أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 6th November,2000العدد:10266الطبعةالاولـيالأثنين 10 ,شعبان 1421

محليــات

مستعجل
يارئاسة,, متى تلتفتون لخريجات رياض الأطفال ,,, ؟!
** شيء جميل جداً,, ذلك النهج المتبع في الدراسات الجامعية,, عندما يتم فتح عدة تخصصات علمية,, مقابل ذلك التشعب,, وذلك الاحتياج المتنامي في تخصصات مختلفة.
** بالأمس,, كانت الجامعة الواحدة لا يوجد بها سوى تخصص واحد أو اثنين أو أربعة على الأكثر.
** واليوم,, بعض الكليات فيها أكثر من عشرة تخصصات,, وتتفرع تلك التخصصات نفسها لتكون تخصصاً فرعياً,, وتخصصاً دقيقاً,.
** والتعليم العالي في الرئاسة العامة لتعليم البنات,, أخذ نصيباً وافراً,, ووجدت المرأة السعودية,, المجال أمامها مفتوحاً في عشرات التخصصات,, لتلبي تطلعاتها,, وتنمي موهبتها ورغبتها,, وتسلك الطريق الذي تريده,, في جو من الحشمة والوقار والمجال الذي يناسب المرأة ويتناسب مع طبيعتها,.
** وتخرج آلاف الطالبات من البكالوريوس,, بل ومن الماجستير والدكتوراه,, واسهمن بكفاءة عالية جداً في تنفيذ خطط التنمية وفي الرقي بهذا المجتمع,, وفي اثبات كفاءتهن ومكانتهن,, وهذا ليس محل خلاف,, وإن كان لنا رأي آخر في مواضيع اخرى لكن ليس المجال مجالها.
** أعود فأقول,, ان الرئاسة فتحت مجال التخصص في بعض المجالات ومنها = رياض الاطفال = وتخرج مئات المدرسات من هذا التخصص يتطلعن للعمل في مجال رياض الاطفال,, مجال دراستهن وتخصصهن وعملهن لكنهن فوجئن بان آلاف خريجات معاهد المعلمات المتوسطة والثانوية يعملن على وظائفهن ويشغلن جميع الوظائف,, فتبخرت احلام خريجات رياض الاطفال,, وبقيت رياض الاطفال في ايدي غير مختصة,, وبقيت الخريجات المتخصصات دون وظائف.
** المشكلة ليست آنية وليست وليدة اليوم أو قبل ثلاث او خمس سنوات,, المشكلة عمرها طويل بدأ من تاريخ توجيه اول معلمة لرياض الاطفال وحتى آخر قرار تم توقيعه لتوجيه معلمة غير متخصصة لرياض الأطفال.
** انني اعرف ان حل هذه المشكلة ليس سهلا,, لأنه معضلة بالفعل,, إذ كيف يمكن استيعاب جميع المعلمات الموجودات الآن في رياض الأطفال فيما لو تم الاستغناء عنهن وتم استبدالهن بالمتخصصات؟
** انني اقترح تحويل هؤلاء المعلمات اللائي وجهن في وقت سابق الى الروضات,, الى أي عمل آخر يناسب كفاءتهن وخبرتهن وثقافتهن,, فالكثير منهن له قدرات لايمكن تجاهلها,, إذ إن هناك أعمالاً إدارية بل تعليمية تناسبهن.
** نحن لانقول عجلوا بنهاية تلك الكفاءات,, ولكن نقول,, أين المجال لخريجات أقسام رياض الاطفال,, وهل سيبقين تائهات بين الرئاسة وبين وزارة الخدمة المدنية,, فكل جهة تحول على الأخرى؟
** إننا نتحدث باسماء مئات الخريجات من اقسام رياض الأطفال,, اللائي لم يجدن اي مجال امامهن سوى الانتظار والترقب.
** ان بوسع الرئاسة العامة لتعليم البنات حلحلة الوضع ولو على فترات ومراحل,, حتى ولو كانت طويلة,, لأننا نجزم ان الحل ليس سهلاً,, وليس بكل تلك البساطة,, بل يحتاج الى وقت طويل, والى نفس طويل,, والى تخطيط والى ضوابط,, لأن أمام الرئاسة مئات المعلمات اللاتي وُجهن إلى الروضة في السابق,.
ويحتاج تعديل اوضاعهن الى عمل غير عادي.
** ان المطلوب من الرئاسة أيضاً,, الاهتمام بمثل تلك التخصصات الجيدة,, كرياض الاطفال,, فهي تخصصات مطلوبة في هذا الوقت,, وفي هذا العصر بالذات,, لأن العصر هو عصر التخصص,, كما انه عصر الاهتمام بالصغير منذ سنواته الأولى,, وتعليمه تعليماً دقيقاً متخصصا,, وتربيته تربيةجيدة.
فالفراغ,, والجلوس مع الشغالات في البيوت صدَّع رؤوس المسكينات.
عبدالرحمن بن سعد السماري

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved