| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تهريب المخدرات وزراعتها لهذا الغرض والاتجار بها وترويجها واستعمالها حرام ومن كبائر الذنوب بنصوص القرآن والسنة النبوية المطهرة، لأن المخدرات سموم مهلكة لصحة الانسان وقاتلة له ولأسرته ومجتمعه، وجحود بأنعم الله على الانسان من المال والعقل والصحة، فالمخدرات تتلف المخ والاعصاب والعقل حتى يصل الى مرحلة الادمان والانهيار ومن ثم الجنون والموت.
لقد استخدم المهربون اسلوبا آخر وخطر جدا لإخفاء المخدرات وتهريبها بعبوات من السلفان والمطاط يتم اعدادها يدويا واخفاؤها داخل احشائهم عن طريق البلع او الايلاج، وقد ثبت من واقع حالات التهريب التي تم احباطها ان عبوات المخدرات المهربة بهذا الاسلوب تتأثر خلال فترة بقائها داخل الاحشاء فتتمزق اغلفتها واربطتها وتتحلل بسبب عصارة المعدة وحركة انقباضات المعدة والامعاء واختلاف حجم العبوات واعتراضها ولهذا تحدث تقرحات في احشاء المهرب ينتج عنها نزيف دموي مصاحب لخروج العبوات فيختلط دم المهرب وفضلاته بالمادة المخدرة ويتم تلوثها ايضا بدم المهرب اثناء نزع الاغلفة والتجميع، ثم تصل الى متعاطي المخدرات وهي ملوثة بالدماء والفضلات الآدمية من شخص قد يكون مصابا بمرض نقص المناعة (الايدز) او فيروس الكبد الوبائي,, الخ والفيروس يبقى حيا بعد الخروج من دم المهرب اذ يبني حوله غلافا من نفس المادة المخدرة لحمايته فترة خروجه من دم المهرب الذي قد يكون مصابا بالمرض حتى وصوله الى دم المتعاطي فيجد البيئة المناسبة له فيخرج وينتقل الى متعاطي المخدرات.
كما ان المهرب والمروج لا يتورع عن القيام بخلط المخدرات بمواد اخرى خطيرة لزيادة الكمية الى اكثر من ثلاثة اضعافها للحصول على اكبر مردود مالي وهذه الاضافات لا حصر لها وقد يكون من ضمنها مساحيق الزجاج او اي مواد فاسدة اخرى والتي تسبب للمتعاطي تقرحات في الجيوب الانفية والرئتين ينتج عنها احتقان في الرئتين وتوقف التنفس والتسمم والموت.
علينا التعرف على الاسلوب الامثل لتعريف الناس بأضرار المخدرات والوقاية منها ومكافحتها ومعرفة مسببات تعاطيها، ان المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق كافة فئات المجتمع والجهات المختصة عن طريق ما يلي:
1 إعداد الخطط والوسائل العلمية لمكافحة التهريب ومنع وقوعه بايجاد الكفاءات المدربة تدريبا عاليا في تلك المواقع لكشف اي وسيلة من وسائل التهريب مهما كانت الوسيلة والصعوبة في كشفها.
2 اعداد خطط للتوعية الدائمة المنظمة لتعريف كافة افراد المجتمع بأضرار المخدرات وتعريف الناس بالاساليب التي يتبعها المروّجون لايقاع الشباب في تعاطي المخدرات وذلك عن طريق وسائل الاعلام والمساجد والمدارس والجامعات والنوادي وعن طريق الندوات والمحاضرات من قبل المتمكنين بالمعرفة والثقافة.
3 توعية الشباب المسافرين الى الدول المعروفة بترويج او زراعة المخدرات بما في ذلك بلدان العبور ومنها البلدان التي لا تمنع او تتهاون او تسهل انظمتها ترويج المخدرات.
4 على المختصين التعرف على المشاكل الاجتماعية التي تدعو الى تعاطي المخدرات وايجاد السبل لمساعدة الاسر لحل مشاكلهم, وفي الختام اقدم نصيحة خاصة من قلبي المفعم بالحب الى جميع الشباب الذين هم بمقام ابنائي واخواني بالحذر والحيطة من اصدقاء السوء والمروجين سواء في الداخل او في الخارج عند السفر، كما ادعو كل متعاط للمخدرات نتيجة جهله بأضرارها ومن غرر بهم نتيجة عدم معرفتهم بالعواقب والتي قد تكون نهايتهم الادمان والمرض والموت اذا تبين ان المتعاطي مصاب بالادمان ومرض نقص المناعة (الايدز) او اي مرض معد آخر ناتج عن تعاطي المخدرات بأن يتدارك نفسه ويرجع الى الله بتوبة صادقة ويقلع عن إتيان هذا الجرم بحق نفسه وأسرته ومجتمعه وبلده ويبادر بطلب العلاج وسوف يجد قلوبا رحبة لمساعدته فلا تتردد في طلب العلاج فورا قبل فوات الاوان وسوف يقبل الله توبتك الصادقة ويشفيك بإذنه تعالى,.
فهد محمد العومي
|
|
|
|
|