أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 6th November,2000العدد:10266الطبعةالاولـيالأثنين 10 ,شعبان 1421

مقـالات

وسميات
هل تأكل الحشرات؟؟!
راشد الحمدان
في بلدان شرق آسيا,, ترى العجائب,, وتسمع عن الغرائب والناس هناك لهم معدات تحب كل شيء, ولا تكره ما يدخل إليها,, حتى الحشرات لم تسلم من معدات,, أولئك البشر,, ولذلك فليس غريباً,, أن تقوم بعض مصانع الأغذية بتعليب أنواع مختلفة من الحشرات,, منها كما قال الخبر الجعلان, وبيض النمل,, والجراد,, وقس على ذلك,, وحتى تكون هذه الأكلات مرغوبة,, ومقبولة,, فقد مرت بمرحلة التجربة,, فجربوها مقلية,, فوجدوها لذيذة,, كما يقول الخبر.
ولو طلبت من أحد ابنائنا,, تجربة هذه الحشرات,, لتقزز,, لأن ابناءنا لم تمر بهم المراحل العسكرية,, أما اولئك في تلك الدول فلأنهم يمرون في حياتهم بالتدريب العسكري الاجباري,, فهم ايضاً يمرون بشتى المأكولات على كراهتها وقذارتها.
كنا نأكل الجراد,, ومازلنا,, ونشتكي الى الله قلة الحيلة في منع رش الجراد لكن هذا الجيل,, يتقزز,, عندما يرى الجراد,, فكيف نريده ان يأكله,, ولقد مر هذا الجيل بحياة ترفة رققت حواسه,, واضعفت تكيفه مع ظروف الحياة الحاضرة,, ولذلك كان لابد من التجنيد,, لصياغة هذا الجيل من جديد,, لكن متى؟!, نعود الى التايلانديين,, فهم أخذوا يعلبون تلك الحشرات,, ويربحون منها,, وفي اليابان قد تدخل احد المطاعم فتجد في قائمة الطعام,, اسم القرود,, حيث تجد اناساً يأكلونها,.
وطريقة عرضها على المائدة,, أشد وأنكى من أكلها,, فهم يأتون بالقرد الصبي يعني,, هرفي القرود,, ويضعونه على المائدة,, ويضربون رأسه حتى يخرج دماغه,, ويقدم للزبون حاراً,, شيء مقزز,, لكن كما قلت فهم قد تعودوا من حياتهم العسكرية على أكل كل شيء,, واغرب من هذا,, ما قيل ان جنديين من الاتحاد السوفيتي,, ضلا الطريق,, فلما بلغ بهما الاعياء والجوع حده,, خدع احدهما صاحبه,, وقتله,, وأكله,, والغرائب في هذه الحياة الحديثة كثيرة والفرنسيون يفضلون أكل الضفادع,, وهي حيوانات مائية,, وقد تكون مقبولة لنزاهتها,, وكونها مائية,, لكن النفس لا تقبل الا ماجبلت عليه وألفته ويبدو لي ان هذه الزاوية جاءت وبالاً على من قرأها,, وهو لتوه قد أنهى افطاره فمعذرة,, لكن الدنيا,, بأحداثها وغرائبها,, تجعل الناس يتحدثون عن القبيح والجميل والمألوف وغير المألوف,, وهكذا,, هي الحياة,, والذي نرجوه الا يصل الينا من المعلبات مايخدعنا,, ويجعلنا نأكل ما لا نريده,, فإن فعلوا علَّبنا الضببة,, وارسلناها إليهم,, والبادىء أظلم,.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved