*** تلك النوافذ تشمخ في وجه الضوء,.
هي تمنحه فرصة العبور، بينما يحرص هو على أن يتسلل,,.
والذي يمنح، ليس كمن يسلب,,.
كيف للضوء في سطوته أن ينحدر إلى الاستلاب؟
وكيف للنوافذ مع ثباتها أن ترتقي إلى العطاء؟
,,, هذا لكم مني,,.
ولي منكم ما يلي:
*** كتب سالم بن علي بن عبدالله من جدة يقول: أحرص كثيراً على اقتناء جريدة الجزيرة ليوم الخميس على وجه التخصيص لأقرأ (لكِ وحدكِ),,, أود أن أسألك: كيف تقدرين أن تمسحي دموعكِ بالحروف؟,,, إنني أكتب الشعر، وحاولت أن أترجم نثركِ للشعر الذي أتقنه,,, لكنه عصي عليَّ,,, فهلَّا سألتِ النثر عندكِ أن يكون الشعر عندي؟,,.
*** ويا سالم: الحروف كالجياد,,, إن لم تكن وفية لصاحبها، فإنها لا تستقر في مواقعها، لكن هذا لا يعني أنها عندما تدخل السباق فإن نجاحها هو لصاحبها حتى لو نزلت في معية سواه,,.
إسأل الحروف أن تعيرك ما تعيره الجياد,,.
أما الدموع فهي التي تستتر برداء الحروف، فيما تتجمّل الحروف بوميض الدموع,,.
لذلك فإنني لا أمسح دمعي,,,، إنني أبقيه حياً على الدوام.
وتحية لك هذا الإحساس الجميل.
*** كتب عبدالإله الخالدي من الرياض: لي شقيقة تعيش في الكويت، وهي تحب كتابة القصص، والخواطر، وقد التحقت ببعض الأنشطة الثقافية في مدينة الكويت,,,، وسوف تأتي إلى الرياض للمكوث مع زوجها هنا، ترى,,,، هي تسألني عن مدى إمكانية أن تكتب، وأن تمارس نشاطها, وطلبت إليّ الحصول على شيء من إجابة هذا الطلب منك بالذات لأنها من أشد المعجبات بما تكتبين .
*** ويا عبدالإله: الرياض مدينة تتسع لكل المواهب، وفيها مجالات عديدة بدءاً بالصحف فالجمعيات، فالنوادي، مثال: نادي القصة ، مركز الأمير سلمان النسائي ، صالون سلطانة السديري الأدبي ، الجمعيات الخيرية ، النادي الأدبي في الرياض ، وبعض المراكز الثقافية ذات النشاطات المختلفة, وما تقدمه رعاية الشباب للفتيات, فعندما تصل للرياض ستجد ضالتها بكل يسر ومرحباً بها.
*** كتب محمد بن سليمان م, الهويش من الرياض يقول: ألاحظ أن هذا اللقاء الأسبوعي مع قرائكم فيه كثير من التحفيز للمواهب، وفيه تبنّ لمشكلات الناس، وفيه (روح مشجعة) للكل,,,، إنني أتمنى أن يتحول هذا اللقاء من الورق إلى (مكتب) يستقبل مشكلات الشباب ويساعدهم على تلمس طرق العلاج لما يواجههم، ويساعدهم على معرفة الطرق لتحفيز مواهبهم,,, ويكون هذا المشروع فيه جانب للفتيات وآخر للفتيان يتولاهم من له رغبة مماثلة وقدرة,,
*** ويا محمد,,, إنها فكرة جميلة، أقوم بتنفيذها واقعياً في الجامعة، وعن أي طريق تصلني أية فتاة أو سيدة,,,، وهو جزء من واجب لا تفرضه إلا المسؤولية التربوية، والفكرية، على الرغم من أنها مسؤولية مباشرة، لمختصي الخدمة الاجتماعية والأخصائيين النفسيين، فيما يتعلق بكثير من مشكلات الأفراد, لذلك أقوم عند اللزوم بإحالة كثير من الحالات (خارج اختصاصي) إليهم.
إنني أقدم مقترحك كي يتبناه من يريد، ولن أتوانى عن المساهمة في أمره, أما الموهوبات فأتبناهن شخصياً.
*** كتبت تهاني أحمد الهباش من الدمام :أقرأ,,, أقرأ,,, ولا أجدني إلا كالدابة التي فُقدت في الفلاة,,, ضالة لا أدري ماذا قرأت، ولا ماذا خلف ما قرأت,,, أشياء كثيرة تعكر علي قدرتي على الاستيعاب أو الفهم,,, ماذا أفعل؟ وأنا أرغب في أن أكون مفكرة قادرة على التعبير عن نفسي؟, .
** ويا تهاني أسلوبك في خطابك يؤكد قدرتك على التعبير عن نفسك,,, فأسلوبك جميل وينمُّ عن قراءتك,,,، طموحك فقط ما يضعك في هذا المأزق من السؤال,,, وهو قلق يشوبه طموح يلازم كل من يزج نفسه في عالم القراءة للتعبير عن المكنون، أما أولئك الذين يقرأون فقط فلا يهاجسهم همُّ الكتابة.
ليكن أول مبادئ قراءتك (القرآن الكريم),,, فهو مفتاح كل شيء: الفكر النيِّر الصافي، والعمق في المعنى، والأسلوب الراقي الجميل، والعبارة المجنحة الثرية، و,,, و,,, أشياء كثيرة سوف تدركينها عندما تواظبين على قراءة القرآن, ثم انهلي,,, انهلي من معين التراث، وكتب الأدب والفكر الراقي، ودعي الكتب التي لا تزيد عن ورق محبَّر مصقول ذي وزن لا يأخذ في الميزان حجماً, وواصلي الكتابة لي.
*** مع بالغ تقديري لمسؤولي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وفي مقدمتهم أخي العزيز الدكتور علي النملة وزير العمل، والجهات المختصة بالتوظيف بالوزارة، ولأخي محمد بن علي العاصي مدير العلاقات العامة حيث تم الاهتمام بما نشر (لواحدة من الجيل) التي بحثت عن عمل ولم تجد هي وإخوتها,,,
وقد وجهت الوزارة خطاباً لسعادة رئيس التحرير نشر في يوم الثلاثاء 4/8/1421ه لمراجعة الوزارة للعمل على توظيفها إنني مع بالغ الشكر لهذا الاهتمام السريع من قبل هذه الوزارة المسؤولة والمتعاونة، فإنني أوجه للأخت (واحدة من جيل اليوم المحروم) بضرورة تزويدنا بعنوانها كاملاً، واسمها صريحاً,,,، أو مراجعة الوزارة على هاتف (4771456) إدارة توظيف السعوديين تحية صادقة لهذا النموذج من المسؤولين.
* عنوان المراسلة: الرياض 11683 - ص ب 93855 .
|