أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 6th November,2000العدد:10266الطبعةالاولـيالأثنين 10 ,شعبان 1421

الاقتصادية

شؤون عمالية
سياسة الإرشاد الإعلامي,, بين التطوير والمنفعة
عبدالله صالح الحمود
جميل ان نشاهد ونقرأ ونسمع العديد من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالشؤون العمالية وقد نهجت أسلوبا إعلاميا ينادي أفراد المجتمع بالتقيد بالأنظمة المرعية في البلاد والتي بلا شك مؤداها النيل من تقدم اقتصادي واجتماعي وأمني خصوصا إذا كانت بعض الأجهزة الحكومية قد شرعت في نهج سياسة إعلامية تنادي من خلالها السعي إلى تطبيق أنظمتها، وفي الوقت نفسه تسهم إعلاميا في نشر مفاهيم معينة قد لا تكون ذات علاقة مباشرة بدورها الوظيفي، إلا ان شيئا من دورها الوظيفي ذو علاقة بذلك الأمر مما جعلها تشعر باحساس وطني قبل ان يكون وظيفيا، تلكم هي المديرية العامة للجوازات ممثلة بإدارة الشؤون العامة التي تطالعنا من وقت لآخر بمواد إعلامية متعددة تنادي من خلالها بوجوب تطبيق أنظمة العمل والاقامة وعدم مخالفة هذه الأنظمة سوى من قِبل صاحب العمل أو العامل الوافد كما ان من هذه الثمرات الجميلة التي تغرسها هذه المؤسسة الحكومية إعلاميا ما قرأته من مساهمة كبيرة من قبلها في إحدى صفحات جريدة الجزيرة في عددها رقم 10240 الصادر يوم الأربعاء 14/7/1421ه والتي تبعث من خلالها برسالة إعلامية رائعة ذات معان عديدة اقتصادية واجتماعية وأمنية ونص تلك الرسالة هو: أخي رجل الأعمال، أخي التاجر افتحوا قلوبكم,, قبل مكاتبكم الاعتماد على الكوادر الوطنية والمحافظة على تطوير القدرات البشرية من أهم عوامل استقرار الاقتصاد الوطني وما يشد الجميع حقيقة شعار هذه المؤسسة لحملتها الحالية على ما يبدو وقد تربع على شعارها عبارة رائعة يستنشق منها أزكى الروائح تقول: جهودنا مستمرة لمستقبل أجيالنا هذا الحس الوطني الرائع من هذه المؤسسة التي لها منا جزيل الشكر والتقدير على ما قامت به وتقوم به من أعمال جليلة لرفعة ونهضة بلادنا العزيزة، انه سجل تاريخي سوف تشهد له الأجيال بأمانة وقوة العمل الوطني لهذه المؤسسة العزيزة، كما ان تضافر وتكاتف الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بالشؤون العمالية وسوق العمل عامة في هذا الجانب لاشك انه يشكل دورا ملحوظا تشكر عليه في تطبيق سياسة سعودة الوظائف تدريجيا ومنع المخالفة العمالية ايا واينما كانت، ذلك هو واجب قومي على الجميع وان المطلوب أساسا في هذا الجانب من الجهات ذات العلاقة المباشرة بالشؤون العمالية ممثلا في الأمانة العامة لمجلس القوى العاملة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان تسهما في زيادة النشر الإعلامي التوعوي المحقق لسياسة سعودة الوظائف بكل يسر وسهولة من لدن طرفي العلاقة صاحب العمل والعامل وان يتم ايجاد عبارات ذات نصوص محققة للنتائج المتوخاة من ذلك، تنشر في الوسائل الإعلامية العديدة تحث صاحب العمل على توظيف المواطنين وتدريبهم وإبراز الايجابية التي تتأتى جراء ذلك التوجه والتوجيه إلى طالبي العمل ومن هم على رأس العمل أيضا على حد سواء باحترام العمل والمحافظة على الوظيفة بكافة السبل المطلوبة في ذلك والحث على الاستمرار في نيل الدورات التدريبية التي تجعل من العامل فردا نافعا على الدوام والعديد من العبارات المدروسة التي بلاشك تمتلكها وتنفرد بها هذه الجهات من واقع اختصاصنا وتحتاج إلى تفعيل من قِبلها وكذا مشاركة القطاع الخاص والغرفة التجارية في المملكة بوجود مثل هذه العبارات على مطبوعاتهم وعلى جنبات أروقة مبانيها كي نصل من خلال ذلك إلى مستوى متقدم في سياسة توظيف وتوطين الوظائف حيث ان القرار والتنظيمات في هذا الخصوص لا تكفي وحدها دون ربط ذلك بإرشادات إعلامية يطالعها الجميع من وقت لآخر فضلا عن اقامة الندوات واللقاءات ذات الطابع الأهلي التي تربط المسؤول الحكومي بعامة المواطنين في عدة مواقع لتبيان الايجابيات الناجمة جراء تفعيل سياسة سعودة الوظائف وأثرها البالغ في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية .
للتواصل فاكس 4560386/01

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved