أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 6th November,2000العدد:10266الطبعةالاولـيالأثنين 10 ,شعبان 1421

مقـالات

ود,, وورد
تنازلي عن الوظيفة
منال عبد الكريم الرويشد
* قالت: أأنت موظفة؟!
فردت: نعم.
* قالت: ولكن اخي لا يريدك موظفة فشرطه الوحيد هو تقديم استقالتك ليرتبط بك!!
كان هذا حوارا بين اثنتين الأولى خاطبة والثانية في عين الزبون والسؤال الذي يطرح نفسه,, يا ترى ما هي الاجابة المناسبة على استجواب كهذا!! وبالمعنى مساومة كهذه؟! أتقول بأنها موافقة على تقديم استقالتها وتمسح بذلك تاريخ عملها وتجربتها واصرارها في التأكيد على ذاتها من اجل رغبة رجل لا تعرفه بعد!!
أم ترد بأنه أخطأ الاختيار فهناك الكثير ممن ظروفهن جعلتهن في المنزل ينتظرن عريس الغفلة!!
أم ترد بأن أسلوبه أسلوب مراوغة ليخبرها بأنه غير مادي بينما هو في قرارة نفسه حريص على استمراريتها في الوظيفة!!
حقيقة اجد هناك مفارقات كثيرة في (مطالبه او مطالبها) والاختلافات في واقع التوجه ذاته حينما يكون متعلما ويأخذها جاهلة أو العكس!! أو ملتزما ويأخذها عادية أو العكس ايضا وبعدها تبدأ ظواهر الخلاف الاسري!!
كما وان هناك من يسرف في تأملاته ومطالبه فماذا عنك حينما تكونت قبيحا وتطلبها شديدة الجمال أو جاهلا وتطلبها متعلمة أو فقيرا وترغب بها غنية أو ذميم الخلق وتريدها حسنة الخلق!!
ماذا عنك أنت ايضا حينما تطلبين ما هو فوق الواقع,, جميلاً أو وسيما بل أيهما تحرصين عليه رجل جميل أم وسيم وماذا عنه حينما يكون أقل من هذا وذاك ويأتيك من لديه روح عالية ومرنة وخلقه دينيا يقوم سلوكه وتعاملاته في كل شيء وماذا عنك حينما (تشترطين) رجلا مفكرا مثقفا يبحث اثراء فكرك وفكره ويمقت محدودية عطشه أو جوعه لمأكل أو مشرب فقط!!
ماذا عنك في دائرة حياة تضع مقاييس الجمال مسافة لحصولك على رجل!! وقد يكون صاحب مؤهل علمي ولكن (,,,) حينها ستشعرين بفراغ كبير لعيشك مع رجل يتذوق جمالك بينما تفتقدين لغذاء عقلك وربما ستكرهين هذا الجمال الذي يشعرك بخواء المحيطين بك وعجزهم عن إشباع ميولك الفكرية والثقافية!!
وماذا عنك فيمن يقدر مافي يدك لتضعيه مع باقي ما في جيبه!! وربما تكونين (الكفيل الذي يغرم) ويسدد جميع ديون من يتزوج بك!! فأنت مصدر يساعد على استمراريته كزوج طالما يدك سخية,,!!
إنها أسئلة تفتح أبواب أسئلة أخرى حول توثيق عرى الرابطة بين اثنين توجدهما الظروف ومجريات احداث الحياة تحت سقف واحد ورغم البيئات المتحضرة الا ان هناك اعتبارات ذاتية يقدرها بعضنا لنفسه وللبعض الآخر وهي متفاوتة وفق الفروق الفردية لمطالب كل منا وتخضع لأساليب التربية والتنشئة الاجتماعية التي تحدد ما نحن بحاجة اليه من محبة وعاطفة ومشاركة والتقاء في التفكير ومساحات التعبير وذلك ما يفتقد اليه كل انسان شاءت اقداره ان تتباين مطالبه مع واقعه حتى تكسرت مجاديفه على شاطىء الحياة وتناثرت ملامح امانيه على صخرة الألم!!

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved