الله أكبر فجرت بركانا
والمسجد الأقصى بها نادانا
وقوافل الشهداء لما تنته
ودماؤهم روَّت ثرى اقصانا
لكن اطفال الحجارة اثخنوا
جند العدو وزلزلوا الطغيانا
أحجارهم اضحت سيوفاً بعدما
لبست سيوف المسلمين هوانا
ومحمد في ظل والده احتمى
ورصاص غدر لم يزل ظمآنا
قتل البراءة واستباح دماءها
فبكى الزمان بدمعه ابكانا
يا صورة قضَّت مضاجع أمة
ما إن ذكرتك اظلمت دنيانا
أحييت يا ولدي بموتك أمة
ورددت فيها الروح والايمانا
يا درة الشهداء انك لم تمت
بل نحن,, فترحم على موتانا
هذي فلسطين تمزق أرضها
في كل شبر امعَنوا استيطانا
هذي مساجدنا أسيرة حقدهم
منعوا الصلاة وعطَّلوا القرآنا
كم من مذابح اشربت بدمائنا
من دير ياسين وحتى قانا
أين السلام وقدسنا مذبوحة
حتى الوريد انينها ادمانا
أين السلام وجندهم قد دنسوا
مسرى الرسول استمرؤوا العدوانا
أين السلام وكل يوم يهدموا
بيتاً لنا ويقوضوا البنيانا
لم لا,, وعالمنا يصفق للذي
سحق العظام وشرد الانسانا
لهفي على أرض الرسالات اشتكت
لله ضرا مسها وهوانا
لهفي على طفل يقابل مدفعاً
وبصدره العاري يرد جبانا
لهفي على أم تحرض ابنها
قم للشهادة قد وُعدت جنانا
قد بات شيبهم بليل سجداً
أو ركعاً يستنصروا الديَّانا
وشبابهم باعوا النفوس رخيصة
عشقوا الجهاد وعاهدوا الرحمانا
إما حياة بالكرامة ترتقي
أو ميتة لا تبتغي اكفانا
لا وقت يا أم الشهيد لأدمع
ان الشهيد علا على دنيانا
فالروح تسرح تحت عرش جلاله
تلقى الرضا وتجاور الرحمانا
بوركتم في القدس في اكنافها
الله بارك حولها ازمانا
وامضوا لأمر الله لا تترددوا
فالنصر آت رغم أنف عدانا
وغداً تعانق شمس عزِّ قدسنا
ويكون في الأقصى الحبيب لقانا