أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th November,2000العدد:10267الطبعةالاولـيالثلاثاء 11 ,شعبان 1421

مقـالات

شمس العصافير
الإنترنت والنساء
ناهد باشطح
* قبس:
(هناك دخان حيث هناك نار) حكمة لاتينية
أعلنت شركة (انستنغيو) الألمانية في مؤتمر لها في العاصمة الأردنية عمان أن عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد العربية سوف يرتفع إلى 5% في عام 2003م.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها الشركة ان غالبية المستخدمين يتعاملون مع الإنترنت إما لاستخدامات البريد الإلكتروني وهم 59% أو للحصول على معلومات وهم 22% أما المتعاملون مع التجارة الإلكترونية فهم 6% وذكرت الدراسة أن المنطقة العربية مؤهلة للدخول في التجارة الإلكترونية بسبب امتلاكها للبنية التحتية وضربت مثالا للسعودية التي تعد أكبر سوق لأجهزة الكمبيوتر في العالم العربي حيث وصل حجم المبيعات إلى (330) ألف جهاز منذ عام 1999م وبالرغم من ذلك فإن عدد المستخدمين فيها هم (175) ألفاً بينما يزيد عدد المستخدمين في مصر فيصل إلى (350) ألفاً في حين أن مبيعاتها من الأجهزة بلغت (275) ألف جهاز فقط.
هذا ما لدى الألمان من دراسات أما ما لدينا فبالرغم من افتتاح منتدى التجارة الإلكترونية الثاني يوم السبت الماضي في الرياض تنشر إحدى الصحف المحلية استطلاعا مشككا لأهمية التقنية العصرية يشير إلى ان 80% من الزوجات ترى ان الإنترنت يؤثر سلبا على استقرار الحياة الزوجية وعبرت 55% من العينة التي بلغت 50 امرأة عن قلقها من تزايد اعتماد الرجل على الإنترنت.
إلى ماذا يرمي نشر هذا الاستطلاع؟! وسؤالي بالفعل إلى هذه العينة من النساء هل بالفعل الجمود العاطفي يأتي من الإنترنت أو أنه عامل من ضمن العوامل التي تترجم أبجديات النهايات الحزينة.
لا أعتقد أن الإنترنت أو أي وسيلة تشغل الرجل عن الاهتمام بزوجته مالم يكن مهيأ للاهمال بسبب رواسب المشاكل البسيطة التي تتراكم لتصنع حواجز قوية بين الطرفين.
والرجل الغارق إلى أذنيه امام شاشة الكمبيوتر سيغرق مع أصدقائه أو مع رفقة السفر بعيدا عن أسرته أقصد بأن وسائل الهروب متعددة والفئة التي تجد استمتاعا في الحوارات السطحية عبر الإنترنت لم تصل بعد إلى النضج العاطفي وهي مرحلة الوعي بأهمية العلاقات الإنسانية وقيمتها.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved