| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي
نجح الفريق الهلالي وزعيم الأندية في تحقيق فوز غال وثمين في لقاء الذهاب الذي جمعه بفريق السالمية الكويتي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض درة الملاعب في لقاء كان نجمه الأول المحترف النيجيري مانجوت مبواس الذي لعب لقاءه الأول مع الهلال وقدم نفسه كما يجب للهلاليين فكان بحق مفاجأة أسعدت الهلاليين جميعا,, وجاءت المباراة هلالية زرقاء اللون والطعم في أغلب فتراتها واستطاع بنجومه الدوليين أن يضيء سماء درة الملاعب وان يعلن تفوقه المطلق على الفريق الكويتي ويقدم بروفة جميلة لاستعداداته الجيدة قبل دخوله منافسات البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس التي يستضيفها الهلال في الرياض وتنطلق يوم الأربعاء القادم.
وتناوب الثلاثي الأجنبي في صفوف الهلال على هز شباك صالح مهدي حارس مرمى السالمية على مدار الشوطين بدأها مانجوت بعد 12 دقيقة واتبعه داين فاييه بالهدف الثاني في الدقيقة ال43 واختتمها الكاتو بعد مرور 63 دقيقة وعقب تسجيل الهويدي لهدف السالمية في الدقيقة 57 مؤكدين بأهدافهم الثلاثة التفوق الصريح للفرقة الزرقاء في هذا اللقاء.
الشباب يتعثر في الجولة الأولى آسيوياً
وجاءت المباراة سريعة في أغلب فتراتها وحفلت بأسلوب هجومي من الجانبين كانت الأفضلية فيه لمصلحة الهلال السعودي الذي كسب اللقاء عن جدارة واستحقاق.
ونجح معها مدربه بلاتشي في أسلوب وطريقة اللعب التي انتهجها في هذا اللقاء التي اعتمدت على الطريقة 4/4/2.
ونجح معها الدفاع الهلالي الى حد ما في الحد من خطورة نجمى المنتخب الكويتي جاسم الهويدي وبشار عبدالله وان حاولا غير مرة المرور من الدفاع والوصول الى مرمى الدعيع الذي أجاد هو الآخر بكل اقتدار في الذود عن مرماه.
في مقابل ذلك وعلى الرغم من نجاح الهلاليين في هز شباك السالمية ثلاث مرات إلا أنهم اضاعوا فرصا كثيرة كانت كفيلة برفع الحصيلة الى أكبر من ذلك واراحتهم نفسيا قبل لقاء الاياب الذي سيقام نهاية هذا الشهر في الكويت.
الشوط الأول
** اتضح من البداية إصرار الفريق الهلالي على الوصول الى مرمى السالمية في وقت مبكر وهز الشباك في وقت قياسي وذلك ليبعد نفسه عن الشحن النفسي وهو يلعب لقاء الذهاب على أرضه وتحسبا لما سيكون عليه لقاء الاياب.
فبدأ المباراة سريعا وبطريقة هجومية بحته للبحث عن نتيجة ايجابية.
وكاد بالفعل أن يصل الى ذلك بكرة ماكرة من اللاعب الموهوب محمد الشلهوب الذي سدد كرة قوية تصدت لها العارضة بعد تخطيها لحارس المرمى.
وكانت هذه الكرة هي البداية الحقيقية للمباراة والسيطرة الهلالية على أغلب فترات هذا الشوط.
فتوالت الفرص حيث أعقب هذه الكرة كرة تبادلها داين فاييه والتمياط تصل الى التمياط الذي انفرد بحارس المرمى الذي وفق في التصدي لها وابعاد خطورتها.
وكان لابد للسالمية أن يقدم نفسه وبالفعل رد بشار عبدالله على كرة التمياط بكرة مرتدة تصل الى بشار الذي حاول التسجيل ولكن الدعيع تصدى لها بقدمه وأبعد خطورتها.
والسيطرة الهلالية تتواصل كان لابد أن تثمر من هدف السبق وهو بالفعل ما حدث عن طريق اللاعب النيجيري مانجوت الذي يلعب أولى مبارياته الرسمية مع الهلال مستغلا كرة ثابتة ساهم الحائط في تسجيلها وكان ذلك بعد 12 دقيقة.
هذا الهدف اعطى الأفضلية للهلال الذي اطمئن على النتيجة ليميل الأداء الهلالي للهدوء ولكن هذا الهدوء لم يدم طويلا حيث كاد الكاتو أن يعزز التقدم الهلالي بعد كرة وصلته طويلة حاول المرور من الحارس ولكن الكرة تطول عليه, وكان ذلك بعد مضي 20 دقيقة.
وعلى الرغم من التقدم الهلالي بالنتيجة لم يقف الزحف الهلالي وواصل التقدم والتفوق فكان اعتماد السالمية على الكرات المرتدة وذلك بعد تعزيز الدفاع السلماوي بأكبر عدد من اللاعبين ومستغلين الثنائي بشار والهويدي.
وكاد الدوخي أن يسجل هدفا هلاليا ثانيا عندما وصلته كرة بين المدافعين تخطى بها المدافعين وحاول تمريرها عرضية أبعدها الدفاع.
رد عليها السالمية بأخطر كرة بعد كرة مرتدة بعدما لعبها العثمان عرضية الى بشار الذي سدد برأسه ولكنها اعتلت العارضة ويضيع هدفا سلماويا محققا وكانت بالفعل هي الأخطر خلال هذا الشوط والأخيرة للسالمية.
ومع مرور دقائق الشوط الأخيرة كان لابد للهلال أن يعزز التفوق والتقدم بهدف ثانٍ عن طريق داين فاييه وبعد مجهود كبير وفردي من مانجوت مبواس النيجيري وكان ذلك بالفعل عند الدقيقة ال43, أنهى به الهلاليون تفوقهم الصريح لهذا الشوط بهدفين نظيفين.
هدفا الشوط الأول
*ق12 ومن خطأ ضربة حرة غير مباشرة نواف التمياط يمرر الكرة الى مانجوت مبواس الذي سدد بعنف اصطدمت بالحائط وأخذت طريقها الى المرمى هدفا أول.
*ق42 مانجوت النيجيري ومن مجهود فردي رائع يتخطى أكثر من مدافع سلماوي ويلعب كرة عرضية على خط الستة الى داين فاييه الذي كان في مواجهة الحارس يسددها بكل هدوء وسهولة هدفا هلاليا ثانيا.
الشوط الثاني
** لم تكن بداية الشوط الثاني قوية كما كانت بداية الشوط الأول حيث بدأ هذا الشوط وسط محاولات بسيطة من الفريق الكويتي للحصول على هدف مبكر يقلل به الفارق فكانت البداية قوية من جانب السالمية الذي شهدت مع انطلاقة هذا الشوط كرة خطرة أبعد خطورتها الدعيع ومن ثم أحمد خليل.
فكانت السيطرة والتفوق النسبي لصالح السالمية في بداية هذا الشوط والذي اضاع بعد مرور سبع دقائق هدفا ثانيا عندما سدد جاسم الهويدي كرة من ضربة حرة اصطدمت بالحائط وذهبت بجوار القائم.
هذا التفوق والاصرار الكويتي استطاع أن يثمر عن هدف بعد 13 دقيقة بعد كرة تبادلها الثنائي بشار والهويدي.
وكان لهذا الهدف دور في اعطاء فريق السالمية ثقة أكبر في لاعبيه والذين واصلوا زحفهم وتألقهم عندما تواصلت الكرات الخطرة على مرمى الدعيع وكاد أن يسجل هدف التعادل بنفس الطريقة التي سجل منها هدفه الأول بعد كرة عرضية لعبها العثمان وتخطت بشار عبدالله.
ولكن هذا التفوق لم يدم طويلا حيث أحس الهلاليون بخطورة الموقف فعادوا من جديد لاجواء المباراة وبالفعل استطاع الكاتو من جديد أن يعزز التقدم بهدف ثالث كان مرسوما وبضربة رأسية رائعة وكان ذلك بعد هدف السالمية بخمس دقائق فقط.
حاول السالمية الرد سريعا على هذا الهدف بكرة مررها بشار الى الهويدي ولكن الدعيع أبعدها قبل أن يتمكن منها الهويدي.
ويستغل الهجوم السلماوي الارتباك الذي كان عليه الدفاع الهلالي وينفرد بشار بكرة كاد أن يسجل منها هدفه الثاني عندما لعب الكرة زاحفة مرت بجوار القائم ويضيع هدفاً محققاً للسالمية.
ومع توالي الفرص كاد مدافع السالمية أن يسجل هدفا في مرماه بعد كرة لعبها الشلهوب عرضية قوية حاول ابعادها برأسه ومرت بجوار القائم وكان ذلك منتصف هذا الشوط الذي تنبه فيه المدرب الهلالي الى نقطة الضعف وهي الدفاع فحاول تكثيف منطقة الوسط للحد من الخطورة على مرماه, فاستبدل الغامدي بفيصل أبوثنين وذلك للمساهمة في التغطية وبالفعل استطاع بلاتشي الحد من خطورة هجوم السالمية نوعا ما وان كان المدرب الكويتي قد عزز القوة الهجومية بادخال مروي بديلا للاعب الوسط محمد البريكي.
ومال اللعب للهدوء قليلا ولكن ورغم هذا الهدوء النسبي كانت هناك بعض المحاولات القليلة التي لم تكن بذات الخطورة ليعود بلاتشي لاستغلال بعض الأوراق الرابحة معه فأدخل الجمعان بدلا من فاييه وذلك لتعزيز القوة الهجومية الهلالية في الربع الساعة الأخيرة من هذا اللقاء.
ومن كرة عرضية أساسها ضربة حرة غير مباشرة يهدر الشريدة من جديد فرصة هدف هلالي رابع عندما وصلته الكرة داخل المنطقة أمام المرمى ولكنه لعبها سهلة تمكن الحارس من صدها.
ويبعد المدرب الكويتي بشار عبدالله ويدخل بديلا عنه سطام فهد ليريح الهلاليين قليلا من مشاغبة بشار.
فكاد الهلاليون أن يضيفوا هدفين آخرين لوقف التمياط فكانت الكرة الأولى عند الدقيقة ال43 عندما لعب الكاتو كرة عرضية جميلة حاول التمياط غمزها برأسه ولكنها ذهبت بجوار القائم.
وكرة أخرى عند الدقيقة ال45 عندما خطف الكاتو الكرة من الدفاع وسدد اصطدمت بالدفاع لتعود الى التمياط الذي سدد ولكنها مرت بجوار القائم.
لينتهي اللقاء بفوز الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف للسالمية.
هدفا الشوط الثاني
ق13 ومن ضربة ركنية نفذها بشار يبعدها الدفاع لتعود الى بشار ثانية لعبها عرضية الى جاسم الهويدي والمندفع من الخلف لعبها على الطاير مباشرة في المرمى هدفا لصالح السالمية.
ق18 ومن كرة هلالية رائعة ومرسومة الشلهوب يمرر الكرة الى الكاتو الذي بدوره لعبها الى التمياط الذي لعبها عرضية داخل المنطقة تجد الشلهوب الذي لعبها بذكاء وبالمقاس على رأس الكاتو الذي عالجها في المرمى هدفا هلاليا ثالثا.
من المباراة
قاد المباراة الحكم العماني محمد المفلح الذي لم يكن مفلحا في قيادته لهذا اللقاء وجامل لاعبي السالمية كثيرا وبخاصة نواف المرطا وعلي رضا ورفع البطاقة الصفراء لكل من الكاتو، الشريدة، التمياط، فيصل أبوثنين من الهلال، علي فلاح، علي عبدالرضا من السالمية.
لا زال الدفاع الهلالي يمثل مشكلة للفريق وبخاصة في حالة ارتداد الكرة على مرماه.
النيجيري مانجوت مبواس قدم نفسه جيدا للهلاليين وكان بالفعل واحدا من نجوم اللقاء وبخاصة الشوط الأول.
اللاعبون الدوليون الذين شاركوا الهلال أعطوا الفريق قوة وساهموا في هذا الفوز.
أحمد خليل، الشلهوب، التمياط، بالاضافة الى مانجوت ومحمد الدعيع كانوا أبرز نجوم اللقاء.
النتيجة التي انتهت بها المباراة لا تطمئن الهلاليين وعليهم مضاعفة الجهد للقاء العودة.
الهويدي وبشارك ظهرا بمستوى جيد في هذا اللقاء وهما قد سبق وأن لعبا للهلال.
الشباب X حطين السوري
خسر الفريق الشبابي لقاء الذهاب الذي جمعه بفريق حطين السوري عصر امس على استاد اللاذقية بسوريا وذلك بهدف دون مقابل سجل في الدقيقة العاشرة عن طريق اللاعب سليم جبلاوي.
ورغم الخسارة إلا ان الفريق الشبابي قدم مباراة جيدة واضاع العديد من فرص التعديل والتقدم على مدار الشوطين وبخاصة الشوط الثاني الذي تفوق فيه الشبابيون وسيطروا على اغلب فترات هذا الشوط الذي اعتمد فيه الفريق السوري على الكرات العكسية المرتدة التي كانت تسبب بعض الخطورة على مرمى راشد المقرن الذي وفق هو الآخر في التصدي لبعض الكرات الخطرة.
** كان الشوط الأول الذي شهد هدف المباراة الوحيد الاقل من حيث العطاء الفني ولم يكن في مستواه الفني كما كان عليه الفريقان في الشوط الثاني الذي حفل بالفرص المهدرة وإن كانت المباراة في بدايتها قد شهدت سرعة في الأداء وبخاصة من جانب الفريق السوري الذي نجح في تسجيل هدفه بعد مرور عشر دقائق من كرة تناقلها اكثر من لاعب مستغلين تقدم الدفاع الشبابي لتصل الكرة على خط الستة إلى سليم الجبلاوي غير المراقب والمندفع من الخلف لعبها مباشرة زاحفة في المرمى هدفاً لصالح حطين.
وبخلاف هذا الهدف لم يكن الشوط الأول قد شهد فرصاً خطرة بمعناها الحقيقي الذي شهد بعض المحاولات الشبابية اليائسة عن طريق الجلاصي وفابيو الا ان تلك الفرص لم يكتب لها النجاح لينتهي هذا الشوط بهدف لصالح حطين.
* في الشوط الثاني كان العطاء مختلفاً فشهد العديد من الفرص المهدرة وبخاصة من جانب الفريق الشبابي الذي تفوق مبدائياً في هذا الشوط وكاد بالفعل ان ينجح في تعديل النتيجة غير مرة وخصوصا عن طريق الخثران الذي سدد كرة وتصدت لها العارضة وكرة اخرى برأسه ابعدها الدفاع من على خط المرمى بعد ان تخطت حارس المرمى.
في الوقت الذي اعتمد فيها السوريون على الكرات العكسية التي كانت تنتهي إلى خارج الملعب تارة ويبعد المقرن بعضها الى ضربات ركنية تارة اخرى.
في مقابل ذلك كان المدرب الشبابي كامبوس يحاول بشتى الطرق الوصول الى طريق تعدل بها النتيجة وذلك من خلال التبديلات التي احدثها بدخول العويران ومجرشي بديلاً للسبيعي والخميس ولكن هذه التبديلات لم تنجح على الإطلاق لينتهي اللقاء بفوز حطين بهدف دون مقابل منتظرين لقاء الاياب الذي سيقام في الرياض.
وعموما هذه الخسارة وبهدف سيكون بمقدور الشباب التأهل إذ عليه الفوز بهدفين نظيفين وهذا ليس بصعب على الإطلاق.
عن الطبعة الثالثة أمس
|
|
|
|
|