أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th November,2000العدد:10267الطبعةالاولـيالثلاثاء 11 ,شعبان 1421

مقـالات

نوافذ
إعلام,,,!!
أميمة الخميس
تدرس أقسام الإعلام والاتصال الجماهيري في الجامعات الأمريكية مواد تحاول ان تربط بين علم النفس ووسائل الاتصال لاسيما المرئية منها، تدور في معظمها حول الوسيلة المثلى لاقتحام الجماهير والتأثير عليهم والحصول على إعجابهم أو تأييدهم على الأقل من خلال خلق لغة خفية!! لغة إشارة خفية تساهم في بلورة الخطاب الإعلامي في شكله النهائي والجذاب والمقنع في الوقت نفسه، ولعل المتابع للمقالات والتحليلات السياسية في الصحف الأمريكية تلك التي تلي المناظرات التي تتم بين المتنافسين على الانتخابات الأمريكية لا بد وان يتعرف على المقدار الهائل من التعليقات التي تتصل بهذا المجال حتى ليبدأ المتابع في الانتباه الى لون ربطة عنق المتناظرين وعدد المرات التي رفع يده كل منهما الى رأسه!!
وقطعاً في العصر الحديث لا يكفي الإيمان بعدالة قضية وأهميتها لامتلاك القدرة على إيصال هذه العدالة الى الجميع، واستقطابهم كمؤيدين لهذه العدالة.
والجميع يعلم أن السلطة الفلسطينية ذات باع طويل في العمل السياسي والدبلوماسي يفوق نصف القرن، ولا بد انها عبر هذا النضال الطويل قد طورت أدواتها التي تتعلق بالكيفية المثلى في التعامل مع وسائل الإعلام العالمية والغربية منها على وجه الخصوص، لا سيما ان المساحة المتاحة للعرب في ظل الهيمنة اليهودية على وسائل الإعلام هي صغيرة ومختطفة، وقد لا يكون ياسر عرفات وحده هو الذي يعاني من هذا المأزق الصعب أمام الواجهات الإعلامية بل الكثير من شخصيات السلطة الفلسطينية الذين كثيرا ما يظهرون متعبين متعثرين عاجزين عن السيطرة على اللغة وانفعالاتهم!!
ويا ليت أن السلطة الفلسطينية تختار واجهاتها الإعلامية بحرص وثقة وتدقيق لا سيما في المنعطفات الحرجة التي تحتاج إلى وجود إعلامي مؤثر، وقد استضافت محطة تلفزيون أمريكية شهيرة (البرفسور أدوارد سعيد) يوم الخميس الماضي وهو الأمريكي من أصول فلسطينية، حيث كان له الحضور المؤثر الجذاب المرافق لتمكن من لغة يعي صياغة جملها ومفرداتها بالشكل الذي تصبح فيه خطابا إعلاميا مقنعا للمواطن الغربي، ذلك المواطن الغربي الذي كثيرا ما تبدو السلطة الفلسطينية في حالة استماتة بغرض استمالته وكسب رضاه، على حين كان البرفسور سعيد واثقا متماسكا مدججا بخلفية تاريخية وسياسية مكنته من محاورة أعتى محاوريه بهدوء وثقة.
لا يكفي إيماننا بعدالة قضايانا، لتقديمها الى العالم كيفما اتفق، الكيفية التي نسوق بها هذه القضية الى الرأي العام العالمي هو جزء من نضالنا فيها.
* * *
الأستاذ عبد الكريم السعدون:
أعتز بكلماتك اللطيفة، ومتابعتك الدقيقة، وأعتقد ان الفهرسة التي يلجأ إليها البعض في وقت حرج ودقيق مثل الآن لا تخدم العرب والمسلمين في شيء!!! لا سيما والمواجهة تتخذ لها إطارا عقائديا!!.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved