اعمال بسيطة وتحتاج فقط للممارسة, وقد بلغ اجمالي عدد السعوديين العاملين في شركة العزيزية بنده نحو 450 موظفا يشكلون نسبة 19% من اجمالي عدد العاملين في الشركة والبالغ 2300 موظف وتستهدف خطة التوظيف سعودة 40% من وظائف الشركة خلال الاربع سنوات القادمة بشكل واقعي منظم ومنسجم مع واقع السوق ولا يشكل اي خلل في اداء الشركة.
ويتواصل السعي لتقديم خدمات مميزة للمستهلك فنحن لا نزال نتعلم من المستهلك السعودي فقد اصبح هذا المستهلك واعيا للقيمة والاسعار والعلاقة بين الشركة والمستهلك مستمرة عن طريق صناديق الاقتراح وبطريق مباشر.
|
|
|
|
|
