أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th November,2000العدد:10267الطبعةالاولـيالثلاثاء 11 ,شعبان 1421

الاقتصادية

نيابة عن سمو وزير الداخلية
نائب أمير المنطقة الشرقية يفتتح الندوة الثانية عشرة للأمن الصناعي
* الجبيل محمد بن هلال
نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للامن الصناعي افتتح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية فعاليات الندوة الثانية عشرة للامن الصناعي مساء امس الأول الاحد بفندق الجبيل انتركوننتيال بمدينة الجبيل الصناعية التي تنظمها الهيئة العليا للأمن الصناعي بوزارة الداخلية وتستضيفها الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) هذا وقد بدئ الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم ثم القى العميد مهندس سعد بن محمد الزياد امين عام الهيئة العليا للامن الصناعي بالنيابة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية واصحاب الفضيلة والمعالي والضيوف, واوضح ان الندوة التي تعقد تحت شعار (الامن الصناعي ودوره الاقتصادي في المنشآت البترولية والصناعية) ما هي الا حلقة من حلقات التعريف بالامن الصناعي وتأكيد اهميته في المحافظة على امن وسلامة المنشآت البترولية والصناعية ذات الاهمية الاقتصادية والحيوية.
واشار إلى ان الامن الصناعي في المملكة قد ساهم وبشكل فعال في نمو وتطور المنشآت البترولية والصناعية حيث توفر لتلك المنشآت احتياطات هندسية وتنظيمية في مجال الامن والسلامة والاطفاء تضاهي مثيلاتها في الدول الصناعية المتقدمة واكبر دليل على ذلك استمرار الانتاج والتشغيل في تلك المنشآت سنوات طويلة دون توقف او حوادث مؤثرة ولله الحمد, اضافة الى ذلك فقد حصلت عدد من المنشآت الصناعية السعودية على شهادات التقدير من منظمات عالمية بسبب انجاز اكبر عدد من ساعات العمل واعلى قدر من الانتاجية في ظروف بيئية وصناعية جيدة وهذان مؤشران يؤكدان سلامة النهج وصحة المسار.
بعد ذلك القى المهندس محمد الماضي العضو المنتدب للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) كلمة أوضح فيها ان سابك قامت بايجاد نظام مشترك يكفل تطوير وتوحيد اجراءات الامن الصناعي لتنفيذ كافة الانشطة المرتبطة بتأمين الحماية والحراسة الامنية وتوفير عوامل السلامة واجهزة ومعدات مكافحة الحرائق.
كما حرصت سابك وشركاتها على تطوير وتحديث الانظمة والاساليب المتبعة في مجال الامن الصناعي مما ادى الى زيادة الكفاية الانتاجية وتقليص عدد الحوادث والاصابات الصناعية حيث بلغ عدد ساعات العمل المنجزة دون اصابة مقعدة عن العمل لجميع شركات سابك التابعة لها حتى شهر سبتمبر 2000م (حوالي 50 مليون ساعة عمل متصلة),واشار الى ان معدل تكرار الاصابات الصناعية في مجمعات (سابك) البتروكيماوية سجل ادنى مستوى له منذ العام 1987م وبلغ هذا المعدل من بداية عام 2000م وحتى نهاية شهر سبتمبر من نفس العام 27,0 وهذا المعدل اقل بكثير من المعدلات التي سجلتها الشركات الصناعية العالمية في مجال البتروكيماويات.
وفي المجال الامني فقد تم خلال عام 1999م تشغيل نظام امني الكتروني متكامل في جميع شركات (سابك) ادى الى رفع المستوى الامني وتكامل عمليات الامن الصناعي في مجال المراقبة والمتابعة الالية.
ومن البرامج الشاملة المطبقة في سابك وشركاتها برنامج ادارة سلامة التصنيع )PSM( حيث اجري مسح ميداني في العام 1999م لجميع شركات (سابك) للتأكد من ان عمليات التشغيل والمعدات والاجهزة المستخدمة في عمليات التصنيع الخطرة مطابقة لمعايير السلامة وتم تنفيذ هذا المسح مع احدى الشركات الاستشارية المتخصصة في هذا المجال,بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة قال فيها:يسرني ان اشارككم هذا المساء حفل افتتاح اعمال الندوة الثانية عشرة للامن الصناعي تحت شعار (الامن الصناعي ودوره الاقتصادي في المنشآت البترولية والصناعية) وآمل ان تكون البحوث واوراق العمل التي يتضمنها برنامج الندوة محققة لاهدافها وتطلعات المشاركين فيها,كما يسعدني ان انقل لكم تحيات سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للامن الصناعي الامير نايف بن عبدالعزيز الذي شرفني بافتتاح هذه الندوة نيابة عن سموه كما يتمنى سموه الكريم لندوتكم هذه النجاح والتوفيق.
واضاف : ان ندوات الامن الصناعي ذات اهداف سامية كونها من وسائل التعارف وتبادل الخبرات والمعلومات بين العاملين والمتخصصين والمهتمين بالامن الصناعي ومجالاته المتعددة وتساهم بشكل فعال في رفع مستوى الامن والسلامة في المنشآت الخاضعة لاشراف الهيئة العليا للامن الصناعي ولا تقتصر فوائد هذه الندوات على المشاركين فيها فحسب بل يستفيد منها المواطنون على اختلاف تخصصاتهم وميولهم, وذلك عن طريق مساهمة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في ابراز اهمية هذه الندوات والمواضيع التي تناقشها اضافة الى الدور الملقي على عاتق المشاركين في الندوة حيث يتوجب عليهم الاستفادة من التوصيات والمعلومات التي سيحصلون عليها من خلال المواضيع المتعددة التي يتضمنها برنامج الندوة ويقومون بتطبيق ما حصلوا عليه في منشآتهم ومواقع عملهم.
واضاف : ان الامن الصناعي اصبح من ضرورات التنمية الحديثة نظرا لما يمثله من عناصر تنظيمية وهندسية ساهمت بفاعلية في الحفاظ على امن وسلامة المنشآت الحيوية ومن هذا المنطلق فإن استمرار ندوات الامن الصناعي وغيرها من الندوات المتخصصة اصبح مطلبا ضروريا لما لها من مساهمات فعالة في تأهيل منسوبي الامن الصناعي والتنموي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية وهذا يحتاج من الجميع الى تضافر الجهود في سبيل الارتقاء بالامن الصناعي وما نشهده اليوم في مدينة الجبيل الصناعية التي تقيمون فيها ندوتكم خير دليل على النهضة الحضارية العملاقة التي تشهدها المملكة في جو من الامن والاستقرار الذي ننعم به في ظل رائد نهضتنا وراعي مسيرتنا المباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة.
وفي الختام يسرني ان اقدم الشكر للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وجميع المسؤولين والعاملين فيها على الجهود الموفقة التي بذلوها لاستضافة اعمال هذه الندوة كما اشكر المسؤولين والعاملين في الامانة العامة للهيئة العليا للامن الصناعي على ما بذلوه في سبيل تنظيم الندوة واظهارها بالمظهر المناسب والتي تضم نخبة من اخوانكم ابناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين حضروا لمشاركة زملائهم ابناء المملكة في مناقشة الامور المتعلقةبأمن وسلامة المنشآت الحيوية وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال آملين للجميع التوفيق والسداد.
وبعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بتقديم جائزة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا للامن الصناعي لاصحاب البحوث الفائزة في الندوة الحادية عشرة للامن الصناعي وهي عبارة عن مكافآت مالية وشهادات تقدير ودورع وقد فاز بها كل من:
الجائزة الاولى: مشاركة من بين كل من:
الدكتور نبيل سعيد ابو زيد.
الدكتور محمد عبدالقادر ابو الحمائل.
الدكتور جمال خالد نجم.
من معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
الجائزة الثانية: للمهندس وديع صالح الحلبي من مؤسسة النقد العربي السعودي.
الجائزة الثالثة: للمهندس محمد بن عبدالله الحميدي من الشركة السعودية للبتروكيماويات (صدف) احدى شركات سابك.
بعد ذلك تفضل سموه بتقديم مجموعة من الدورع وهي:
درع الامانة العامة للهيئة العليا للامن الصناعي لادارة الامن الصناعي بشركة مصفاة ارامكو السعودية موبيل المحدودة (سامرف) بمناسبة اختيارها الادارة المثالية للامن الصناعي لعام 1420ه.
درع من الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) الى الامانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي.
درع الامانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) بمناسبة استضافتها لاعمال الندوة الثانية عشرة للامن الصناعي.
درع الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة رعاية سموه لفعاليات الندوة.
درع الامانة العامة للهيئة العليا للامن الصناعي الى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية بمناسبة رعاية سموه لفعاليات الندوة.
بعد ذلك اختتمت فعاليات الافتتاح بتشريف صاحب السمو الملكي نائب امير المنطقة الشرقية لحفل العشاء.
قالوا عن الندوة:
كلمة وزير المالية والاقتصاد الوطني
يستمد الاستثمار في الأمن الصناعي أهميته مما أظهرته التجربة العملية من أن الحوادث الصناعية ذات تكلفة باهظة متعددة الصور بشرية ومادية وبيئية، مباشرة وغير مباشرة، نقدية وغير نقدية على مستوى المنشأة الصناعية وعلى القطاع الصناعي باجماله وذلك لما يتوافر بين صناعاته من العلاقة التبادلية وهو ما يؤثر بالتالي على الاقتصاد الكلي برمته.
وبحكم التعريف فإن الحوادث الصناعية إنما هي في الأساس انحرافات غير متوقعة وغير متحكم فيها عن النسق الصناعي إبان العملية الانتاجية, وقد تحدث هذه الانحرافات أثناء تركيب معدات وأجهزة صناعية أوعند تأدية عملية انتاجية ما أو تخزين أو معالجة مواد صناعية معينة, وهي قد تحدث داخل المصنع أو خارجه عند معالجة ونقل مدخلات أو مخرجات العملية الانتاجية أو مخلفاتها الملوثة أو السامة, ومن المعروف أن مصادر الحوادث الصناعية متعددة فبعضها أخطار طبيعية كتلك المترتبة على حركة الرياح والرمال وحرارة الجو اضافة للزلازل والبراكين, وبعض الأخطار مصدرها انساني مثل سوء التصميم الهندسي أو سوء التهوية وبعضها ينشأ عند المعالجة المعملية أو الآلية شاملة أجهزة الحاسوب ومردها خطأ في تقدير الانسان العامل أو قصور في تدريبه.
وقد أفصحت تجارب البلدان الصناعية المتقدمة والتي تلخصها مبادرة إبل الوعي والاستعداد للطوارىء على المستوى المحلي والتابعة لبرنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة بالاشتراك مع الاتحاد الجمركي للمنتجات الكيماوية والاتحاد الأوروبي للمنتجات الكيماوية، ان كثيرا من الحوادث الصغيرة والكبيرة يمكن تفاديها, وأما الحوادث التي تقع فعلا فإن بالامكان تقليل آثار المعاناة البشرية والتكاليف الاقتصادية التي تنجم عنها, ويتأتى ذلك بوضع خطط للسلامة والطوارىء داخل المصانع وفيما بينها وفي البيئة السكنية المحيطة بها وبالتعاون معها.
ولذلك فإنه من الضروري أن تعمل هذه الصناعات مجتمعة وفرادى على رفع مستوى الأمن الصناعي والارتقاء بجاهزيته لتدارك الحوادث الصناعية عن طريق اعداد الخطط الوقائية الفعالة واعداد برامج الحاسب الآلي والبرامج المعملية وتدريب فرق الوقاية والانقاذ والأمن الصناعي المتخصصة وتدريب كافة العمال على اتباع قواعد السلوك الصناعي السليم والالتزام بها, ومما يطمئن أن ما لدي من معلومات يؤكد أن هذه الصناعات بالفعل تعد برامج الأمن الصناعي على النحو الذي يحقق الترابط الصناعي الأمني لكافة الصناعات وبشكل تتكامل معه كافة البرامج الأمنية في المصانع وفي المدن المحيطة بها بالأسلوب الذي يحقق أكبر قدر من التنسيق والتكامل فيما بين هذه البرامج تفاديا للازدواجية والارباك ويؤدي الى الاستفادة من امكانيات وفورات الحجم الاقتصادية وبما يكفل في النهاية تحقيق المستوى الأمثل للأمن الصناعي على مستوى المنشأة وعلى مستوى الصناعة وعلى مستوى الاقتصاد الكلي برمته.
كلمة وزير الزراعة والمياه
إن اغلب الحوادث الصناعية عادة ما تكون مصحوبة بحرائق وبالتالي فإن وجود برامج متكاملة للوقاية من الحرائق ومكافحتها يكون أمراً ضرورياً مع الأخذ بالاعتبار أن مسؤولية الأمن والسلامة والوقاية من الحريق هي مسؤولية كل العاملين ليس فقط من أجل سلامتهم الشخصية، ولكن حدوث حريق قد يؤثر تأثيرا اقتصاديا سلبيا على المنشأة وكل العاملين بها بالاضافة الى أن كافة نشاطات العاملين بالمنشأة لها علاقة بخطورة حدوث حريق وفي أي مكان ومن هنا تأتي أهمية أن تشمل برامج الوقاية من الحرائق ومكافحتها جميع العاملين في المنشأة بدون تميز,تسبب الحوادث في المنشآت الصناعية والبترولية هدراً خطيراً للموارد البشرية والمادية، وتؤدي الحوادث الى خسائر بشرية ومادية ونوعية انتاج سيئة فالمال المفقود بسبب الحوادث ليس مثل المال الذي ينفق على الأجور والمواد الأساسية للصناعة,وتعتبر أضرار الممتلكات من ضمن التكاليف الخفية وغير المباشرة نتيجة لتوقف العمل والوقت الضائع من الانتاج وقد تتعدى تكاليف الحوادث والخسائر البشرية والمادية وتوقف العمل من خسائر تقدر بملايين الريالات مما قد ينتج عنها خسارة المنشأة وافلاسها, ويصعب في الواقع حصر التكاليف بدقة في حالات الحوادث لأن التضرر في أغلب الحالات يكون عاما لتأثيره الكبير على أغلب مرافق المنشأة والبيئة المحيطة بها,أظهرت احصائية دراسة قام بها المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية أن مجموع ما يمكن أن يخسره بلد صناعي من خسائر ووفيات وأضرار وتدمير للمنشآت والمعدات والمرافق بالاضافة للخسائر الناتجة عن توقف الانتاج يتراوح بين 100 الى 300 بليون دولار في العام,وهذه الخسائر وتأثرها على الاقتصاد الوطني تفوق بمراحل مقدار الناتج العام الكثير من الدول وبالتالي فإن ذلك يقودنا الى النتيجة بأن أي انخفاض في معدل الحوادث وخسائرها سوف يؤدي الى توفير البلايين سنويا ويتطلب ذلك وضع برامج فعالة لمنع وقوع الحوادث داخل المنشآت بمختلف أشكالها وأنواعها، ومهما بلغت الاستثمارات في مجال الأمن الصناعي فإن قيمة الاصلاح وتوقف الانتاج يساوي أضعاف ما تم صرفه,وعلى الرغم من الاحتياطات الشديدة، واتخاذ أفضل أساليب الرقابة والوقاية أثناء مراحل الانتاج والنقل إلا أن هذه المراحل قد تحفها بعض المخاطر مثل حوادث الانهيارات أو التسربات النفطية والغازية أو الحرائق ومثال على ذلك تسرب النفط الى مياه الخليج العربي أثناء الحرب.
كلمة مدير عام الدفاع المدني
الأمن الصناعي ضرورة من ضروريات التنمية الوطنية ولا يمكن أن تستقيم مقومات الصناعة في أي مكان ما لم يكن هناك أمن بمفهومه الشامل سواء على مستوى الدولة أو على مستوى المصنع وان وجود الخلل في أسس الأمن والسلامة في المؤسسات والمنشآت الصناعية والبترولية يشكل أضرارا جسيمة قد تؤدي بالاقتصاد الوطني ويشل فعاليته وتمثل السلامة حجر الزاوية في مفهوم الأمن سواء داخل المنشآت البترولية والصناعية أو خارجها.
وقد حرصت الدولة وفقها الله على انشاء مدينتين صناعيتين هما الجبيل وينبع وقد صممتا وجهزتا بأحدث الوسائل التقنية للأمن والسلامة ولم يسجل ولله الحمد أي حادث منذ انشائهما وحتى الآن وهذا يدل على أن هناك رجالاً على مستوى من العلم والتدريب يقومون على ادارة هذه المصانع والمنشآت,وقد أصبحت المملكة العربية السعودية تنافس كثيرا من دول العالم في مجال التصنيع والانتاج والتصدير وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على ايجاد الجو الآمن للعاملين والذي بدوره ينعكس على الانتاج نسأل الله العلي القدير وأن يديم على هذا البلد الأمن والأمان وأن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
كلمة مدير عام المباحث العامة
كان لاكتشاف البترول عام 1352ه مصادفا لأكبر انجاز حيوي وحدوي يتم لهذه الجزيرة على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حيث استكملت عملية التوحيد على يد جلالته عام 1351ه بعد جهد وكفاح مريرين وذلك تحت اسم المملكة العربية السعودية، وبذلك تحقق لشعب المملكة الأمن والاستقرار ومن ثم أخذ جلالته يرحمه الله يبحث عن عناصر التنمية فكانت اتفاقية الامتياز مع شركة أرامكو واستطاع بحكمته وبعد نظره الجمع بين اسمى عقيدة في التاريخ وبين أحدث مبتكرات التقنية بدون أن يطغى احدهما على الآخر أو يعطل أحدهما نمو الآخر,, وبرهن يرحمه الله ان الاسلام دين تطور وبناء,, ثم أخذت القافلة تسير من بعده على يد أبنائه البررة حتى آل الأمر الى التملك الكامل لمرافق الزيت وموارد الثروة البترولية,, وأصبح لدينا اكثر من ستة آلاف منتج حضاري يستخرج من البترول ومشتقاته,, مما يدلل على أن البترول ليس وقوداً فقط وانما هو نقطة تحول في تاريخ البشرية حيث أصبحت مشتقات البترول ركنا أساسيا في الصناعات العصرية,, ولقد اهتمت الدولة بالغاز الطبيعي الذي بقي هدرا سنوات طوال مع أنه مادة ثمينة تشكل مصدرا رئيسيا من مصادر الوقود، ولقد دخلنا الى عالم الصناعة عن طريق البترول ومشتقاته وكان للصناعة الحظ الأوفر من استخدام عائدات النفط في سبيل رسم العديد من السياسات للرفع من عملية الانتاج عن طريق التوسع في عملية التنقيب وبناء منظومة صناعية وفق استراتيجيات تخدم الحاضر والمستقبل وقد تمكنت الدولة من الوصول الى مصاف الأمم المتقدمة في الاستخدام الأمثل للبترول ومشتقاته وعلى جعل ادارته بأيد سعودية أمينة استطاعت من خلال ادارتها لهذا الكيان الحيوي الهام أن تعطي صورة للعالم المتقدم حضاريا وصناعيا عن القدرات السعودية وادراكها لمسؤولياتها ومدى استيعابها لشتى علوم المعرفة والتقنية الحديثة,, وهذا بطبيعة الحال يعود الى الاشراف والمتابعة التي توليها الدولة لهذه المرافق الحيوية بالغة الأهمية بشكل فعال في رسم الأهداف والتخطيط والتنظيم والتدريب والمتابعة على أرض الواقع والتأكد من مطابقة المواصفات عالية التقنية للمواد المستخدمة في آبار البترول وخطوطه من والى أماكن التخزين والتكرير والتصدير والموانىء ووسائل النقل واستخدام وسائل التقنية والحاسوب ووسائل السلامة واختيار العناصر المدربة داخليا وخارجيا من أبناء الوطن المؤهلين لادارة هذه المنشآت العملاقة أي كان موقعها وأي كان خطورتها واحاطة هذه الأمور بسياج أمني متخصص.
وما عقد الندوة الثانية عشرة للأمن الصناعي بمدينة الجبيل الصناعية باستضافة الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك خلال الفترة من 912 شعبان 1421ه بفندق الجبيل انتركونتننتال تحت شعار الأمن الصناعي ودوره في المنشآت البترولية والصناعية إلا أحد الدلائل على اهتمام الدولة بأمن هذه المنشآت العملاقة التي تبرهن على مدى النهضة والتقدم التي تشهدهما المملكة في كل المجالات ومن أبرزها الصناعة في بلادنا التي خطت خطوات متقدمة وأصبح عائدها المالي أحد الروافد المهمة التي تسهم في الازدهار الاقتصادي المتقدم الذي نعيشه اليوم,, وان هذه الندوة سوف تسهم ان شاء الله في تفعيل ما هو مستخدم لصالح الأمن الصناعي والبترولي في آن واحد,, وتظهر ماطرأ على الساحة الصناعية من مستجدات جديدة,, يمكن استخدامها لصالح منشآتنا الصناعية,, ولا شك أن المتغيرات الجارية على الساحة الدولية وما يكتنفها من أطروحات وتوجهات متصارعة تفرض جهودا مضاعفة لأمن وسلامة المنشآت الصناعية,ومن هذا المنطلق فإن أمن وسلامة المنشآت الصناعية لم تعد أمورا فنية فقط بل أصبحت تخضع لمسؤوليات واعتبارات سياسية.
كلمة مدير عام حرس الحدود
لا شك أن الهيئة العليا للأمن الصناعي تضطلع بمسؤوليات تجاه أمن وحماية المنشآت الصناعية في هذه البلاد الآمنة، بل تجاوزت دورها هذا المفهوم الى ما هو أكبر حيث تطلبت مسؤولياتها وواجباتها ضرورة مسايرة التطور والتغير المتسارع والمتغير في مجال الأمن والسلامة,, الحمد لله تعالى بأن سمو سيدي وزير الداخلية ورئيس الهيئة العامة للأمن الصناعي وسمو نائبه وسموالمساعد للشؤون الأمنية يحفظهم الله قد أعطوا دعمهم وتوجيههم بتهيئة كافة السبل لتطوير الكفاءات البشرية السعودية في هذا الاختصاص من خلال ابتعاثهم وتدريبهم في الداخل والخارج وتأمين كافة الاحتياجات التي تحقق طموحات ومهام الهيئة لتأدية واجبها الهام والحمد لله تعالى أن هذا التشجيع وهذا الدعم قد أثمر عن ريادة المملكة ومتانة سمعتها فيما يتعلق بأمن المنشآت الصناعية ولعل أقرب الانجازات الى الذاكرة هو تحقيق الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك لانجاز فريد تمثل في نيلها لجائزة عالمية لتفوقها بعد مشيئة الله في عدم وقوع أي حادث بسيط أو عرضي خلال فترة عام وهو أمر نادر الحدوث في دول العالم المختلفة,, وأكد ذلك ولله الحمد الكفاءة البشرية والتقنية لتحقيق الأمن والسلامة في هذه المواقع الصناعية وفي الواقع فإن عقد الندوة الثانية عشرة للأمن الصناعي بمدينة الجبيل هو اضافة جديدة لنجاحات الهيئة العليا للأمن الصناعي وحرصها على التعاون والتفاعل مع الشركات والمؤسسات الصناعية بهدف تبادل الخبرات والرؤى للخروج بتوصيات تهدف الى تدعيم الأمن الصناعي للمنشآت البترولية والصناعية في المملكة,, كما سيكون لهذه الندوة وما سيطرح فيها من أوراق العمل فوائد كثيرة ومنها على سبيل المثال:
أ الاطلاع على أحدث التقنيات والأجهزة والمعدات الحديثة فيما يتعلق بنواحي الأمن والسلامة.
ب تبادل الخبرات بين الكفاءات السعودية والمتخصصين الذين سيشاركون من الدول المتقدمة في هذا المجال اضافة الى اطلاع هؤلاء المتخصصين على ما وصلت اليه المملكة من تطور بشري وتقني في مجال الأمن والسلامة في المنشآت البترولية والصناعية.
ت ستكون هذه الندوة منطلقا لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات والتمازج في الأفكار بين مسؤولي الهيئة والمشاركين من الشركات والمؤسسات والقطاع الخاص,, كما أن مزايا هذه الندوة سيكون من ضمن حضورها أشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي وهي فرصة لتبادل الرؤى والأفكار لتطوير مجالات التعاون الهادفة بما يحقق الأداء المتميز في مجال السلامة والأمن ومكافحة الحرائق في المنشآت الصناعية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved