| الاولــى
* القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور ا,ف,ب
اكدت النتائج النهائية للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري على استمرار مسلسل الصدمات والمفاجآت التي توالت للحزب الوطني الحاكم وكذلك للاحزاب المعارضة الاخرى كما عززت النتائج زيادة اعداد مرشحي الاخوان والمستقلين الفائزين بالمقاعد تحت قبة البرلمان حيث اسفرت نتائج جولة الاعادة التي اجريت في تسع محافظات هي الشرقية والغربية ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية وشمال وجنوب سيناء واسوان والبحر الاحمر.
والجولة التي تنافس فيها 232 مرشحا خاضوا جولة الاعادة من 63 دائرة توالت فيها الصدمات للحزب الوطني حيث خسر العديد من رموزه الانتخابية فقط صلاح الطاروحي رئيس لجنة الثقافة والاعلام بالمجلس السابق وخسر طه عكرش سكرتير محافظة كفر الشيخ وعبدالمجيد بركه.
وقد انتخب تسعة مرشحين جدد من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري مما يرفع حتى الان عدد المقاعد التي حصل عليها الاخوان منذ بدء الانتخابات التشريعية التي تجري على ثلاث مراحل، الى 16 مقعدا في صعود ملفت للجماعة ليس من شأنه مع ذلك التأثير على اغلبية الحزب الحاكم.
وبذلك يؤكد الاسلاميون عودتهم الى الحياة السياسية الرسمية بعد غياب عشر سنوات عن مجلس الشعب حيث قاطعوا انتخابات عام 1990 فيما لم يحصلوا على اي مقعد في انتخابات عام 1995.
كما اصبحوا ايضا كتلة المعارضة الرئيسية في مجلس الشعب متقدمين بفارق كبير على الناصريين وعلى الوفديين.
وتشمل النتائج التي اعلنت صباح امس الدوائر ال 64 مقعدان في كل دائرة التي جرت فيها انتخابات الاعادة في اطار المرحلة الثانية.
وقد خاض اعضاء الاخوان الانتخابات كمستقلين نظرا لان حركة الاخوان محظورة في مصر وان كانت السلطات تغض الطرف عن نشاطها السياسي.
وقد انتخب ستة من اعضاء الاخوان المسلمين ومرشح اسلامي مستقل في المرحلة الاولى التي بدأت في 18 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي.
ومع انتهاء المرحلتين الاوليين خرج الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم الذي يتزعمه الرئيس حسني مبارك محتفظا باغلبية المقاعد حتى الآن.
وتجري الانتخابات على ثلاث مراحل كل منها من دورتين وينتهي اخرها في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
|
|
|
|
|