لا تشنقي أمنيّتي الثائرة
عيناك عن أدنى المنى حاسرة
لا تطلبيني الشعر، هل أرسلَت
زهرةٌ العبيرَ في الهاجرة!
أضنُّ بالشعر على مَن رأت
كِبراً أحاسيسي رؤى عابرة
إن لم تكوني في سقام الهوى
طبيبتي فلتصبحي زائرة
إذا البحار جفّفت ماءها
فمن يُقلُّ يا ترى الباخرة
عصرتِ من قلبي صباباتِه
وكنتِ في تجريحه ماهرة
علام أعشاشك يا حلوتي
قد ألهبت أفياؤها طائرة؟
وكيف عادت نحلتي تشتكي
من قسوةٍ أزهارَك الناضرة؟
وكيف صارت مقلتي بعدما
طال النوى كالنجمة الساهرة؟
إن اعتذاري لهو ذنبي إذا
لم تصبحي يا غادتي عاذرة
أجور بالشوق على خاطري
بحبِّ نفسي امرأةً جائرة
عفواً إذا أطبقتُ جفن الهوى
لا يفهم الشاعرَ كالشاعرة