|
| ملحـق القصيــم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
خلال السنوات التسع الماضية حظيت منطقة القصيم بنقلة تنموية تميزها شمولية في الخدمة لكافة أنحاء المنطقة، وكفاءة في الأداء لما يُقدم من خدمات، وقد انعكس أثر هذا التميز التنموي على حياة المواطن والمقيم,, حيث ارتقى بوعيه لهذه الخدمات التنموية، وبإدراكه لمعطياتها الحضارية، وباهتمامه بالمحافظة عليها، إيماناً منه بقيمها الفعلية في إيجاد مجتمع متكامل الخدمات، وقد صاحب هذا الوعي الاجتماعي الحضاري إدراك من المسؤولين في المنطقة بأهمية وجدوى التخطيط السليم للبرامج التنموية بنظرة متميزة تُعالج إشكاليات الحاضر، وترقب المستقبل ,, مستوحية احتمالياته لتظل تلك البنية الأساسية للخدمات المقدمة قابلة للتطوير الكمي، والنوعي,, لتواكب الغد القادم بمتطلباته، ومعطياته,, ولقد كان وراء هذه المظاهر التنموية، وذاك التخطيط المتميز للمستقبل بما يحفل به,, عقل مفكر يستطيع الرؤى المستقبلية، يوجه دفة القيادة فكراً وإبداعاً,, بحكمة وحنكة,, مستغلاً كافة الإمكانات المتاحة أمثل استغلال لينعم المواطن، والمقيم بمعطياتها في جميع شؤون حياته, هذا العقل المدبر ، والفكر المبدع ,, هو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز, الذي وهب وقته، وجهده لهذه المنطقة منذ أن شرفت هذه المنطقة بتوليه قيادتها في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي عهده الأمين، وسمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وبمتابعة وتوجيه من سمو سيدي وزير الداخلية,, ولقد عرفت سمو الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز منذ أن وصل إلى منطقة القصيم بعد تعيينه أميراً لها, عرفت فيه الرغبة الجادة في إبراز ملامح تنموية في هذه المنطقة، والعمل بصمت في سبيل تطوير كافة المرافق الخدماتية في هذه المنطقة، حتى لقد ضرب بأسلوبه، ومعالجاته وتوجيهاته أبلغ الأمثلة للمسؤولين في هذه المنطقة ليحذوا حذوه في النظرة التخطيطية الشاملة بوعي حضاري يقدم للحاضر، ويخطط للمستقبل، كما عهدت في سموه استنهاض همم الجميع مسؤولين، ومواطنين للتعاون في سبيل بناء مجتمع يسوده الأمن والأمان وينعم أفراده بشتى الخدمات المقدمة في ظل عدالة المساواة بين الجميع دونما تميز أو تمييز فالحق للجميع وللجميع أن يتمتعوا بهذا الحق,, ولأن هدف سموه هو خدمة الوطن والمواطن فلقد اعتاد جميع المسؤولين في المنطقة من سموه طرح الأفكار للمناقشة للوصول إلى أمثلها لوضعها موضع التنفيذ ومن ثم المتابعة الجادة ضماناً لدقة التنفيذ، وبالتالي تميز العطاء، وشهادة حق يدركها المواطن، ويعي أبعادها المسؤول، فإن هاجس سموه تحقيق الأمن والأمان لأفراد هذا المجتمع مستلهماً ذلك من تلك الأسس، والمبادئ الإسلامية التي نشأ وتربى وترعرع عليها ثم مكتسباته الأكاديمية وحصيلة خبراته وتجاربه التي أدركها، بجانب حسه المرهف، وحنكته، والحكمة التي حباه الله بها، وفكره المبدع، كل هذه المعطيات وظفها سموه في سبيل تنمية هذا المجتمع ولهذا وخلال تلك السنوات التسع التي قضاها سموه أميراً لهذه المنطقة شهدت المنطقة تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، واستغلال القائم فيها الاستغلال الأمثل محافظة وتطويراً ثم أن سموه في إدارته وتنظيمه وتخطيطه للمشاريع التنموية في هذه المنطقة لم يغفل جانباً مهماً في خضم هذا العمل الدؤوب وهو الاهتمام بالإنسان في هذه المنطقة مسؤولاً ومواطناً فلقد أسهم في رفع مستوى الوعي الاجتماعي العام لدى الجميع فهو في توجيهاته المستمرة للمسؤولين يذكي الحس الوطني، وينمي الشعور بالمسؤولية وهو في لقاءاته بالمواطنين في مجالسه اليومية والصباحية والمسائية ينمي لديهم الشعور بالثقة والاطمئنان ويحفز مشاعرهم للولاء لهذه القيادة والإخلاص في سبيل هذا الوطن، وهو في عمله أعطى الجميع درساً في التفاني في العمل الجماعي، فكان نتاج كل ذلك المسؤول المستشعر لحجم المسؤولية، والأمانة الملقاة على عاتقه، والمواطن الواعي المدرك لدوره في بناء هذا الصرح، والمجتمع النامي المتنامي الذي ينعم بمعطيات هذا العصر وفق مبادئه وقيمه الإسلامية,
فحق لنا أن نفخر بأميرنا فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وحق علينا أن ننسب الفضل لأهله وأن نزجي لسموه الكريم خالص الشكر وجزيل التقدير وبالغ العرفان وأن ندعو له بالتوفيق والسداد,
إبراهيم محمد الهذلي وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون الأمنية ,
|
|
|
|
|
