|
| تغطية خاصة
يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى بافتتاح المقر الجديد للمركز وتدشين العمل بمركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى,وذلك في واحدة من ليالي الخير المباركة التي يشملها سموه يحفظه الله برعايته الكريمة امتدادا لبرنامج الخير والعطاء الذي يتسنم زمام مبادرته في هذا البلد الكريم,فسمو أمير منطقة الرياض وابنها البار سلمان بن عبدالعزيز تربطه علاقة خاصة ومتميزة مع الخير وأهله ومع البناء والتشييد في كل بقعة من بقع هذه الأرض الطاهرة فمنذ اكثر من سبعة عشر عاما اثمرت مبادرته الكريمة برنامجا متميزا لرعاية مرضى الفشل الكلوي من خلال انشاء المركز الوطني للكلى ومع توسع نشاطات المركز واتساع نطاق خدماته صدر الأمر السامي الكريم بتغيير مسمى المركز إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء ليقدم خدماته لجميع مرضى الفشل الكلوي في المملكة ويضع الضوابط والأسس التي تحقق استمرار البرنامج بما يتوافق والشريعة الإسلامية السمحاء وبما يتلاءم مع اخلاقيات مهنة الطب وضوابطها,وكان لهذه الأنظمة واللوائح دور كبير في ان يسير البرنامج على أسس ثابتة ومعايير دقيقة حتى اصبحت المملكة ولله الحمد من الدول الرائدة في برامج زراعة الأعضاء وباتت مقصدا للكثيرين من خارجها لتلقي العلاج في مستشفياتها وخصوصا مرضى الفشل الكلوي.
ولادراك سمو امير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمركز لأهمية هذا البرنامج والأثر الايجابي الذي سيحققه إنشاء مقر جديد له جاءت مبادرته الكريمة بإنشاء المقر الجديد للمركز وبمبادرة كريمة يكون أساسها العمل الخيري ومساهمة رجال الأعمال والمقتدرين في هذا المشروع الانساني الكبير,, فقد تفضل سموه الكريم بوضع حجر الأساس للمقر الجديد للمركز السعودي لزراعة الأعضاء مساء الأحد 28 شعبان 1418ه,, وها هو اليوم وفي هذه الليلة يجني ثمار غرسه الخير الطيبة التي سيستفيد بإذن الله عدد كبير من مرضى الفشل الكلوي وبرامج زراعة الأعضاء بشكل عام,ولا شك ان افتتاح هذا المقر وبالحجم الذي كان عليه يعكس ما لا يدع مجالاً للشك النظرة المستقبلية لسموه الكريم وقراءاته الصحيحة للمستقبل في ظل تزايد اعداد مرضى الفشل العضوي والحاجة الماسة لتدعيم هذا البرنامج لمواجهة هذه الزيادة,ان تجربة المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى في التعاون مع القطاع الخاص واسهام عدد كبير من المقتدرين والخيرين في هذا المشروع انما يؤكد مجدداً على أن العمل الخيري في المملكة والذي يشرف عليه سمو امير منطقة الرياض يحفظه الله قد خطا خطوات متقدمة تؤكد تفهم المؤسسات والشركات والأفراد لأهمية المساهمة في بناء وتشييد الأعمال الخيرية وتحمل جزء من المسؤولية الملقاة على كاهل الدولة، أيدها الله كما يؤكد مرة أخرى أن هذه البلاد قد حباها الله بمجتمع متماسك متكافل يجسد المعاني الحقيقية للمسؤولية الوطنية والعمل المشترك يقوده سلمان الخير والعطاء أمير الرياض المحبوب,فهنيئاً للوطن بابنه البار وهنيئاً لمرضى الفشل العضوي برجل البر والاحسان وهنيئاً لكل من قدم بسخاء لكي يرى هذا المشروع النور ويظهر إلى الوجود.
أسأل المولى عز وجل ان يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه وان يثيبه خير الجزاء وأن يحقق على يديه المزيد من مشاريع الخير والتقدم لهذا الوطن وابنائه الأوفياء, والله من وراء القصد.
عبدالكريم الجاسر
|
|
|
|
|
