|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
لقد قرأت في يوم الثلاثاء الموافق 27/7/1421ه في العدد رقم 10253 ما سطره يراع الأخ خالد بن عبدالرحمن الحماد بعنوان جائزة روضة سدير أفكار واقتراحات وانني عبر هذه الاطلالة أشكره على أفكاره الهادفة واقتراحاته الصائبة ومصداقيته الواضحة وهي كفيلة بإذن الله في انجاح مثل هذه المشاريع سواء أكانت في مدينة كالروضة الغناء أم في غيرها من مدن مملكتنا الغراء.
فيما يبدو لي ان الكاتب لم يبنِ كلامه من فراغ وانما هو واقع ملموس قام ويقوم به فئام من الناس رزئت الأمة بمثلهم لا همَّ لهم الا الصيت ومحبة الذات.
لا أحد يشك البتة ان النفوس مجبولة على حب الثناء والاطراء ويزداد حظ النفس منه اذا كانت تعتبر المدح ورضا الناس هو المقصد الأسمى والهدف الأعلى لأعمالها، وتزداد هذه الصفة المرذولة بشاعة وشفاعة اذا كان هذا العمل خيريا أو دعويا يقوم نشاطه ونجاحه على أكتاف المحسنين والموسرين, أنا لا أعجب بل أكبر تلك الشخصية الفذة التي لا تألو جهدا ولا تدخر وسعا في رفع ذكرها وعلو شأنها ولكن بدم قلبها وماء عينها ومداد قلمها، بعكس تلك التي تتقمص ثياب الآخرين وأعمال المخلصين فتختزله لصالحها حبا في الظهور والرفعة ومن ثم توطيد العلاقات والافادة منها في الأمور الشخصية.
ان الأعمال الخيرية على اختلاف أنواعها وتعدد أشكالها تحتاج الى أتقياء أنقياء أخفياء يسخرون عقولهم ويوظفون أوقاتهم ويبذلون أموالهم لا لشيء وانما من أجل خدمة دينهم ومجتمعهم.
وأخيرا أقول ان هذه الجائزة في روضة سدير بذرة طيبة وعلى مر الأيام سوف تكون ان شاء الله دوحة وارفة يتفيأ ظلالها ويجني ثمارها أبناء هذه المدينة المباركة شريطة أن تسقى بماء المخلصين المغمورين من أبنائها، الذين جعلوا نصب أعينهم وأمام نواظرهم شرطي قبول الأعمال عند الله وهما الاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم .
وان أنسى فلا انسى أن أتقدم بالشكر الجزيل من عميق قلبي وصميم فؤادي لرجال روضة سدير الأوفياء الكرماء الذين كانت لهم اليد الطولى والمساهمة الكبرى في انجاح هذه الجائزة وهم من صدر الكاتب مقاله بذكرهم وشكرهم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
والله أسأل أن يجعل أعمالنا لوجهه خالصة ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم متابعة.
خالد بن عبدالرحمن البلالي
|
|
|
|
|
