| ملحـق القصيــم
*
* بريدة - خالد الحربي
تحدث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ل الجزيرة فقال إن مقومات اللحاق بركب الحضارة والاستقرار والإمكانيات المادية والبشرية والمملكة العربية السعودية تملك مقومات التشكل الحضاري ولو تجاوزنا الحاضر المعاش لاستقراء مشروع الملك عبدالعزيز رحمه الله, لوجدناه يقوم على ركيزتين ,, العودة إلى الإسلام عقيدة ومنهج حياة والأخذ بأسباب الحضارة,, وقال سموه لقد أدرك رحمه الله أننا أمة تربطنا بحاضرنا وشائج لا مناص منها وتربطنا بعقيدتنا أواصر لا مجال للتخلي عن شيء منها والنهوض بالروابط الحضارية والدينية لا يحسن حفظ التوازن بينهما إلا الموفقون الناصحون لأمتهم وبلادهم وعقيدتهم وتلك هموم الملك عبدالعزيز وذلك سر توفيقه، هذه الأسس القوية التي أقامها الملك عبدالعزيز وأشاد عليها أبناؤه من بعده هذا الكيان الحضاري واستقراء الحاضر المشرق يستدعي الماضي الأصيل,
وأشار سمو الأمير فيصل أن الحديث عن الإنجازات التنموية في المملكة عامة أو في منطقة القصيم على وجه الخصوص يحفزنا إلى التنويه بجهود المؤسس العظيم الذي هيأ المناخات الملائمة للعطاء ربما كان هذا هو الحافز للأوفياء بالاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة الذي لم تأت فعالياته لذكر الأمجاد والتباهي وإنما كان فرصة لأحفاد المؤسس ورجالاته لكي يقرؤوا ماضيهم ويعرفوا الجهد الذي بذل لإنجاز هذه الوحدة تمهيداً للحرص على المحافظة على هذا الكيان وقال سموه: لست حفياً بالحديث عن الإقليم الذي شرفت بخدمة أهله إلا بقدر ما يبرز الجهود المبذولة من أبنائه وبقدر ما يبرز الدعم السخي والذي اتلقاه من ولاة الأمر وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وفقهم الله إلى كل خير وسمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أعانه الله على مهامه الجسام,, وأشار سمو أمير منطقة القصيم في حديثه الخاص ل الجزيرة : إن ما أنجز في منطقة القصيم خلال المدة التي أمضاها قائلاً إن المدة التي أمضيتها أميراً للمنطقة محسوبة للعاملين معي ومرتبطة بالدعم والمساندة من قبل المسؤولين ومن توفيق الله سبحانه وتعالى أن أسعد بخدمة بلادي في هذا الجزء الغالي من وطني ,, والبلاد مقبلة على طموحات ومن واجبنا جميعاً أن نشد عضد المسؤولين وأن نزرع الثقة في نفوسهم وبخاصة القادرين على الدعم المادي والمعنوي من أدباء ومفكرين وعلماء ورجال أعمال فالبلد بلد الجميع, وقال سموه حفظه الله إنني من خلال هذا الملحق أوجه دعوتي لرجال الأعمال ليكونوا أوفياء لهذا الوطن الذي مكنهم من الثراء بفضل الله,,ثم ما وفره لهم من أمن واستقرار وثقة واطمئنان مما حدا بالشركات العالمية والرأسمالية الكبيرة للتهافت على مشاريع الدولة والمواطنين ولأن الاقتصاد عصب الحياة فإن الدولة وفقها الله أعطت رجال الأعمال والأموال ما يكفل لها النماء لأن كل شيء في البلاد مسخر لخدمة المواطن وتهيئة الظروف الملائمة كي يعيش حياة كريمة,, واستطرد سموه في حديثه بأن مشروع السعودة خطوة إيجابية طرحتها الدولة ولم تفرضها وواجب على المواطن مساندة الدولة لإنجاح مشروع السعودة والطريقة التي تحقق العمل وتقضي على البطالة وتمكن المواطن من الاستفادة من خيرات بلاده,, والعالم يمر بفترات مخاض ودخوله الألفية الثالثة فرض عليه صيغاً جديدة وأثرها سيمتد لكل العالم وبخاصة الدول ذات التأثير على وجوه الحياة,, والمملكة تعي ظروفها ومسؤولياتها وتمارس المرحلة الانتقالية للألفية الثالثة بخطى ثابتة وقوية ومحسوبة وليس أدل على ذلك من التوسع في الخصخصة والمؤسسات والمجالس المتعددة نسأل الله لبلادنا التقدم والازدهار المستمر في ظل رعاية وتوجيه قائد مسيرتنا حفظه الله وأن يديم علينا ما ننعم به من أمن ورفاء واستقرار ورغد عيش إنه سميع مجيب,
|
|
|
|
|